منظمة عملت من أجل صفاء اللغة العبرية في الييشوف في فلسطين في الفترة لواقعة بين 1923 و 1936. وكانت أبرز غاياتها جعل اللغة العبرية هي اللغة السائدة المعمول بها بين المؤسسات وفي أوساط الجاليات اليهودية.
وتم تأسيس هذه المنظمة في أعقاب نزاع الألسن الذي نشب داخل أروقة قيادة المنظمة الصهيونية ومؤسساتها بعد أن أعلنت إدارة معهد التخنيون في حيفا عن قرارها تبني اللغة الالمانية كلغة التدريس الرسمية في المعهد. وتشكلت هذه المنظمة بدواعي قلق الاكاديميين والمثقفين اليهود من تراجع مكانة اللغة العبرية لصالح اللغة الالمانية ولغات أخرى غير العبرية. وبادر هرتسل بن آري أحد خريجي جمناسيا هرتسليا (خريجوها كانوا من أشد المعترضين على قرار تبني اللغة الالمانية كلغة التدريس الرسمية في التخنيون) إلى تجميع أكبر عدد من المعارضين وأسس هذه المنظمة في عام 1923 والتي حظيت بدعم وتأييد عدد كبير من الأدباء العبريين في تل ابيب وخارجها.
أما الخطة التنفيذية لهذه المنظمة فكانت مبنية على الأسس التالية: نشر اللغة العبرية، دعاية قوية لتشجيع استعماله، ومنع أي محاولة للاستخفاف بمكانتها والحط منها. وتم تجنيد عشرات المعلمين العبريين ليقوموا بتدريس اللغة العبرية ونشرها في أوساط الطلاب بمختلف الأعمار. ثم ثبتت إعلانات ويافطات في مختلف المدن تنادي الجمهور اليهودي إلى احترام لغته ونشر الاعلانات الدعائية والمراسلات بالعبرية. وقامت هذه المنظمة بتأسيس عدد من الفروع في حيفا وصفد ورحوبوت وعقرون وفي خارج فلسطين لكسب تأييد ودعم الجاليات اليهودية. وحظيت المنظمة بدعم من لمؤيدين لها في مواقع انتشارها.
