ولد العام 1923 في القدس. درس في مدرسة دينية ثم التحق بكلية الحقوق في الجامعة العبرية بالقدس ونال الاجازة منها ومارس مهنة المحاماة مدة طويلة. وانضم في شبابه الى (الهاغاناه) وخدم في صفوف الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية. وكان له دور عسكري ضمن (الهاغاناه) في حرب 1948.
وعين قاضيا في محكمة الصلح في القدس وتل ابيب بين 1958 و 1969، ثم نُقل الى المحكمة المركزية في تل ابيب قاضيا فيها، ونائبا لرئيسها. وعين العام 1986 مستشارا قضائيا للحكومة بمبادرة وزير العدل اسحق موداعي. واصطدم مع كبار موظفي وزارة العدل عندما قدم توصية الى رئيس دولة اسرائيل حاييم هرتسوغ لمنح العفو العام عن المحكوم عليهم من اعضاء (الشاباك). ووجهت اليه انتقادات قاسية لقيامه بتقديم هذه التوصية. ويبدو ان اتجاهاته كانت ارضاء للحكومة بما فيها رئيسها وبعض وزرائها الذين لديهم سطوة ونفوذ. وتوانى في تقديم لوائح اتهام ضد مديري البنوك الكبار في اعقاب قضية اقتصادية كان للبنوك علاقة فيها، وفقط في اعقاب قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية قدم اللوائح. وكذلك الامر في توانيه في تقديم لوائح اتهام ضد وزير الداخلية انذاك ارييه درعي زعيم حزب شاس المتدين الذي اتُهم بسلسلة من الاختلاسات وفساد الادارة. ولكنه كان من الطلائعيين في تعجيل قرار الحكومة في طرد اربعمائة من نشيطي حركة (حماس) الفلسطينية الى مرج الزهور في جنوب لبنان العام 1992. ويبدو انه اخذ يُغير من نهجه عندما قاربت ولايته على الانتهاء اذ قدم توصية عاجلة الى الحكومة لعزل الوزيرين ارييه درعي ورفائيل بنحاسي من منصبيهما كوزيرين في الحكومة والشروع في اتخاذ اجراءات قانونية بحقهما نتيجة ظهور اختلاسات وفساد اداري وغيرها من قضايا الفساد.
