يعني هذا المصطلح تفعيل المزيد من التشدد في القرار السياسي وتنفيذه. أما بالنسبة للسياسة في اسرائيل فإنه يُشير إلى مذهب أو توجه نحو فرض الأمر الواقع. ويُعزى البدء باستعمال هذا المصطلح إلى دافيد بن غوريون بقوله:" غير مهم ما يقوله الغرباء، المهم ما يفعله اليهود". وارتبط الاكتفيزم(النشاط الفعّال أو الحيوي) في فترة الانتداب البريطاني بما له علاقة بالتشدد في مواجهة الييشوف اليهودي للحكومة الانتدابية، وحتى المواجهة المسلحة في بعض الحالات. وحول هذه المواجهة العنيفة باللجوء إلى استخدام السلاح ضد الانتداب البريطاني وقعت سلسلة من النقاشات والجدالات بين قيادات الييشوف وداخل مؤسسات حزب مباي، منهم من دعا إلى استعمال القوة والسلاح ضد الانكليز، ومنهم من رفض ذلك من منطلق التعاون مع الحكومة البريطانية في لندن والانتدابية في فلسطين في سبيل تحقيق الهدف الصهيوني بإقامة دولة لليهود في فلسطين. وتابعت اسرائيل في تبني هذا المصطلح بعد إقامتها بحيث لم يعد محصورا على النشاط الديبلوماسي، إنما اللجوء إلى استعمال القوة في سبيل تثبيت الأمن الاسرائيلي، بما في ذلك القيام بخطوات احتلال مناطق فلسطينية. وتباهى وافتخر قياديو اسرائيل في العقدين الأولين لإقامة اسرائيل بتنشيطهم للحياتين السياسية والعسكرية / الأمنية.