موظف كبير في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ومن بين أهم وأبرز وظائفه القيام بالتنسيق بين وزارات الحكومة المختلفة
بشأن تقديم الخدمات اللازمة والضرورية للعرب في إسرائيل. نشأت هذه الوظيفة بعد إلغاء وزارة الأقليات. عمل المستشار إلى جانب الحكم العسكري حتى إلغائه العام 1966، وبقيت وظيفة المستشار قائمة حتى العام 1984 عندما كلف رئيس حكومة الوحدة الوطنية آنذاك شمعون بيريس وزيره عيزر وايزمان بتولي شؤون العرب، وتحولت وظيفة المستشار إلى وظيفة خاضعة لمكتب هذا الوزير، وليس لمكتب رئيس الحكومة. أُعيدت الوظيفة إلى ما كانت عليه في حكومة بنيامين نتنياهو في العام 1996.
وواجه السكان العرب هذه الوظيفة بريبة كبيرة لكونها مرتبطة بالأجهزة الأمنية بصورة غير مباشرة. إضافة إلى أنها تكرس عدم المساواة داخل إسرائيل التي تدعي المساواة والديمقراطية لجميع مواطنيها، إذ أنه يتوجب على رئيس سلطة محلية عربية أن يتوجه أولاً إلى المستشار للشؤون العربية، ثم هذا بدوره ينقل مطالب رئيس السلطة إلى الدوائر الحكومية المختصة، ما كان يؤدي إلى تأخير في تقديم الخدمات.
تدخل مستشارو رئيس الحكومة الإسرائيلية للعرب في إسرائيل في الضغط على السكان العرب للتصويت لأحزاب العمل مثل (مباي) و(العمل) في انتخابات الكنيست والسلطات المحلية و الهستدروت.
ومن الطريف ذكره هنا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية ليفي اشكول أدخل تعديلاً على وظيفة المستشار في تشرين الأول العام 1967 عندما أخرج الدروز من حدود صلاحيات عمله، وذلك إشارة إلى الرغبة من قبل الحكومة في تحسين ظروف حياة الدروز في إسرائيل.
أما الذين تولوا هذا المنصب فهم: يهوشع فلمون، شموئيل ديبون، أوري لوبراني، رحبعام عمير، شموئيل طوليدانو، موشي شارون، بنيامين غور - ارييه، وهؤلاء بقوا حتى العام 1984. ولما تجددت الوظيفة زمن نتنياهو عين فيها: يوسف غينات، العاموص غلبواع، اليعازر تسفرير، اليكس بلاي.