هو الحاخام الأكبر لاسرائيل بين 1983 و 1993. واشغل عدّة مناصب دينية، منها رئيس المعهد الديني مركز الحاخام، وقاض في المحكمة الربانية الدينية اليهودية.
ولد في لقدس في 22 ايار 1911 لعائلة يهودية مقدسية متدينة. والده كان حاخاما، وجدّه كذلك.
درس في صباه في المعهد الديني "شجرة لحياة" الكائن في القدس. ثم انتسب إلى المعهد الديني "حبرون" برئاسة الحاخام موشي مردخاي اپشتاين، ثم استدعي ليدرس المواضيع الدينية في المعهد الديني مركز الحاخام، فبقي فيه زهاء خمسين عامًا.
ونجح لحاخام شاپيرا في بناء وتطوير علاقاته مع كبار رجال الدين والفقهاء اليهود، ومنهم الحاخام تسفي يهودا هكوهين كوك والحاخام ايسار زلمان مالتسير.
وعُين في عام 1956 عضوا في المحكمة الربانية في القدس، ثم رئيسا للمحكمة ذاتها وعضوا في مجلس الربانية الكبرى في اسرائيل. واختير حاخاما أكبر لاسرائيل في عام 1983.
وكان قد عُين في عام 1982 رئيسا للمعهد الديني مركز الحاخام، ووقعت حالات من التوتر الشديد بينه وبين مجموعة من الحاخامات من المعهد ذاته برئاسة الحاخام تسفي يسرائيل طاو على خلفية عقائدية. وبعد صراع مرير بين الطرفين تركت مجموعة الحاخامات المعهد الديني مركز الحاخام وأسست معهدا جديدا هو "معهد هار همور".
وخلال فترة اتفاقيات اوسلو كان الحاخام شاپيرا من مؤسسي "اتحاد الحاخامات من أجل أرض اسرائيل" الذي أصدر فتوى مفادها أن تسليم أراض واقعة تحت سيطرة اسرائيل لغرباء حتى مقابل سلام، فإن ذلك يناقض أسس الشريعة اليهودية. ودعا الجنود في الجيش الاسرائيلي إلى رفض الانصياع للأوامر الصادرة إليهم من قياداتهم العسكرية بتسليم أراض للغرباء. وانضم إلى فتواه هذه حاخامات ذوي تأثير ونفوذ بالغين أمثال موشي تسفي نريا وشاؤول اسرائيلي.
ومع اقتراب موعد تطبيق خطة الانسحاب من غزة دعا الحاخام شاپيرا قوات الأمن إلى رفض الأوامر الصادرة إليهم. وقال إنه بموجب التوراة يُمنع نقل أرض اسرائيلية إلى غريب. ودعمته مجموعة كبيرة من الحاخامات. وكتب فتوى خاصة بشأن الانسحاب أشار في إحدى فقراتها إلى أن كل من يشارك في طرد المستوطنين لن يكون طاهرًا طيلة عمره وفي العالم الآخر أيضا. ويجب عدم الانصياع إلى حاخامات كبار مشهورين يُنادون بالانسحاب.
للحاخام شاپيرا مؤلفات كثيرة، منها: "ذكر اسحق"، "ميراث"، وغيرها. وله أتباع كثر من حاخامات ورجال دين وتلاميذ.
توفي في 27 أيلول 2007 ودفن في لقدس.
