تحليلات إسرائيلية: فوز السيسي بشرى جيدة لإسرائيل وتوجس في الجانب الأمني

أحزاب وحركات سياسية

سريد: الهدف: استبدال العمل كحزب السلطة * عاموس عوز: "ماذا سيربح من يأخذ الأموال من المدارس الدينية اذا كانت ستنتقل الى المستوطنات؟" * كامبين متشدد ضد "شينوي"..

خطت قيادة حزب "ميرتس" خطوة اخرى نحو تحقيق التزامها بالاعلان عن اقامة الحزب الاشتراكي الديموقراطي، مباشرة بعد الانتخابات التشريعية في اواخر الشهر الجاري. جاء ذلك في مهرجان انتخابي " شارك فيه جمهور غفير(السبت 11 كانون الثاني) في ميناء يافا، كرر فيه قادة الحزب عزمهم على تأسيس حزب اجتماعي - ديمقراطي على نمط الأحزاب التي تحمل الاسم ذاته في مناطق مختلفة من العالم.
ومن المقرر ان يضم الحزب الجديد بالاضافة الى "ميرتس" عددا من الحركات السياسية الحديثة العهد على الساحة الاسرائيلية، وبضمنها حركة "شاحر" اليسارية التي يرئسها يوسي بيلين، وحزب الاختيار الديموقراطي، وهيئات يسارية اضافية.

وفي كلمته امام الاجتماع قال رئيس "ميرتس" يوسي سريد ان هدف الحزب الجديد هو ان يصبح حزب السلطة في اسرائيل، "لأن حزب العمل لا مبدأ لديه لذلك لا يمكن ولا يجب محاولة اصلاحه بل استبداله".

ودعا الاديب عاموس عوز في كلمته في اجتماع موسع عقد لهذا الغرض في ميناء يافا للامتناع عن التصويت لحزب "شينوي" "لأن سلّم اولوياته مشوَّه". وقال: "نحن نتحدث عن الحياة والموت والعدل الاجتماعي، وهم يتحدثون عن عمليات تجميل وعن شريحة برجوازية صغيرة. ماذا سيربح من يأخذ الأموال من المدارس الدينية اذا كانت ستنتقل الى المستوطنات؟".

في هذه الاثناء يحتدم الصراع بين "ميرتس" و "شينوي"، وترتفع حدة الحملات المتبادلة بين الحزبين. ولدى "ميرتس" خطة مركزية على جدول الاعمال الانتخابي تتلخص في عرض زعيم "شينوي" يوسف لبيد كشخصية يمينية، وكمؤيد متحمس لحكومة برئاسة ارئيل شارون، وكمن يقف برأس قائمة المرشحون فيها مجهولون.

سبق ان ظهر لبيد في احد افلام "ميرتس" الانتخابية على هئية احد الخراف في قطيع شارون. ولدى "ميرتس" فيلم قصير يصور "شينوي" على انه "صف مجهول" لا يستطيع ناخبوه حتى تذكّ اسمائهم.

وكجزء من المعركة امام "شينوي" تحدى يوسي بيلين (المرشح في المكان الحادي عشر على قائمة "ميرتس") زعيمها يوسف لبيد، وقال في المؤتمر التأسيسي للحزب الاشتراكي الديموقراطي المنعقد السبت 11 يناير في ميناء يافا انه يطلب من لبيد الالتزام بعدم الجلوس في حكومة شارون. واضاف: "ادعو لبيد المعارض الشديد للجلوس مع الفاسدين ان يلتزم بأن حركته لن تنضم الى أي حكومة مع اريك شارون. يوجد حد للتلون. يوجد حد للكذب".

لكن لبيد لم يقبل التحدي وهاجم بيلين شخصيا: "قلت ما يكفي من المرات انني سأنضم الى حكومة وحدة وطنية مع من ينتخبه الجمهور وليس مع من يقول لي بيلين عنه"، قال لبي، واضاف: "هذه "ولدنه"، لا اكثر. وهي ووقاحة من جانب انسان استبدل حزبه ويدرك الان انه لا توجد لديه فرصة لدخول الكنيست، انسان مسؤول عن قسم من المصائب التي حلت بنا، ان يقول لي ماذا افعل".

ويتثير تحليق "شينوي" في الاستطلاعات الاخيرة القلق في "ميرتس". وبينما زادت قوة "شينوي" هذا الاسبوع الى 17 مقعدا، نتيجة قضايا الفساد في "الليكود" التي لا تهبط عن جدول الاعمال، لا ينجح "ميرتس" باختراق حاجز الـ 8-9 مقاعد. ومع ان "ميرتس" بدأ حملة شديدة على قضايا الفساد في حزب السلطة، وخاطب ناخبيه مباشرة في فيلمه الدعائي الاول، الا ان ذلك لم ينعكس في الاستطلاعات. يبدو ان المقاعد تذهب مباشرة الى "شينوي".

كذلك فان انضمام بيلين وياعيل دايان الى "ميرتس" قبل عدة اسابيع، بعد ان تركا حزب "العمل"، لا ينعكس في الاستطلاعات، كذلك هو الحال بالنسبة لانضمام عضو الكنيست رومان برونفمن رئيس حزب الانتخاب الديموقراطي وإدراج اسم يوآف كرايم من قادة المقعدين في المكان الرابع عشر على القائمة. ويبدو ان التزام "ميرتس" ايضا باقامة الحزب الاشتراكي الديموقراططي مباشرة بعد الانتخابات لا يساعد الحزب في الاستطلاعات.

لكن نسيم دويك مدير كامبين "ميرتس" يرى ان الاستطلاعات لا تعكس قوة حزبه الحقيقية: "دائما يحصل ميرتس على نتائج في الانتخابات افضل بكثير من النتائج التي تتنبأ بها الاستطلاعات، وذلك لأن ناخبيه يفحصون عمل الحزب بعيون متفحصة، لكنهم بالتالي يعودون دائما الى البيت". وهو يقول ان "ميرتس" لم يتخلَّ عن هدف الـ 15 مقعدا.