عرض ونقد لخطة "إسرائيل 2028"

ثقافة وفن

مؤلف المسرحية: "لم أحاول أن أصدر حكمًا على أي من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. ومع ذلك فإنّ هناك طرفًا حاكمًا وآخر محكومًا". وأضاف "كان السؤال الذي طرحته على نفسي هو: هل نملك حقًا تاريخيًا في أرض إسرائيل؟. الجواب هو نعم، لأنه بخلاف ذلك لا حقّ لنا في أن نعيش هنا. لكن في الوضع الحاليّ فإنّ هذا الحقّ التاريخيّ يصادر الحياة الطبيعية، ولذا فهو باطل"

 

مؤلف المسرحية: "لم أحاول أن أصدر حكمًا على أي من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. ومع ذلك فإنّ هناك طرفًا حاكمًا وآخر محكومًا". وأضاف "كان السؤال الذي طرحته على نفسي هو: هل نملك حقًا تاريخيًا في أرض إسرائيل؟. الجواب هو نعم، لأنه بخلاف ذلك لا حقّ لنا في أن نعيش هنا. لكن في الوضع الحاليّ فإنّ هذا الحقّ التاريخيّ يصادر الحياة الطبيعية، ولذا فهو باطل"

 

 

 

بدأ مسرح "هبيما" الإسرائيلي في تل أبيب، يوم الاثنين 25/6/2007، عروض مسرحيته الجديدة "الخليل" والتي سبق أن توقعت صحيفة "هآرتس" أن تثير عاصفة سياسية كبيرة.

 

وبالفعل فقد تظاهر أمام المسرح العشرات من ناشطي اليمين الإسرائيلي الاستيطاني والمتطرف ضد ما اعتبروه "نشاطًا يخدم حركة حماس".

 

ومسرحية "الخليل" من تأليف تمير غرينبرغ وإخراج عوديد كوتلر.

 

وقال مؤلف المسرحية إنّ المسرحية مستمدّة أساسًا من الواقع وإنّ ما دفعه إلى كتابتها هي "الرغبة في تقديم تراجيديا تستعين بالحالة الصعبة القائمة هنا، لا الأوضاع السياسية السائدة". وقد أفضى ذلك في نهاية المطاف إلى تقديم "قطعة فنية عن إسرائيليين وفلسطينيين عالقين في صراع ذي أبعاد أسطورية"، على حدّ تعبيره.

 

تدور أحداث المسرحية في مدينة الخليل. وقد تعاون مسرح "هبيما" في إنتاجها مع مسرح "الكاميري" في تل أبيب. ويشارك فيها طاقم مؤلف من سبعة عشر ممثلاً يهوديًا وعربيًا يجسدون 38 شخصية مختلفة.

 

يذكر أن تمير غرينبرغ (48 عامًا) كتب هذه المسرحية في العام 2003، وهي مسرحيته الثانية بعد "أنشودة لدافيد" التي كتبها في العام 1987 وشاركت في "مهرجان عكا للمسرح الإسرائيلي الآخر". وهو في الأصل مهندس معماري ورئيس قسم الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي في "كلية شنكار".

 

وفي رأي الناقدة تسيبي شوحط فإنه على الرغم من محاولة الكاتب أن يتبع نهج التناظر بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، لناحية تعزيز اتجاه رؤية المصير المأساوي المشترك لكليهما معًا، إلاّ أنّ النتاج النهائي يخلّ بهذا التناظر ويظهر الإسرائيليون في المسرحية بكونهم المحتلين والمنتهكين والجلادين.

 

وفي هذا الشأن يقول مؤلف المسرحية: "لم أحاول أن أصدر حكمًا على أي من الطرفين. ومع ذلك فإنّ هناك طرفًا حاكمًا وآخر محكومًا". وأضاف "كان السؤال الذي طرحته على نفسي هو: هل نملك حقًا تاريخيًا في أرض إسرائيل؟. الجواب هو نعم، لأنه بخلاف ذلك لا حقّ لنا في أن نعيش هنا. لكن في الوضع الحاليّ فإنّ هذا الحقّ التاريخيّ يصادر الحياة الطبيعية، ولذا فهو باطل".