المراسل السياسي والدبلوماسي في صحيفة هآرتس: أتوقع أن ينتهي اللقاء بين نتنياهو وأوباما بمزيد من النفور

اقتصاد ومجتمع

*لا قرار بعد بشأن الموعد *البنك يسعى لتغيير الأوراق النقدية والقطع المعدنية*

 

*لا قرار بعد بشأن الموعد *البنك يسعى لتغيير الأوراق النقدية والقطع المعدنية*

 

 

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في الأيام الأخيرة إن بنك إسرائيل المركزي ومحافظه ستانلي فيشر قررا تغيير اسم العملة الإسرائيلية من "شيكل جديد" إلى كما يبدو "شيكل إسرائيلي"، وهذا بعد 27 عاما على استخدامها، وبذلك تتم العودة إلى الاسم الذي جرى استخدامه من العام 1978 وحتى نهاية العام 1985، وقد تم اتخاذ هذا القرار خلال المداولات لتغيير شكل العملة، إلا أنه لم يصدر قرار نهائي بشأن موعد تغيير اسم العملة.

 

وكان البنك قرّر في وقت سابق تغيير العملة المعدنية، التي يتم تداولها منذ حوالي عشرين عاما، وآخر هذه العملات دخل إلى السوق قبل نحو أربعة أعوام، وهي قطعة شيكلين اثنين.

 

ويتم التداول بست قطع معدنية، أصغرها 10 أغورات (جمع أغورة، وتسميتها الأصلية قرش)، وهذا بعد أن تم إلغاء العمل بخمس أغورات قبل أكثر من سبع سنوات، والقطعة الثانية هي نصف شيكل، والثالثة شيكل واحد، ثم شيكلين، وبعد ذلك 5 شواكل، و10 شواكل.

 

ويقول بنك إسرائيل إن أهم سببين لتغيير العملات المعدنية المتداولة هو منع التزوير وتخفيض تكلفة الإنتاج، وحتى الآن فإن العملة التي جرى تزويرها بكميات ملموسة هي 10 شواكل. كذلك فإن البنك يسعى إلى إنتاج عملة معدنية أقل تكلفة، فمثلا العملة من 10 أغورات تكلف خمسة أضعاف قيمتها المالية في السوق.

 

ومنذ العام 1948 وحتى العام 1978 كان اسم العملة "ليرة إسرائيلية"، وبسبب التضخم المالي التراكمي والذي سجل ذروته في سنوات السبعين، شطبت إسرائيل صفرا من عملتها وتحولت إلى شيكل، ولكن التضخم لم يتوقف بل تسارع بوتيرة هائلة جدا، خاصة في السنوات الأولى من الثمانينيات، ما أجبر إسرائيل في مطلع العام 1985 على شطب ثلاثة أصفار من العملة وليصبح اسمها "شيكل جديد".

 

وتقول مصادر في بنك إسرائيل إن تغيير اسم العملة سيكلف الملايين، ليس فقط من خلال تغيير أوراق العملة، وإنما أيضا بسبب سلسلة من الإجراءات القانونية ومن بينها تغيير الاتفاقيات الموقعة، على مستوى الحكومة والشركات والأفراد، ويجري التداول بشأن سن قانون يسمح بسريان كل الوثائق الموقعة قبل تغيير اسم العملة، لتكون قانونية أيضا بعد موعد تغيير اسم العملة.

 

ونقلت صحيفة "معاريف" عن جهات اقتصادية استغرابها لهذا القرار المكلف، في فترة يجري الحديث فيها عن احتمال مواجهة الاقتصاد الإسرائيلي حالة تباطؤ اقتصادي وحتى ركود في حال استفحلت الأزمة الاقتصادية في أوروبا.

 

وقالت الجهات ذاتها إن تغيير اسم العملة لن يكون مكلفا للخزينة العامة وبنك إسرائيل فقط، بل سيكون مكلفا لمؤسسات مالية خاصة مثل البنوك والأسواق المالية، والحديث يجري عن صرف عشرات ملايين الشواكل لتطبيق هذا الغرض.

 

ويقول المحلل روبيك روزنطال إن اسم شيكل مأخوذ من التوراة، إذ كان اسم العملة الأصغر التي تم التعامل بها في ذلك التاريخ، ويضيف أيضا أن اسم "شيكل" كان منتشرا في الفترة الآرامية، ولكن في فترات ما كان يسمى "تيقل"، وقد استخدم مؤسسو الحركة الصهيونية في نهاية القرن التاسع عشر اسم "شيكل" في إطار حملات لجمع التبرعات من اليهود.