الشكاوى المحقة ضد المؤسسات الرسمية في إسرائيل تعادل أضعاف ما هو مقبول في دول العالم

اقتصاد ومجتمع

أعلنت سلطة التشغيل الإسرائيلية أن الشهر الأخير من العام الماضي 2010 شهد ارتفاعا في نسبة العاطلين عن العمل وبلغت النسبة 8ر6%

 

أعلنت سلطة التشغيل الإسرائيلية أن الشهر الأخير من العام الماضي 2010 شهد ارتفاعا في نسبة العاطلين عن العمل وبلغت النسبة 8ر6%، وهو الارتفاع الثاني في الربع الأخير من العام الماضي، ليرفع معدلات البطالة، رغم مؤشرات تراجعها وهبوطها في أشهر الصيف الماضي إلى نسبة 6,5%، علما أن التوقعات الأولى للعام 2010 كانت تتحدث عن بطالة بنسبة 1ر8%، إلا أن الانتعاش الاقتصادي بوتيرة غير متوقعة قلب كافة المعطيات والتوقعات بما في ذلك البطالة.

 

وحسب المعطيات الرسمية، فإن عدد العاطلين عن العمل في الشهر الأخير من العام الماضي بلغ 185 ألف عاطل عن العمل، وهو يبقى أقل بنسبة 13% عما كان عليه في شهر حزيران من العام 2009، حينما سجل عدد العاطلين عن العمل ذروة هذه السنوات، وبلغ 212 ألف عاطل عن العمل.

 

وعلى الرغم من معدل 8ر6% في نسبة العاطلين عن العمل، إلا أن معطيات سلطة التشغيل تشير إلى ارتفاع حاد في نسبة البطالة في المدن العربية، وحسب تلك المعطيات فإن نسبة البطالة في الشهر الأخير من العام الماضي بلغت في مدينة راهط، التي باتت ثاني المدن الفلسطينية في إسرائيل من حيث عدد السكان (51 ألفا) بعد الناصرة، أكثر من 37%، فيما تجاوزت نسبة البطالة في مدينة أم الفحم، ثالث المدن من حيث التعداد السكاني (حوالي 43 ألفا)، أكثر من 30%، وثالث هذه المدن من حيث النسب مدينة سخنين بما يقارب 29%، ومدينة طمرة أعلى من 25%، وقرية عرابة المجاورة لمدينة سخنين أكثر من 24%، وفي مدينة شفاعمرو 5ر19% ومدينة الناصرة، كبرى المدن العربية، 5ر14%.

 

وهذا يعني بموجب حساب خاص أن نسبة البطالة في هذه المدن الكبرى التي يبلغ مجموع سكانها 280 ألف نسمة، هي حوالي 4ر24%، وهو يقارب أربعة أضعاف النسبة العامة، وفي حال اعتبرنا أننا أمام شريحة نموذجية، لحوالي 3ر1 مليون فلسطيني، فإننا نستنتج أن 50% من العاطلين عن العمل في إسرائيل هم عرب، بينما نسبتهم من القوى العاملة في إسرائيل هي 14%.

في حين أن أدنى معطيات البطالة بطبيعة الحال كانت في البلدات اليهودية، والأدنى فيها كريات أونو- 4ر2% وكفار سابا- 1ر2% ورمات هشارون- 8ر1% ورعنانا – 7ر1%.