بعد ليفني، بيرتس أيضًا يدفع خطة سياسية جديدة

ارشيف الاخبار

حذرت جمعية إسرائيلية تعنى بدفع السلام والمساواة وحقوق الإنسان في مدينة القدس، في تقرير أصدرته مؤخرا على هامش الجهود والمساعي الرامية للتوصل إلى تسوية دائمة للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، مما وصفته بـ "تهديدات" من شأنها أن "تقوض الاستقرار في مدينة القدس".

 

وقالت جمعية "عير عاميم" (مدينة الشعوب) في التقرير المنشور على موقعها الإلكتروني: في ضوء انطلاق مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لا بُدّ من الإشارة إلى أربعة تهديدات من شأنها أن تضر بالمحادثات وأن تقوض الاستقرار في القدس.

وأوجزت الجمعية هذه "التهديدات" على النحو الآتي:

أولا- أنشطة بناء (توسع) إسرائيلية حثيثة في القدس الشرقية. وأشارت في هذا السياق إلى أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس ستناقش في هذه الأيام (بعد عطلة عيد المظلة اليهودي) خطة لبناء 1362 وحدة سكنية جديدة في حي "غفعات همتوس" الاستيطاني (قرب بيت صفافا، جنوبي القدس المحتلة) الواقع شرقي الخط الأخضر، بالإضافة إلى ذلك هناك خطط لبناء حوالي 9000 وحدة سكنية إضافية هي الآن في مراحل التخطيط المتقدمة في أحياء (مستوطنات) هار حوما (جبل أبو غنيم)، بسغات زئيف، رامات شلومو، وغيرها. وتهدف خطط البناء والاستيطان المختلفة إلى تطويق ومحاصرة القدس الشرقية وفصلها عن الضفة الغربية، بما يؤدي إلى وضع عراقيل وصعوبات أمام إمكانية التوصل إلى تسوية في المدينة.

ثانيا- العودة إلى سياسة هدم البيوت: في النصف الأول من العام الحالي (2010)، توقف فعليا هدم البيوت في القدس الشرقية. ولكن في خطوة مثيرة للقلق، هدمت سلطات البلدية الإسرائيلية (5) بيوت فلسطينية في القدس الشرقية في يوم واحد (في تاريخ 13 تموز الماضي). إلى ذلك فقد أعدت البلدية الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة الأرضية القانونية لهدم مكثف لبيوت في قرية العيسوية (أكثر من 40 وحدة سكنية) وفي سلوان (على الأقل عشرة منازل في حي البستان).

ثالثا- مستوطنات، إخلاء واستفزازات في قلب الأحياء الفلسطينية: تعمل في الفترة الأخيرة جمعيات استيطانية خاصة على دفع خطط لبناء 150 وحدة استيطانية إضافية في بؤر استيطانية تقع في قلب أحياء فلسطينية في القدس الشرقية، وخاصة في سلوان والشيخ جراح والحي الإسلامي في القدس القديمة. ولاحظت "عير عاميم" في تقريرها "ظواهر إخلاء عائلات فلسطينية من بيوتها، واستفزازات- من جانب المستوطنين- ضد السكان الفلسطينيين واحتكاكات يومية بينهم وبين المستوطنين" وذلك "إلى جانب سياسة تمييز تتبعها الشرطة الإسرائيلية".

رابعا- تغييرات في الوضع القائم في المسجد الأقصى: شكلت مدينة القدس بؤرة رئيسة لاندلاع الاضطرابات وأعمال العنف مرات عديدة في السنوات الأخيرة، ولا سيما في أعقاب خطوات أقدمت عليها إسرائيل والمتطرفون اليهود في بلدة القدس القديمة كمحاولة العناصر اليهودية المتطرفة تقويض الوضع القائم في "جبل الهيكل- الحرم القدسي الشريف" ودخول هذه العناصر لإقامة شعائر دينية داخل المسجد الأقصى وباحاته.

وحذرت "عير عاميم" من مخاطر وتداعيات مثل هذه الخطوات و"التهديدات"، وقالت إنه "بمعزل عن مستوى التفاؤل فيما يتعلق بنتائج المفاوضات، من الضروري أن تكون - السلطات الإسرائيلية- حذرة ومسؤولة في سلوكها وممارساتها في القدس، تجنبا لإثارة أزمات في المحادثات وفي المدينة ذاتها".