ستالين والدولة اليهودية قراءة في كشوف جديدة

ارشيف الاخبار

تلقى السفراء والدبلوماسيون الإسرائيليون مؤخرا رسائل متناقضة من رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته، أفيغدور ليبرمان، فيما اختتم الأخير مؤتمر السفراء والدبلوماسيين بتوبيخهم ومطالبتهم بالتوقف عما وصفه ب"تذللهم" أمام دول العالم. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الأحد – 3.1.2010، أن الكثير من السفراء الذي شاركوا في مؤتمر السفراء والدبلوماسيين، الذي عقد الأسبوع الماضي في القدس، أكدوا على أنهم خرجوا منه "في حالة ارتباك بسبب الرسائل المتناقضة التي ألقاها ليبرمان ونتنياهو".

 

فقد قال ليبرمان في بداية المؤتمر، يوم الأحد من الأسبوع الماضي، إنه يستبعد التوصل إلى سلام إسرائيلي – فلسطيني في العشرين عاما المقبلة، ووصف السلطة الفلسطينية بأنها "عصابة مخربين". وقال إنه ما دام يتولى منصب وزير الخارجية وحزبه "إسرائيل بيتنا" يشارك في الحكومة فإن تركيا لن تكون وسيطا في محادثات مستقبلية بين إسرائيل وسورية وهاجم رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان.

من جانبه قال نتنياهو أمام السفراء والدبلوماسيين، يوم الاثنين الماضي، إن "الوقت نضج لاستئناف العملية السياسية" وأنه "حان الوقت لاستئناف العملية السياسية وانتهى وقت الذرائع وحان وقت الأفعال" وتحدث عن "الحاجة لقيام دولة فلسطينية مستقلة ومنزوعة السلاح" إلى جانب "دولة إسرائيل اليهودية".

لكن ليبرمان عاد في الجلسة الختامية للمؤتمر، يوم الخميس الماضي، على تقديراته السلبية فيما يتعلق بعملية سلام محتملة وشدد على أنه "يحظر تنفيذ أية مبادرة نية حسنة أخرى تجاه الفلسطينيين من أجل استئناف المفاوضات"، مبررا ذلك بأن الفلسطينيين قدموا "دعوى خطيرة" ضد إسرائيل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على خلفية المس بحرية العبادة. واعتبر ليبرمان أن "ثمة حدود للنفاق من الجانب الفلسطيني ولا يمكن التبشير بعهد جديد وفي الوقت ذاته إصدار حكم بالإعدام ضد فلسطيني موقع من أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) لأنه باع أرضا ليهودي".

ونقلت هآرتس عن عدد من السفراء قولهم إن "ليس واضحا لنا أي خط سياسي علينه شرحه في العالم، خط رئيس الوزراء أم خط وزير الخارجية". وعبر السفراء عن استياء شديد في نهاية المؤتمر حيث اختار ليبرمان اختتامه بتوبيخ السفراء والدبلوماسيين قائلا "لقد رأيت بعض السفراء الذين كان تعاطفهم مع الجانب الآخر كبيرا للغاية ويريدون طوال الوقت أن يبرروا ويشرحوا موقفه" في إشارة إلى السفير الإسرائيلي في تركيا الذي حاول خفض مستوى التوتر بين تركيا وإسرائيل.

وأضاف أنه "توجد قيمة في الشرق الأوسط لمصطلحات مثل ’الكرامة الوطنية’. ولا ينبغي الاستفزاز وإطلاق تصريحات منفلتة لكن يحظر وجود نهج من التذلل وإلغاء الذات والسعي إلى تفسير الجانب الآخر. هذا توجه غير صحيح... ويجب أن يكون هناك رد على كل شيء وهذه هي السياسة التي أريدها من السفراء، فقد انتهت فترة التذلل".

ووفقا لهآرتس فقد تحدث ليبرمان مع السفراء لمدة عشرين دقيقة لكن في نهاية حديثه لم يتم منح السفراء والدبلوماسيين فرصة طرح الأسئلة والملاحظات ما أثار غضب الدبلوماسيين.

وقال عدد كبير من السفراء إنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، خصوصا على ضوء الرسائل السياسية التي مررها ليبرمان، وقالوا إن "وزارة الخارجية تتدهور... ونحن نتحول إلى فرع من حزب ’إسرائيل بيتنا’، فجميع الرسائل كانت سلبية ولا توجد أية خطوة بناءة تقودها وزارة الخارجية".