كتلة السلام الاسرائيلية: شريط إستيطاني جديد غربي الجدار لمحو الخط الأخضر

ارشيف الاخبار

نفى رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، قيام إسرائيل بأعمال حفريات تحت المسجد الأقصى، خلافا لما تؤكده التقارير الصحفية، ووصف التحذيرات الفلسطينية من هذه الحفريات بأنها "كاذبة". وقال نتنياهو لدى افتتاحه جلسة الحكومة الإسرائيلية، اليوم الاثنين – 12.10.2009، إنه "في الأسبوع الماضي حاولت جهات متطرفة زعزعة الهدوء والحياة الهانئة في القدس، ويدور الحديث عن أقلية متطرفة روجت أكاذيب وكأننا نعتزم أو ننفذ حفريات تحت جبل الهيكل (أي الحرم القدسي) وبودي أن أوضح بأن هذا كذب ولا أساس له بكل بساطة".

 

وكان نتنياهو يتطرق بذلك إلى دعوات الحركة الإسلامية – الجناح الشمالي داخل الخط الأخضر برئاسة الشيخ رائد صلاح وقيادات فلسطينية في القدس الشرقية التي دعت الفلسطينيين في مطلع الأسبوع الماضي إلى القدوم للمسجد الأقصى لحمايته في أعقاب محاولات لجماعات يهودية متطرفة باقتحام الحرم القدسي.

وكشفت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي الأسبوع الماضي من خلال تقرير مصور عن أعمال تنفذها جمعيات استيطانية متطرفة لصيانة النفق تحت المسجد الأقصى والذي يسميه اليهود ب"نفق الحائط المبكى". ووقعت مواجهات شديدة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين خلال ولاية نتنياهو الأولى في رئاسة الحكومة في العام 1996 على أثر فتح النفق.

وقال نتنياهو اليوم "إنني أقدر حقيقة أن الغالبية الساحقة من مواطني إسرائيل العرب لم تنجر وراء هذه الاستفزازات ولم تمكن المتطرفين من استغلال الأكاذيب". وأضاف "بودي أن أتوجه هذا الصباح إلى مواطني إسرائيل العرب وغير اليهود الذي يريدون العيش هنا حياة جيدة وهانئة والقول لكم أنكم جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل ونحن هنا في الحكومة نريد ونعمل لكي تحصلوا على المساواة الكاملة في الفرص وفي جميع المجالات، في التربية والتعليم والاقتصاد والعمل والبنى التحتية. ونعتزم تنفيذ الأهداف المشتركة لنا جميعا والتعايش بسلام وبعلاقات جيرة حسنة ومستقبل مزهر لأولادنا، جميع أولادنا، كمواطنين متساوي الحقوق في دولة إسرائيل".

وقال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، إنه يقع على إسرائيل واجب إصلاح أضرار لحقت بالمقدسات الإسلامية جراء ممارسات السلطات أو المستوطنين. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيرس قوله، أمس الأحد، إنه "إذا لحقت أضرار بالأماكن المقدسة للمسلمين فإنه هذا واجبنا أن نصلحها وسننفذ ذلك بكل قدرتنا وفقا لقوانين الدولة".

وجاءت أقوال بيرس خلال مراسم قَسم قضاة جدد تم تعيينهم في المحاكم الشرعية في إسرائيل مؤخرا وجرى في ديوان الرئيس الإسرائيلي. وكان بيرس يرد بتصريحه على أقوال رئيس محكمة الاستئناف الشرعية، القاضي أحمد ناطور، أن "المسلمين يعانون من المس الخطير بالمقدسات الإسلامية وهنا العديد من المساجد المغلقة والمقابر التي يتم تدنيسها وهذا أحد الجروح العميقة للمجتمع الإسلامي في إسرائيل". وأضاف "أنا أصلي من هنا من أجل أن تكون هناك إرادة ونجد أشخاصا عادلين في الدولة ليقولو ’كفى’ وأنه يجب احترام الأماكن المقدسة في كل مكان".

وقال بيرس إن "واجبنا جميعا أن نتبادل الاحترام والعمل على تغلغل تقاليد الأخوة بين إسحاق وإسماعيل، وأنا مؤمن بأن المصالحة والسلام بين اليهود والمسلمين ليس ممكن وصائب ومطلوب وحسب وإنما هو أيضا مطلب أخلاقي نابع من أعماق التاريخ والمبادئ الدينية المنسوجة والمدموجة في الكتب المقدسة لكلتا الديانتين". وأضاف انه يكن احتراما عميقا للحضارة الإسلامية العظيمة وأن ما هو مقدس لدى إحدى الديانات يجب أن يكون مقدسا لدى جميع الديانات.