ارشيف الاخبار

قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى إن بمقدور إسرائيل مهاجمة إيران من دون التنسيق مع الولايات المتحدة ومن دون الحصول على مصادقتها. ونقلت صحيفة معاريف، اليوم الأربعاء – 12.8.2009، عن المسؤول الأمني الإسرائيلي قوله إن "بمقدور إسرائيل عرقلة البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير من دون تنسيق أو مصادقة الولايات المتحدة". وأضاف المسؤول الأمني الإسرائيلي أن "الوقت المتبقي لتنفيذ هجوم كهذا آخذ بالانتهاء، لأن الإيرانيين ينفذون عملية تحصين وإخفاء وينشئون لأنفسهم مناعة للاحتماء من هجوم محتمل".

 

رغم ذلك قدر المسؤول الإسرائيلي ذاته أنه لا جدوى من تنفيذ هجوم في الفترة القريبة المقبلة قبل بدء الحوار الأميركي الإيراني، أو قبل أن "ييأس" الأميركيون من حوار كهذا، لكنه شدد على أن "الخيار العسكري" ضد إيران قائم وهو بأيدي القيادة الإسرائيلية "رغم أن الوقت يعمل ضد مصلحة إسرائيل".

وتأتي أقوال المسؤول الأمني الإسرائيلي مخالفة للسياسة التي اعتمدها المسؤولون الإسرائيليون، الذين امتنعوا عن ذكر "الخيار العسكري" ضد إيران بصورة صريحة وإنما كانوا يصرحون دائما بأن "جميع الخيارات موجودة على الطاولة".

وتعارض الولايات المتحدة بشدة شن إسرائيل هجوما ضد إيران. وكان وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، قد زار إسرائيل، قبل أسبوعين، خصيصا ليوضح للقيادة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة لا تعطي إسرائيل ضوءا أخضر لشن هجوم ضد إيران. كما أوضح رئيس أركان الجيش الأميركي، مايكل مولن، قبل شهور قليلة، الأمر ذاته خلال زيارة لإسرائيل.

وأشارت معاريف إلى نية الولايات المتحدة عقد مؤتمر في واشنطن للحد من انتشار السلاح النووي وأن من شأن مؤتمر كهذا أن يشكل حرجا في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي تنتهج سياسة تعتيم على ترسانتها النووية وهو الأمر الذي يقلق الإدارة الأميركية.