عن تأثير الاحتلال المستمر على إعادة تشكيل الهوية وطابع النظام في إسرائيل

على هامش المشهد

المشهد الإسرائيلي- خاص

 

قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، التي تقوم بزيارة رسمية إلى قطر، إن على الدول العربية زيادة دعمها للمفاوضات الجارية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين- 14.4.2008، عن ليفني قولها لدى وصولها إلى قطر، أمس الأحد، إنها تعتزم القول لزعماء عرب في دول الخليج، ستلتقي بهم في الدوحة، إن "إسرائيل لم تعد العدو. والخطر هو إيران والجهات المتطرفة، مثل حماس وحزب الله".

 

 

وبحسب هآرتس فقد دعت قطر ليفني لإلقاء خطاب في "منتدى الدوحة للديمقراطية والتطوير والتجارة الحرة"، المنعقد هذه الأيام، وللتباحث مع المسؤولين القطريين في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وحول إيران. وستركز ليفني في خطابها أمام "المنتدى" على إقناع المشاركين فيه بمنع مشاركة منظمات وقوى سياسية عربية تصفها إسرائيل ب"الإرهابية" في انتخابات تشريعية في دولهم.

 

وأضافت الصحيفة أن ليفني، التي وصلت إلى قطر تحت حراسة مشددة، مهتمة باستغلال زيارتها لتجنيد قادة قطر ووزراء خارجية آخرين من دول الخليج الذين يشاركون في المنتدى ليدعموا المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية. ويشار إلى أن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، والرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، قاطعا المنتدى بسبب مشاركة ليفني فيه.

 

واعتبرت ليفني أن "الدول العربية لا يمكنها مواصلة التزام جانب الحياد في كل ما يتعلق بتأييد ودعم العملية السياسية. والتوصل لاتفاق يتطلب تسويات تاريخية، سواء من جانب إسرائيل أو من جانب الفلسطينيين. وكلما كان دعم الدول العربية للفلسطينيين أكبر، فإن حسم الأمور سيكون أسهل". وعمليا، فإن ليفني تطالب الدول العربية بالضغط على الفلسطينيين من أجل التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وعن القدس، وهما القضيتان اللتان تتعنت إسرائيل حيالهما بشكل خاص.


ومضت ليفني قائلة إن دعم الدول العربية مطلوب أيضا لأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "سيتعرض لتهجمات داخلية على كل قرار تقريبا سيتخذه فيما يتعلق بالعملية السياسية. ولذلك فإنه لا يمكن للعالم العربي أن يستمر بالجلوس جانبا وإنما عليه تقديم العون له. وثمة أهمية ليس فقط لإعداد القيادة لاتفاق، وإنما الرأي العام في العالم العربي أيضا وتجنيد دعمه".

 

ويتوقع أن تلتقي ليفني اليوم مع أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الحكومة القطرية ووزير الخارجية، حمد بن جاسم آل ثاني. وستتباحث ليفني معهما في قضايا سياسية وحول إيران وأيضا في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إسرائيل وقطر. كما ستزور ليفني مصانع الغاز الطبيعي. كذلك ستلتقي ليفني مع زوجة أمير قطر، الشيخة موزة. ويذكر أن لإسرائيل "مكتب مصالح تجارية" في قطر منذ العام 1996، وكان وزير الخارجية الإسرائيلي في حينه، شمعون بيريس، قد زار قطر قبل سنوات.