سجالات واتهامات متبادلة ومصالح ذاتية في طريق تعيين الحاخامين الأكبرين لإسرائيل

على هامش المشهد

 

 

 

 

 

ارتفاع أسعار البيوت مستمر: إيجار البيت يقتطع 38 بالمئة من الراتب

 

 

 

 

 

 

 

*المواطن يحتاج إلى 137 راتبا لشراء بيت *من العام 2005 وحتى العام الماضي ارتفعت أسعار البيوت بنسبة 48%*

 

 

 

قال تقرير لوزارة البناء والإسكان الإسرائيلية إن أسعار البيوت سجلت في العام الماضي 2013 ارتفاعا إضافيا بنسبة 8ر6% بعد أن سجلت في العام قبل الماضي 2012 ارتفاعا بنسبة 8%. وحسب التقديرات، فإن أسعار البيوت في الربع الأول من العام الجاري ارتفعت بأكثر من 1%. ووفق تقرير الوزارة، فإن أسعار البيوت في إسرائيل، ارتفعت من العام 2005 حتى العام الماضي 2013 بنسبة 48%، في الوقت الذي سجل فيه النمو في تلك الفترة ارتفاعا بنسبة 42%، بينما الرواتب ارتفعت في تلك الفترة بنسبة 3ر5%.

 

وجاء في التقرير أن معدل أسعار البيوت في العام الماضي بلغ 360 ألف دولار، لبيت متوسط من ثلاث غرف، وتبين أن هناك تفاوتا كبيرا في معدل ارتفاع أسعار البيوت، فمثلا ارتفعت أسعار البيوت في مدينة تل أبيب، من العام 2005 وحتى العام الماضي، بنسبة قاربت 73%، وفي منطقة تل أبيب الكبرى بمعدل تجاوز 70%، وفي حيفا بنسبة أكثر من 67%.

 

وبتقدير الوزارة فإن المواطن في إسرائيل يحتاج إلى 137 راتبا لشراء بيت، وهذا خلافا لتقارير سابقة تحدثت عن 148 راتبا، ويقول التقرير إن إيجارات البيوت سجلت هي أيضا ارتفاعا، ويقتطع إيجار البيوت بالمعدل 38% من راتب العامل.

 

ويرى خبراء الاقتصاد، ومنهم خبراء بنك إسرائيل، أن ارتفاع أسعار البيوت يعود أيضا إلى قلة العرض، فصحيح أنه في العام الماضي كانت هناك زيادة كبيرة في عدد البيوت التي تم البدء في بنائها، إلا أن التنفيذ ما زال قليلا، في حين أن الطلب على البيوت لم يقل، وأشار البنك إلى أنه لا يبدو في هذه المرحلة لجم ارتفاع أسعار البيوت.

 

وكان صندوق النقد الدولي قد حذر في تقرير أخير له من الارتفاع الحاد في أسعار البيوت في إسرائيل، خاصة وأنها تواصل الارتفاع، ما يفسح المجال مستقبلا أمام نشوء فقاعة عقارية، تهدد استقرار القطاع البنكي في إسرائيل، بسبب القروض الاسكانية، التي لم تنفع كل اجراءات بنك إسرائيل في لجمها. فمثلا في الشهر الأول من العام الجاري وحده، حصل المواطنون في إسرائيل على قروض إسكانية بقيمة 34ر1 مليار دولار، ما رفع الحجم الكلي للقروض الإسكانية في شهر واحد، بعد تسديد القروض الجارية، بنحو 345 مليون دولار، وتبين أن الإقبال على القروض الإسكانية بتصاعد مستمر. ويشير التقرير إلى أن أسعار البيوت في إسرائيل أعلى بنسبة 25% من سعرها الذي يجب أن يكون، قياسا بمستوى المعيشة.

 

وشدد البنك على أنه في الظروف القائمة، فإن بنك إسرائيل ليس بمقدوره أن يرفع الفائدة البنكية، لما في هذا من انعكاس آخر على أسعار البيوت، وأيضا نظرا لمعدلات الفائدة البنكية في الدول المتطورة في العالم.

 

ورغم الارتفاع الحاد في أسعار البيوت، فإن المواطنين مستمرون في الحصول على القروض الاسكانية، وقد حذر المراقب على البنوك في بنك إسرائيل المركزي من أنه في حال ضرب الركود الاقتصاد الإسرائيلي، فإن ما لا يقل عن 23 ألف عائلة ستفقد بيوتها، بسبب عجزها عن تسديد القروض الإسكانية.

 

وقال هذا المراقب إن هناك عدم مبالاة في احتساب القروض التي يمتلك طالبها القدرة على تسديدها، ما يضع آلاف العائلات في أزمة كبيرة مع مرور الوقت وتسديد القروض على مر السنين.