تقرير "مركز طاوب": تآكل أجور المستخدمين الأكاديميين وارتفاع غلاء المعيشة يبعدان العائلات الشابة عن الطبقة الوسطى

على هامش المشهد

مقابلة خاصة مع مخرج الفيلم الوثائقي

"دولة مشتركة- محادثة محتملة"

 

*السلطة الإسرائيلية لا تشكل اليوم خطرا على الفلسطينيين وعلى الشرق الأوسط فحسب وإنما تشكل أيضًا خطرا على اليهود أنفسهم*

 

 

 

كتبت هبة زعبي:

 

أنجز المخرج اليهودي التقدمي إيال سيفان هذا العام فيلمه الوثائقي "دولة مشتركة- محادثة محتملة"، وهو من تحقيق الإعلامية الفلسطينية ناهد درباس.

ضم الفيلم مجموعة من 24 متحدثا لفلسطينيين من الشتات والضفة وغزة ومناطق الـ48، ولإسرائيليين من خلفيات وأجيال متنوعة، تحدث كل منهم بلغته الأم عبر شاشة مقسمة إلى قسمين، وناقش الجميع فكرة "الدولة الواحدة" عبر محاور نقاش مختلفة متفقين جميعا على أنه لم تعد ثمة جدوى من "حل التقسيم" أي "حل الدولتين" .

عرض الفيلم في الناصرة وأم الفحم وحيفا وتل أبيب، وما زال عرضه مستمرا في دول أوروبا ودول العالم، وسينطلق بصورة موسعة خلال شهر تشرين الأول القادم في عروض تشمل كل أنحاء البلاد وفي الضفة. وستتخلل العروض نقاشات للمواضيع التي طرحت في سياق الفيلم.

وأسس سيفان موقعا خاصا للفيلم (باللغات العربية، العبرية، الفرنسية والانكليزية) يتضمن كافة المقالات المتعلقة بمحاور النقاش التي يطرحها الفيلم، ويخطط لأن يكون موقعا فعالا لطرح القضايا التي يناقشها الفيلم (http://www.commonstate.net/).

ونال الفيلم جائزة "جوليانو مير- خميس" في مهرجان السينما في سديروت، وخميس كان صديقا مقربا من إيال سيفان.

يعمل سيفان إلى جانب عمله كمخرج محاضرا في جامعة لندن، وقدم خلال مسيرته الإخراجية التي انطلقت العام 1986 حوالي 15 فيلما تناولت جميعا "الصراع الصهيوني- الفلسطيني" (بحسب المصطلح الذي استخدمه).

كما عمل في السياسة لفترة قصيرة، فبعد انطلاق الانتفاضة الأولى عمل في العام 1988 ضمن "القسم الإسرائيلي" في منظمة التحرير الفلسطينية، وهو القسم الذي أسسه الرئيس محمود عباس، وبعدها رجع للبلاد وانضم إلى "القائمة التقدمية للسلام" والتي ترأسها محمد ميعاري وماتي بيلد، وعمل سيفان مساعدا لماتي بيلد مدة سنتين، بعدها ترك عمل السياسة وسافرإلى باريس.

أنجز سيفان فيلما مشتركا مع المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي بعنوان "الطريق 181"، مدته 4 ساعات ونصف الساعة، ويعرض رحلة انطلقت من الشمال حتى الجنوب مرورا بالحدود لاستعراض قرار التقسيم من العام 1947. ونالت أفلامه العديد من الجوائز، وهي معروفة في دول أوروبا.

وأشار سيفان، خلال هذه المقابلة الخاصة مع "المشهد الإسرائيلي"، إلى أنه يواجه بصورة دائمة إشكاليات عديدة في البلاد عند محاولته عرض أي من أعماله.

وقد واجه فيلمه قبل الأخير عن برتقال يافا ضجة إعلامية أدت إلى خسارته المنحة التي نالها من "صندوق السينما الإسرائيلي"، حيث يروي الفيلم كما يقول سيفان قصة تحويل الصهاينة للبرتقال إلى منتج "صهيوني".

ويعلق سيفان على القضية قائلا: "هذه هي المرة الأولى التي قمت فيها بطلب دعم من صندوق السينما الإسرائيلي أو من أي جهة إسرائيلية، لكن بعد أن قام الفيلم بإحداث جلبة وضجة في الصحافة الإسرائيلية قاموا بإلغاء المنحة، ولم أكترث فأنا لا أحتاجهم، وفي هذا الوضع من انعدام الدعم من قبلهم أكسب مقدرتي على التعبير بحرية ومن دون قيود. أنا أؤمن بالمعارضة الراديكالية وأنا على نضال دائم أمامهم، بنظري العدو هنا هو السلطة الصهيونية، أنا لا أؤمن بإجراء الإصلاحات هنا وإنما بضرورة إجراء تغيير جذري وإن لم يتوفر مستقبل هنا ستكون مصيبة كبيرة. الصهيونية تخيفني جدا، وأجد أن في داخل الرؤية الإسرائيلية اليوم مخاطر كبيرة جدا، والسلطة الإسرائيلية لا تشكل اليوم خطرا على الفلسطينيين وعلى الشرق الأوسط فحسب وإنما تشكل خطرا أيضا على اليهود أنفسهم".

سؤال: كيف انطلقت فكرة فيلم "دولة مشتركة- محادثة محتملة"؟

جواب: انطلقت من خلال كتاب "دولة مشتركة من البحر حتى النهر" والذي قمت بتأليفه بالمشاركة مع مؤلف فرنسي وصدر باللغة الفرنسية، وفي مرحلة ما فكرنا بخلق حوار حتى يصبح الموضوع المطروح لافتا ومؤثرا أكثر، ولاحقا خطرت ببالي فكرة تصوير متحدثين. ومنذ فترة طويلة أفكر بأنه يجب أن أقوم بعمل يجمع أشخاصا مختلفين يفكرون معا في سياق فكرة مشتركة، أنا شخصيا منذ سنوات عديدة أعيش برؤية فكرية فحواها أن قضية فلسطين أو قضية أرض إسرائيل هي قضية الشرق الأوسط، وأحد الأمور التي أفكر بها أن الحديث الدائم عن قيام دولتين يؤدي إلى حرب وليس إلى حل، وأنه حتى يستمروا في الحرب يتحدثون دائما عن دولتين. الفكرة التي نقولها في الفيلم هي أننا نحتاج إلى كسر هذه الفكرة والبدء مجددا، وبنظري بداية الصراع هي العام 1948 وليس 1967، وبرأيي أنه حين نفكر بمصطلحات من أجل المستقبل علينا الرجوع إلى نقطة بداية الصراع.

سؤال: حدثنـا عن مواضيع الكتاب؟

جواب: الكتاب مقسم لخمسة فصول، عنوان الفصل الأول "مشاركة بدلا من التقسيم"، والذي يقول إنه فعلا توجد دولة واحدة، والفصل الثاني يتطرق إلى موضوع من لديه مصلحة في الاحتفاظ بأسطورة الدولتين، حيث أعتقد أن هذا الحل هو أسطورة لن تتحقق، والفصل الثالث يقول بأنه من غير الممكن إقامة دولة فلسطينية، وأيضا إقامة دولة يهودية هو أمر غير ممكن، والفصل الرابع يناقش إقامة الدولة الواحدة بين مؤيد ومعارض من خلال مناقشة العديد من الأسئلة، وفي الفصل الخامس نتحدث عن السرد التاريخي لفكرة الدولة الواحدة حيث بدأت الفكرة من وعد بلفور العام 1917 وترافقت مع معارضة تقسيم فلسطين، ونختتم الكتاب مع الأسس والقواعد لإقامة دولة واحدة، وأهم أعمدتها الأساسية هو مبدأ المساواة وهو البداية التي يجب أن ننطلق منها.

سؤال: هل جاءت التجربة مع الفيلم نتيجة تراكم أفكار جمعت من مسيرتك على مدار أعوام؟

جواب: عندما تعيش في الغربة وتقابل فلسطينيا أو عربيا، فإن اللقاء يتم على أساس المساواة، فكلنا غرباء هناك، لكن هنا في البلاد الأمر يختلف، وأنا مع الأفكار التي أحملها، وخلال أي لقاء إسرائيلي فلسطيني لا يكون ولا مرة على أساس المساواة، إنما أقرب لأن يكون استعماريا بينما أنا في الخارج أكون أقرب للعرب والفلسطينيين أكثر من الفرنسيين، إذن نحن يمكننا أن نعيش معا، عدا ذلك فإن تجربة سنوات من العمل مع كل الأفلام التي قمت بها ومعرفتي للعديد من الفلسطينيين، منحتني المقدرة لأن أقول بأنه يمكن أن نعيش سوية والأمر ليس مجرد فكرة.

سؤال: أي نموذج دولة تطمح إلى تحقيقه وإنشائه؟

جواب: لا أتحدث هنا عن نموذج معين، يمكنها أن تكون دولة كل مواطنيها أو دولة علمانية ديمقراطية ويمكن أن تكون نموذجا آخر، لكن ما نقوله هنا: "لا لتقسيم فلسطين"، يجب أن نفهم بأن التقسيمات أيا تكن، مثل تقسيم 47 (قرار التقسيم) أو تقسيم 242، تندرج كلها في إطار التفكير الاستعماري، فحين نتحدث عن تقسيم نتحدث عن فصل، فالتقسيم مرتبط بالفصل، والتقسيم لا يحل الأسئلة المصيرية والأهم المتعلقة بالصراع وهو لا يتماشى مع نموذج الدولة، الرؤية لمفهوم الدولة بنظرنا هي عدم وجود تقسيم، وبعد التوافق على هذا المبدأ يمكننا بحث واختيار أي نموذج يناسبنا.

سؤال: هل يجب على الطرفين الفلسطيني أو الإسرائيلي أن يتنازلا حتى يصلا إلى توافق؟

جواب: إن أحد الأمور الهامة التي يجب على الطرفين التنازل عنها هو العدول عن التمسك بفكرة "دولة قومية"، هذه فكرة أوروبية قومية استعمارية. لكن لا أتحدث هنا كيهودي إسرائيلي عن تنازل فلسطيني، لأن الفلسطينيين قد تنازلوا، فتقبلهم للوجود اليهودي داخل فلسطين هو بحد ذاته تنازل ولذا على الإسرائيليين اليهود التقلص والتنازل عن فكرة كونهم أصحاب البيت والقوة المسيطرة، وتنازل اليهود الإسرائيليين عن فكرة كونهم الأغلبية سيؤمن ويحفظ لهم المستقبل، ومهما يكن ما سيقوم به اليهود الإسرائيليون هنا فإنهم سيبقون أقلية في الشرق الأوسط، وهم سيضطرون دائما إلى التفكير كأقلية، وأتوقع بأن أطلب من الفلسطيني أن يذكر لي ما هي حقوقي، فأنا لن أذكر للفلسطيني ما هي حقوقه، لأن حقوق الفلسطيني هي حقوق ابن البلد الأصلي.

هنا لا بد من ذكر أنه منذ العام 1937 عندما تحدثوا عن المشكلة الفلسطينية اقترحوا حل التقسيم، لكن هل أتى هذا الحل بجدوى؟ التقسيم جلب لنا الحرب طوال الوقت، ويمكن لهذا الحل أن يكون هو المشكلة بحد ذاتها. هذا الحل لن يحل مشكلة تقسيم الموارد الطبيعية، ولن يحل مشكلة عودة اللاجئين، ولن يحل مشكلة الأماكن المقدسة والمستوطنات والقدس، فكل هذه المشاكل الصعبة لن يحلها التقسيم، لذا فإني أصر على موقفي بأن التقسيم هو خطاب حرب. يجب علينا الرجوع إلى الواقع، فنحن لدينا دولة واحدة، وكما يقول حسن جبارين في الفيلم "إذا نظرنا من الناحية القانونية إلى البلاد فنحن لدينا محكمة واحدة تقرر ما يحدث في رام الله وغزة"، وأضيف: لدينا جيش واحد ونظام إداري واحد، ونحن نملك دولة فصل عنصري ويجب أن نحولها إلى دولة ديمقراطية، فحل الدولة الواحدة واقعي ومتاح أكثر من حل الدولتين وفي كل المرات التي حاولوا فيها التقسيم جاء الأمر عن طريق القوة وجلب كارثة معه.

إن إحدى الأفكار المطروحة في الفيلم هي أن اليهود لا يجب أن يقدموا الحقوق وإنما في مرحلة ما هم سيطلبونها، ويتحدث اليهود اليوم بمصطلحات أنهم أصحاب البيت وأنهم هم الذين يقدمون الحقوق للفلسطينيين، لكن يجب أن نصل إلى مرحلة من المساواة بين الطرفين يطلب فيها اليهود حقوقهم من الفلسطينيين، فهم السكان الأصليون، وسيأتي يوم بعد سنوات يتحول فيه الفلسطينيون إلى أغلبية، وسيكون السؤال عندها: ما هي حقوق اليهود هنا؟.

سؤال: هل تتوقع أن يكون الخوف حاجزا يعيق تحقيق الحلول؟

جواب: الخوف هو سلاح يستخدم ضد الفلسطينيين، وبحجته يقومون بقمع الفلسطينيين، وفي نفس الوقت يقمعون الشعب الإسرائيلي، حيث أنه بسبب الخوف لا يقوم الناس بالشكوى ضد الاقتصاد، ولا ينتبهون إلى حقيقة أنهم لا يعيشون في أمان اقتصادي. يوجد هنا حكم وسلطة إرهابية تمارس ضد الشعبين اليهودي الإسرائيلي والعربي الفلسطيني، وهذا الإرهاب يخلق أشخاصا يخافون من أنفسهم، الخوف غير حقيقي وإنما تم بناؤه مع التربية ويمكن التغلب عليه فقط من خلال التربية والثقافة.

في الفيلم نصادف خالد زيادة، وهو في الأصل من غزة، ويعيش في لندن، ووالده لاجئ من الفالوجة، يقول: "هم من بنوا الخوف ويجب عليهم أنفسهم التغلب على هذا الخوف، وليس عليّ أنا كفلسطيني أن أعينهم للتغلب على خوفهم". هذا الخوف بنته الحركة الصهيونية على مدار سنوات كجزء من أيديولوجيتها والتي ادعت أنها تسعى للدفاع عن اليهود، وتصوير إسرائيل كما لو أنها الملاذ الآمن لليهود، لكن للسخرية فإن أكثر مكان أصبح اليهود فيه في خطر هو هنا. هذا يدل على أن مشروعهم قد فشل، وعلى أن الدولة اليهودية لم تحل مشكلة الحماية. أعتقد أن المشكلة غير كامنة في الخوف وإنما في المعرفة داخل الوعي الصهيوني الداخلي أننا مجرمون، والمجرم يخاف بأنه في يوم من الأيام سيلقون القبض عليه.

سؤال: كيف برأيك يمكن إعادة اللاجئين؟

جواب: أولا حق اللاجئين في العودة أمر لا نتفاوض عليه، فهو حق واجب ومفروغ ضمنا وليس بحاجة لاعتراف، القضية تتحول إلى شخصية تتعلق برغبة اللاجئ في الرجوع، ولا يجب التفاوض على الحق في العودة، التفاوض يكون على الرجوع. وكما تقول ياعيل ليرر في الفيلم: "اليوم يستطيع كل ولد إسرائيلي أتى جده من ألمانيا أن ينال جوازا ألمانيا، فهل هذا يعني أنه سيسكن في ألمانيا؟ مع ذلك يوجد لديه الحق في أن يرجع ويصبح مواطنا ألمانيا". لا توجد لدينا هنا "مشكلة اللاجئين" وإنما هي "مسألة اللاجئين"، وعودة اللاجئين تحرر الإسرائيليين من ذنب النكبة، فلا يكفي الاعتذار هنا حتى أكفر عن ذنوبي وإنما علي أن أدفع الثمن وبعدها أتحرر من ذنوبي. بالنسبة لي الاعتراف بحق العودة هو حاجة إسرائيلية حتى نتحرر من النكبة وبأننا مجرمو النكبة، آباؤنا كانوا مجرمين ونحن نكمل نفس الطريق لأننا لم نوقفه، المسألة قطعيا ليست للنقاش وهي نقطة البداية، ونفس الأمر بالنسبة لعودة اليهود العرب إلى البلاد العربية، أعتقد أن على الفلسطينيين التدخل في مسألة عودة اليهود العرب إلى الدول العربية. إن مسألة العودة هي المسألة الأساسية، فالاعتراف بحق العودة يعني الاعتراف بالنكبة، والاعتراف بأنها كانت عملية إجرامية طرد خلالها مئات الآلاف، والاعتراف بهدم مدن وقرى.

سؤال: ما هو الدور الذي يؤديه الفيلم؟

جواب: الفيلم بالنسبة لي هو خلفية لنقاش كي نبدأ الحديث بمصطلحات "لا للتقسيم"، الفيلم يناقش الموضوع ولا يطرحه من وجهة نظر مؤيدة أو معارضة، وشمل أشخاصا ذوي توجهات مختلفة، منهم من يؤيد دولة ثنائية القومية أو دولة كل مواطنيها أو دولة علمانية ديمقراطية، لكن يجب أولا الحديث بمصطلح "لا للتقسيم" .

سؤال: على ضوء الأوضاع السياسية الراهنة، كيف يمكنك أن تتوقع المستقبل؟

جواب: أنا من الأشخاص الذين يؤمنون بأنه في عالم السياسة لا يمكننا التنبؤ بالمستقبل، لكن على ضوء ما أراه اليوم فإنه من الممكن أن تقع مصيبة كبيرة، ويجب أن نتذكر دائما أن سلطة قمعية هي سلطة فصل عنصرية وسلطة فاشية تصبح في المرحلة النهائية قبل سقوطها الأكثر قسوة، لم نصل لهذا بعد لكن يمكننا أن نصل لمرحلة قاسية جدا، لكن إن وصلنا إلى حل يمكننا أن ننجو من هذا الخطر المرتقب، لكن قبل كل شيء علينا التفكير بالواقع فلا أحد يكترث بالتفكير بما يمكن القيام به مع هذا الواقع بأنه في "فلسطين- إسرائيل" يعيش يهود وعرب، عاشوا معا وسيحيون معا، السؤال هو كيف؟ وهذه هي المسألة، إما أن يعيشوا في مناخ يقمع فيه طرف الآخر وإما أن يبدأوا التفكير بمنطق المساواة، ولا يوجد حل ثالث.

سؤال: من سيقود لتحقيق الحل في الداخل؟

جواب: أنا متشائم جدًا، لا أرى أن الحل سيأتي من الداخل وإنما من الخارج، وذلك بعد أن يفهم العالم أنه إن استمر الصراع الصهيوني الفلسطيني ولم يتم حله، ستبقى مشكلة الغرب والشرق هي مشكلة العالم كله. الصراع ليس محليا وإنما هو نقطة يلتقي فيها الغرب مع الشرق، وإذا لم نحل إشكاليات هذا اللقاء فإن الأمر سيزيد تطرف الرؤيا لدى الطرفين. وأعتقد أنه في مرحلة ما سيفهم الجانب الغربي أن هذا الصراع خطير على السلام العالمي، وأنه بمثابة قنبلة موقوتة تشكل خطرا على السلام العالمي برمته.