انا وأنتم سنغير العالم: أنصار الحرب اليهود من واشنطن

وثائق وتقارير

تقرير خاص اعد في جهاز الامن الاسرائيلي: المواجهات العسكرية بين اسرائيل والفلسطينيين تتسبب بـ <<إفساد الأخلاق>> في المجتمع الفلسطيني وتعاظم المظاهر السلبية <<مثل العنف داخل العائلة وقتل النساء والاغتصاب والسفاح والبيدوفيليا والزنى>> * التقرير، المؤسس على تقارير استخبارية ومقابلات مع جهات فلسطينية، وزع بعدد محدود من النسخ على الوسطين السياسي والامني في اسرائيل، وهو يتضمن تحليلاً لتأثير الاحتلال الاسرائيلي والاجتياحات العسكرية الدامية على المجتمع الفلسطيني.

 

يشير تقرير خاص اعد في جهاز الامن الاسرائيلي الى ان المواجهات العسكرية بين اسرائيل والفلسطينيين تتسبب بما وصفه التقرير بـ <<إفساد الأخلاق>> في المجتمع الفلسطيني وتعاظم المظاهر السلبية <<مثل العنف داخل العائلة وقتل النساء والاغتصاب والسفاح والبيدوفيليا والزنى>>.

وتقول صحيفة <<يديعوت احرونوت>> التي تلقت نسخة من التقرير ونشرت ملخصاً له (الخميس 27/3) ان التقرير وضع مؤخراً في مكتب ما يسمى بـ <<منسق نشاطات الحكومة في المناطق>>، وهو مؤسس على تقارير استخبارية ومقابلات مع جهات فلسطينية. ووزع التقرير بعدد محدود من النسخ على الوسطين السياسي والامني في اسرائيل، وهو يتضمن تحليلاً لتأثير الاحتلال الاسرائيلي والاجتياحات العسكرية الدامية على المجتمع الفلسطيني.

وبموجب <<يديعوت>> - تشير المعطيات الى ان الضائقة الاقتصادية المتفاقمة باستمرار تتسبب باستمرار بخلخلة مكانة رب العائلة الفلسطيني (الذي فقد مكان عمله) بنظر عائلته وبنظر نفسه ايضاً. ويقول ان <<تراجع مراقبة الاهل لأبنائهم ادى الى ابتعاد وانقطاع الشابات والشبان عن البيت>>. ويضيف ان <<الاجواء في المناطق (الفلسطينية) مشبعة بالتوتر والاحباط>>.

<<و يسهم عجز اجهزة تطبيق القانون في السلطة الفلسطينية بدوره في توسيع المظاهر الاجتماعية السلبية في المجتمع الفلسطيني>>، يقول التقرير الاستخباري الاسرائيلي. ويحذّر من ان <<هذه المتغيرات قد تتعمق مع الوقت وتعمق الفجوات الاقتصادية – الاجتماعية والغربة الداخلية، وتتسبب بضرر كبير لمناعة المجتمع الفلسطيني>>.

ويشيؤ التقرير الى ارتفاع في حجم <<التجاوزات الاخلاقية>> في المجتمع الفلسطيني وكذلك مظاهر العنف داخل العائلة، وبضمنها ارتفاع حوادث قتل النساء <<على خلفية تلويث شرف العائلة>>.

وكتبت <<يديعوت>>: ان <<عاملة في مركز للمساعدة القانونية والاستشارة النسوية في المناطق (الفلسطينية) ابلغت بارتفاع في حجم اغتصاب القاصرين، والبيدوفيليا والسفاح، وهي ناجمة برأيها عن الوضع المتوتر الذي يمر به السكان. وبموجب تقرير المركز المذكور وقعت في العام 2002 واحد وثلاثون حالة قتل نساء "على خلفية تدنيس شرف العائلة"، مقابل 8 حالات في العام 2001>>.

ويكشف التقرير الاسرائيلي ان <<هناك عشرات النساء في منطقة بيت لحم على سبيل المثال ممن حملن نتيجة السفاح وعمليات الاغتصاب. ويوجد في مركز مسيحي للرفاه الاجتماعي قرابة 50 طفلاً رضيعاً هجرتهم امهاتهم>>.

ومن بين المظاهر السلبية الاضافية التي يوردها التقرير ما يسميه بـ <<اتساع ظاهرة الفتيات المشتغلات بالزنى، وبخاصة في قطاع غزة.>>. ويتقتبس التقرير تقريراً اخر من غزة يبين ان <<الزنى وغياب الحشمة انتشرا مؤخراً في غزة>>، زاعماً ان <<جامعيات كثيرات في جامعة الازهر يعملن فتيات مرافقة في الليل بأسماء مستعارة لإعالة انفسهن>>؟؟

ويزعم التقرير ايضاً ان <<اهتزاز الوضع الاجتماعي ومظاهر المس بالاخلاق تُستغل على يد "العناصر الارهابية"، التي تحاول تجنيد فتيات تضررن جنسياً لتنفيذ عمليات انتحارية>>!؟ ويقول التقرير ان نسبة الطلاق في المجتمع الفلسطيني في ارتفاع، استناداً الى معطيات المكتب المركزي الفلسطيني للاحصاء في السلطة التي تشير الى ارتفاع حالات الطلاق في الاراضي الفلسطينية في العام 2002 بنسبة 4% بالقياس مع العام 2001. <<اما في جنين فتسجل ارتفاع اكبر بكثير في حالات الطلاق وصل الى 40% بالقياس بالعام الذي قبله>>.

معطى مذهل اخر يشير اليه التقرير هو ارتفاع نسبة الخروج من المدارس وزيادة عدد الاولاد الملتحقين بدائرة العمل، وبخاصة البيع المتنقل. ويقول ان الطالبات الفلسطينيات يخرجن من المدارس في سن 12-13 سنة للعمل ومساعدة العائلة.

ويشير التقرير ايضاً الى ارتفاع متعاطي المخدرات في اوساط ابناء الشبيبة في فئات أعمار اصغر مما كان عليه الحال في السابق.