عسكري وسياسي إسرائيلي. ولد في بلدة "ماعس" في وسط إسرائيل في العام 1939. درس في جامعة تل أبيب موضوعي التاريخ والعلوم السياسية. التحق بالجيش الإسرائيلي في العام 1957 وتولى فيه عدة مناصب ومهام،
منها: قيادة وحدات مدرعة، قائد المنطقة العسكرية الوسطى وقائد المنطقة العسكرية الشمالية. وخلال توليه المنصب الأخير قاد عملية "انسحاب" الجيش الإسرائيلي الأراضي اللبنانية وتمركزه في "القطاع الأمني" وذلك في العام 1985.
تحرر من الخدمة العسكرية في العام 1987، بعد أن أمضى في صفوفه 30 عاما. وفور خلع البزة العسكرية، انخرط في العمل السياسي، فانضم إلى حزب "العمل" الذي تولى فيه قيادة الطاقم الانتخابي الشبابي في انتخابات الكنيست الـ 12 (في العام 1988). ثم تم تعيينه مديرا عاما لـ"الصندوق القومي اليهودي" (كيرن كييمت ليسرائيل ـ الصندوق الذي أسسته الحركة الصهيونية "لشراء" الأراضي الفلسطينية) واشغل هذا المنصب حتى انتخابه لعضوية الكنيست في العام 1992، للمرة الأولى.
وبعد انتهاء الانتخابات للكنيست الـ 12 (1988)، والتي كشفت عن ضعف حزب "العمل"، أخذ ينادي بضرورة تبني طريقة الانتخابات التمهيدية الداخلية ("برايمريس") قبل تشكيل قائمة المرشحين لخوض الانتخابات باسم الحزب. ثم أصبح عضواً في الكنيست الـ13 (1992) حيث تولى منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن إلى أن عين نائباً لوزير الدفاع، اثر اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إسحق رابين، في العام 1995.
وخلال الكنيست الـ14 حاول أور انتهاز عدة فرص للتنافس على قيادة حزبه لكنه لم ينجح فاختار دعم إيهود براك في العام 1996. وفي تموز 1998 أثار ضجة سياسية كبيرة في البلاد اثر نشر مقابلة صحافية معه في جريدة "هآرتس"، قال خلالها: "انني أرى لامبالاة الطوائف الشرقية في فهم ومعرفة الحياة، وعندما أقول الطوائف الشرقية أقصد المغاربة (المروكيين). فهم الطائفة الأكبر والأكثر مشاكل. لا يمكن اقامة حوار او نقاش معهم بشكل طبيعي". وبسبب هذه التصريحات قررت سكرتارية حزب العمل إبعاده من كل مناصبه البرلمانية ومن قيادة الحزب، ومنعه بموجب دستور الحزب من إلقاء خطابات من على منبر الكنيست باسم الحزب. وقد سببت هذه الإجراءات التي أتُخذت بحقه حرجاً كبيراً له ولحزبه، فقدم اعتذاراته من خلال جولات واجتماعات مع سياسيي وأبناء الطوائف الشرقية، إلى ان قررت سكرتارية الحزب اعادة الاعتبار اليه واعادة مهامه كاملة في اواخر العام ذاته (1998). ولم ينجح في الوصول إلى مكان متقدم في قائمة "إسرائيل واحدة" (وهي القائمة التي شكلها براك من عدة تحالفات، إضافة إلى حزب العمل، لخوض الانتخابات للكنيست الـ 15، في العام 1999) ولهذا ترك العمل السياسي. وكتعويض عن عدم ادراجه في القائمة النهائية للانتخابات، عُين رئيساً لمجلس إدارة الصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية وأشغله، فعليا، حتى العام 2005.