هيئة عمالية محلية تابعة لمنظمة العمال العامة (الهستدروت). وتنتشر فروع من مجالس العمال في مراكز كثيرة في اسرائيل في المدن والبلدات الكبيرة. ولقد لعبت المجالس العمالية دوراً بارزاً في الدفاع عن حقوق العمال الأعضاء
في الهستدروت، وخاضت هذه المجالس صراعات مع السلطات الرسمية من حكومية وبلديات في سبيل توفير ظروف العمل الجيدة والمريحة للعمال. فقدت المجالس العمالية من دورها مع ظهور النقابات المهنية التي أخذت تمثل مصالح قطاعات مهنية وعمالية ينتمي إليها العمال. أما اليوم فتهتم مجالس العمال بتنفيذ بعض النشاطات التربوية والاجتماعية بواسطة مؤسستي (نعمات) و(الشبيبة العاملة والمتعلمة). وتقلص عدد المجالس بعد أن فقد حزب العمل تفوقه العددي في الهستدروت إثر نجاح قائمة (رام) العام 1994 في تحقيق انتصار في الانتخابات العامة للهستدروت. وتم دمج عدد من المجالس المحلية لبعض القرى والمدن في مجلس اقليمي واحد.
لعبت المجالس العمالية في الخمسينيات والستينيات وحتى أواخر السبعينيات دوراً بارزاً في التأثير على الحياة السياسية في اسرائيل، وخاصة أن بعضا من رؤساء هذه المجالس وصل إلى درجات عالية في المناصب والمراتب السياسية، مثل ليفي اشكول، واسحق بن اهارون وابا حوشي ويوسف الموغي ويسرائيل بار يهودا وغيرهم.
واعتبرت مجالس العمال قوة انتخابية داعمة لحزب (مباي) ثم العمل في الكنيست، إذ أن الأعضاء في المجالس العمالية أو الذين كانوا يتلقون الخدمات من هذه المجالس كانوا يصوتون لصالح حزب العمل.
