رجل مخابرات إسرائيلي. ولد في القدس في العام 1929، لوالدين هاجرا من بولندا. درس في جامعة كاليفورنيا ونال الماجستير في موضوع العلاقات الدولية. انضم إلى قلم الاستخبارات خلال حرب العام 1948 ونفذ سلسلة من العمليات الاستخبارية. عُين مساعداً لرئيس "الموساد" إسحاق حوفي بين 1976-1982، ثم عين رئيسا لـ"الموساد" في العام 1982، وبقي في منصبه هذا حتى العام 1989.
وفور تسلمه رئاسة "الموساد"، وقعت مجزرة ثبرا وشاتيلا خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان (حرب لبنان الأولى). ووجهت لجنة التحقيق الرسمية في هذه المجزرة (لجنة كاهان) إلى ادموني انتقادا لاذعا مشيرة إلى أنه "لم يقدم للحكومة تحذيرا واضحا بشأن خطر دخول المليشيات اللبنانية إلى المخيمات الفلسطينية، ولم يتضمن تقريره إلى الحكومة أية إشارة إلى هذا الدخول". لكن اللجنة قررت، رغم ذلك، عدم التوصية بأية إجراءات بحقه فواصل تولي منصبه.
وخلال فترة رئاسته لجهاز "الموساد"، قام هذا الجهاز بعملية اختطاف فني الذرة الإسرائيلي مردخاي فعنونو من لندن في العام 1986، إثر تسريبه معلومات عن الفرن الذري الإسرائيلي في ديمونا، كما قام "الموساد" بعملية اغتيال القائد الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس في العام 1988.
عند إنهائه خدمته في "الموساد"، عين مديراً عاماً لشركة المياه (مكوروت). وبعد اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية إسحاق رابين (في نوفمبر 1995) عُين ادموني رئيسا للجنة خاصة لتحديد الشخصيات الإسرائيلية التي يتعين وضع مهمة حراستهم وحمايتهم تحت مسؤولية "جهاز الأمن العام" (الشاباك). وعين عضواً في "لجنة تشخانوفر" للتحقيق في ملابسات محاولة اغتيال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في عمّان في العام 1997، لكنه قدم استقالته من هذه اللجنة إثر تعرضه لانتقادات لاذعة وشديدة لأنه دافع عن "الموساد" قبل أن تشرع اللجنة المذكورة في التحقيق في القضية. وبعد "حرب لبنان الثانية" (تموز 2006)، عينه رئيس الحكومة آنذاك، إيهود أولمرت، رئيسا للجنة للتحقيق في هذه الحرب، لكن هذه اللجنة حُلّت قبل أن تباشر عملها.
