مدينة يهودية تقع على بعد عشرة كيلومترات إلى الشرق من تل ابيب. تأسست العام 1878 على يد جماعة من اليهود المتدينين من القدس. واعتبرت المستوطنة الزراعية العبرية الأولى في فلسطين، ولهذا يُطلق عليها لقب (أم المستوطنات). أما مصدر الاسم فهو من من التوراة
(وأُعطيها كرومها من هناك ووادي عخور باباً للأمل) (هوشع 2: 15) وكان مؤسسوها اشتروا (وفق الرواية الصهيونية) أراض في منطقة اريحا في الغور، إلاّ أن السلطات العثمانية منعتهم من إقامة استيطان عليها وكان ذلك العام 1873 ، ولهذا تمكنوا من شراء أراضٍ من قرية ملبس الواقعة بالقرب من منابع نهر العوجا (اليركون). وكانت أراضي هذه المنطقة مستنقعات انتشرت فيها حشرات مؤذية سببت مرض الملاريا الذي تعرض له عدد كبير من المستوطنين اليهود، فاضطر المستوطنون الى ترك المنطقة والانتقال الى مستوطنة (يهود) المجاورة. ولكنهم عادوا إليها العام 1886، حيث عملوا على تجفيف المستنقعات وإعداد الأراضي للزراعة، وهكذا أخذت هذه المستوطنة بالانتعاش.
ساهم المستوطنون في العملين السياسي والعسكري الصهيوني، ففيها تأسس حزب (هشومير هتسعير) ومؤسسوها كانوا من طلائعيي (الهاغاناه). ولقد لعب عمال بيتاح تيكفا دوراً بارزاً في الصراع من أجل العمل العبري.
وفي اعقاب الزيادة الكبيرة في عدد السكان فيها أُعلنت مدينة العام 1937.
أمّا اليوم فتنتشر في المدينة أكثر من 2500 مصنع ومشغل في عدة مناطق صناعية منتشرة في أطراف المدينة.
ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 160 الفاً. والملاحظ أن أكثر من 20 الفاً كانوا من ابناء الهجرة الروسية في مطلع التسعينيات من القرن الماضي.