Glossary

Madar - Pedia is a terminology encyclopedia containing more than 5,000 Israeli terms.

مدّة هذا العيد ثمانية ايام يضيئون خلالها شمعة كل يوم تثبت في شمعدان خاص بهذه المناسبة. ولا صلة لهذا العيد بالتوراة، إنما بحروب الحشمونائيم ضد اليونانيين وللدلالة على انتصار وتغلب الأقلية على الأغلبية في العام 164 ق.م.

 

ولماذا ثمانية أيام؟ تشبُهًا بأيام عيد المظال لتذكير شعب اسرائيل بفرح التوراة والخلاص. إذ أن الحانوكا إضاءة الأنوار في الهيكل بعد تحريره من اليونانيين وتطهيره من نجاستهم (وفق المعتقدات اليهودية الشائعة منذ القرن الثاني قبل الميلاد).

أمّا الاسم " حانوكا" ففي العبرية للدلالة على ثمانية شمعات وترتيب وضعه بيت هيلل. أي أنه يجب اضاءة ثمانية شمعات كما أشار هيلل إلى ذلك في تفسيراته. وفي بعض المراجع إشارة إلى " تدشين " (حانوكا بالعبرية) الهيكل كما بدأ ذلك موسى في تيه بني اسرائيل في الصحراء. أما عيد الأنوار لأن الخلاص وصل كالنور المُشّع بغتة.

ويُشير باحثو أصول وجذور الأعياد إلى أن الاحتفال بهذا العيد إنما هو نسخة عن احتفال وثني لطرد وإبعاد الظلام في اليوم الحادي والعشرين من كانون الأول لكونه اليوم الأقصر في السنة. لهذا كانوا يُكثرون من إضاءة الشموع وإشعال النيران كجزء من طقوس وثنية لطرد الشر والظلام من جهة، واستقبال نور الشمس القادم من عالم الموت منتصرا عليه، من جهة أخرى.

لهذا، فإنّه بموجب الشريعة اليهودية تضاء الشموع في مكان مفتوح مثل عتبة شباك أو مدخل بيت أو ساحة.

وانتشرت عادة استعمال الشمعدان المؤلف من ثمانية ثقوب خاصة بالشموع التي تضاء على مدار الأيام الثمانية للعيد. وتُشغل أو تُصنع الشمعدانات بأشكال مختلفة وبطرق فنية عديدة. وفي بعض المواقع في اسرائيل تنظم مباريات خاصة بصنع الشمعدانات لإثارة رغبة الجمهور الاسرائيلي في التمسك بالعيد والمناسبة.

وتُجيز الشريعة اليهودية للنساء بإضاءة الشموع في هذا العيد، ويُعتقد أن هذه الإجازة تعود إلى عادات قديمة تعتبر المرأة بموجبها حافظة دائمة للنار.

ويتناول اليهود في هذا العيد بعض الأطعمة الخاصة كالاجبان رمزا للعجائب والمعجزات التي جرت في هذه المناسبة. ويُسمى هذا العيد لدى بعض الطوائف الشرقية (السفارادية) بـ "عيد البنات" اعتمادا على التمسك بالطقوس والتقاليد القديمة المشار إليها سابقا.

وتمارس العائلة اليهودية خلال أيام العيد أنواعا كثيرة من الألعاب المنزلية وذلك لعدم توفر الفرصة للخروج خارج البيت بسبب الأحوال الطقسية الماطرة على الغالب واشتداد الرياح العاصفة في شهر كانون الأول. ومن بين الألعاب التي يمارسونها: الشطرنج والدامكا (دومينو) والورق والفرنينة(سفيفون بالعبرية) وهي الأكثر شيوعا لكونها تجلب الحظ، على ما يعتقدون.

وسجلت على الفرنينة حروف عبرية للدلالة على وقوع معجزة كبيرة ، ومصدر هذه اللعبة من المانيا.