تأسست هذه المدرسة في عام 1976. وسميت في البداية على اسم مؤسسها الحاخام برابندر. ولكن حملت ايضا اسما شعبيا غير رسمي هو "مدرسة بروريا" نسبة إلى زوجة الحاخام مائير أحد كبار حكماء المشناه. أما الاسم الحالي للمدرسة فيعود إلى مطلع التسعينات من القرن الماضي عندما تبرع الزوج بلادا ومرسل ليندنباوم بمبالغ لتطوير المدرسة وذلك لإفساح الفرصة أمام الفتيات اليهوديات لنيل قسط من التعليم الديني.
وما يميز هذه المدرسة الدينية كونها الأولى في منح فرصة للفتيات اليهوديات دراسة الـ "جمرا" اليهودية، لأن هذا الموضوع هو من نصيب الطلاب الشباب في المعاهد الدينية اليهودية المخصصة لهم.
وتميزت المدرسة في انطلاقتها بكونها حملت طابعا انجلوسكسوني، إلا أنها بدأت تميل مع الزمن إلى الطابع الاسرائيلي. والتشديد في برامج التعليم على تخريج فتيات يهوديات ذوات تمسك بالأسس اليهودية وتفاسير كبار الحكماء وفي الوقت ذاته التمسك بدور المرأة اليهودية وفقا لأسس الشريعة اليهودية، من منطلق الحفاظ على العادات والتقاليد.
يُقسم البرنامج التعليمي اليومي إلى قسمين بحيث تدرس الفتيات الاسرائيليات لوحدهن، خاصة اللاتي لم يقمن بالخدمة الوطنية أو الخدمة العسكرية الاجبارية في الجيش، ومجموعة للفتيات القادمات من خارج اسرائيل. وتشدد المدرسة في برنامج تعليمي آخر تعتمده على تعليم فتيات اسرائيليات متدينات أو يرغبن في التدين وهن ملتزمات خدمتهن الوطنية أو الخدمة العسكرية الاجبارية في الجيش الاسرائيلي. وبعد الانتهاء من الدراسة في هذه المدرسة يتجندن في صفوف الجيش خاصة في سلاح التربية والمخابرات والشاباك. وتفتح المدرسة ابوابها لخريجاتها للعودة إليها لنيل قسط آخر من الاضافات التعليمية لتقوية وتعميق ما تعلمنه أثناء فترة الدراسة الرسمية.
أما البرنامج التعليمي للفتيات اليهوديات غير الاسرائيليات فمدته سنة كاملة ويجري التركيز فيه على التربية الصهيونية ودراسة مكثفة للمشناه والجمرا. ويشرف على عملية التدريس طاقم من المحاضرين المتخصصين في المواضيع الدينية اليهودية والتربية الصهيونية سواء من اسرائيل أو من خارجها.
