المستعربون هم عناصر الأمن الإسرائيلي الذين يتنكرون كعرب من أجل الاندساس بين الجماعات العربية المختلفة، وذلك بهدف تحقيق هدف "أمني" محدد. وعادة ما يكون المستعربون ذوي سحنة شرقية، حيث يتخفون خلال المظاهرات أو العمليات الخاصة، بزي يشبه الزي المنتشر في الشارع العربي، ويكونون ملثمين، ويتغلغلون بين المتظاهرين، ويقومون بأعمال تقنع المتظاهرين بأنهم منهم، مثل إلقاء الحجارة، وكأنها صوب جنود الاحتلال والشرطة، الى أن يقتربوا من الأشخاص المستهدفين، فيخطفونهم تحت التهديد بالسلاح.
تنشط حاليا أربع وحدات للمستعربين وهي:
- دوفدفان: وحدة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتنشط منذ العام 1986 حتى اليوم.
أقيمت الوحدة بمبادرة ممن كان قائد المنطقة العسكرية الوسطى في جيش الاحتلال إيهود باراك (أصبح لاحقا رئيسا للأركان ورئيس حكومة). وأساس عملها، تنفيذ عمليات اعتقال، واغتيالات. وحينما تم تشكيلها، ضمت جنودا من وحدات الكوماندوز البرية والبحرية، ومع اندلاع انتفاضة الحجر الفلسطينية في نهاية العام 1987، ازداد نشاط الوحدة، وشاع اسمها.
- "ي. م. س": تابعة لقوات "حرس الحدود"، وهي قوات تنضم للجيش في زمن الحروب، وللشرطة في زمن الهدوء، وهي القوات الناشطة أكثر في الضفة المحتلة.
وهي تعد واحدة من وحدات "النخبة" في قوات ما يسمى "حرس الحدود"، وتنشط بعمليات كتلك التي تنشط بها الوحدات الشبيهة في التشكيلات العسكرية الأخرى، ولكن هذه الوحدة بالذات تنشط بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك".
- "متسادا": تابعة لسلطة السجون، ولكن يتم استخدامها لقمع مظاهرات الضفة.
أقيمت هذه الوحدة في سنوات الالفين الأولى، وتُعد واحدة من وحدات النخبة التابعة لجيش الاحتلال، وبالإضافة الى المهمات التي تقوم بها باقي وحدات المستعربين، فإن هذه الوحدة متخصصة أيضا بانقاذ وتحرير رهائن، والسعي الى إلقاء القبض على من يهربون من السجون.
رغم أن هذه وحدة تابعة لسلطة السجون، إلا أنه يتم استخدامها لقمع المظاهرات في الضفة المحتلة، وخاصة المسيرات الأسبوعية، إذ برز اسمها في قمع مسيرات قرية بلعين الأسبوعية.
- "غدعونيم": وحدة تابعة للشرطة.
أقيمت هذه الوحدة في العام 1990، كوحدة مهمات خاصة، ولكن أقامت داخلها فرقة مستعربين تعمل بشكل خاص في مدينة القدس المحتلة.