حركة احتجاج اسرائيلية بدأت نشاطاتها في العام 1995، بهدف إفشال عملية تطبيق اتفاقية اوسلو بين اسرائيل والفلسطينيين،
خاصة المقطع المتعلق بانسحاب اسرائيلي من أراض فلسطينية. وتزعم هذه الحركة بني ألون وشموئيل ساكت وموشي فايجلين. ودعت هذه الحركة في بياناتها إلى عصيان مدني من خلال سلسلة من المظاهرات وتواقيع معارضي أوسلو. كما وسعت إلى إقامة بؤر استيطانية في مواقع مختلفة من مناطق الضفة الغربية، وسد طرقات توصل إلى مناطق الخط الأخضر، وبادرت إلى مواجهات مع الشرطة لإثارة الرأي العام. وصرح عدد من نشطاء هذه الحركة أنهم على استعداد تام للاعتقال والسجن من منطلق جر الحكومة الاسرائيلية إلى تنفيذ أوامر اعتقال جماعية وبالتالي إلى خلق بلبلة في صفوف الائتلاف الحكومي، ما قد يؤدي إلى تغيير في سياسة الحكومة نحو الاستيطان والمستوطنات. وطرحت مسألة تصرفات وتوجهات هذه الحركة على المستشار القضائي للحكومة ميخائيل بن يائير الذي أوعز إلى سلطات التحقيق في الشرطة لفحص عما إذا كانت فعاليات هذه الحركة بالفعل شكلا من أشكال الدعوة إلى عصيان أو نوع من التمرد ضد سياسة وقوانين الدولة. وصدرت أحكام خفيفة بسجن عدد من النشطاء في هذه الحركة في عام 1997. واختفت الحركة عن الساحة بعد ذلك.
