هي عبارة عن حركة معارضة شعبية اطلقها ابناء الاحياء السكنية الفقيرة في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، وخصوصا في تل ابيب والقدس.
اما الاسم فيعود الى حركة مشابهة للزنوج في الولايات المتحدة. واعلنوا عن البدء بنشاطاتهم في مظاهرة امام مكتب رئيسة الحكومة غولدا مئير رغم انهم لم يحصلوا على ترخيص لاقامتها. وتعرض المتظاهرون الى اعتقالات واعتداءات من الشرطة. وقام اعضاء الحركة ببعض النشاطات التي اثارت ضجة من حولهم، مثل سرقة زجاجات حليب وخبز وتوزيعها على الفقراء في الاحياء السكنية الفقيرة. اما نشيطي الحركة فكانوا من شباب الاحياء الفقيرة ومن عائلات كثيرة الاولاد ولم يتلقوا تعليما كافيا وقسم منهم كان عاطلا عن العمل. وهكذا اجتمعت كل مقومات الغضب الاجتماعي والاقتصادي في هذه الحركة. وطالب اعضاء الحركة الحكومة الاسرائيلية بتصفية الاحياء الفقيرة والاعلان عن التعليم المجاني حتى الجامعة وزيادة الدعم المالي للعائلات كثيرة الاولاد ومنح ابناء الطوائف الشرقية من اليهود تمثيلا صادقا ومشاركة فعالة في مؤسسات الدولة. وثار اعضاء الحركة على الحكومة التي تخصص ميزانيات كثيرة للقضايا الامنية بدلا من القضايا الاجتماعية والتعليمية والسكنية. واما على الصعيد التنظيمي فإن الحركة عانت من سوء في التنظيم الى ان انضم احد قيادييها وهو شارلي بيطون الى الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ( حداش) حيث دخل بواسطتها الى الكنيست. واخذت الحركة بالتفكك والاختفاء تدريجيا، رغم بقاء بعض الاصوات التي تنادي بنفس الآراء والمطالب السابقة.