مدرسة زراعية أُقيمت في مشارف تل أبيب الشمالية في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، بمبادرة من جرشون زاك أحد المقربين لدافيد
بن غوريون رئيس الحكومة الأول لإسرائيل.(زاك هذا كان قد أشغل ما يشبه منصب قائد سلاح البحرية في حرب 1948). وعقدت في هذه المدرسة ملتقيات حزب مباي الذي ترئس بن غوريون، خاصة تلك الملتقيات التي هدفت إلى إحياء الحزب وإعادة النضارة إليه بعد أن تهلهل قليلاً في الخمسينات. وبفعل هذه النشاطات تكونت عدة تجمعات داخل حزب العمل حملت اسم هكفار هياروك للدلالة على نشاط الحزب وتجدده.
والأكثر بروزا بين هذه التجمعات ما ظهر بعد عام 1985 حيث تنادى أعضاء من حزب العمل (وريث مباي) من الأجيال 35 – 45 ليشكلوا نواة "الحمائم" مقابل القيادة التقليدية "النسور". وكان من قياديي الحمائم نسيم زفيلي وحاييم رامون وغيرهم الذين سيلعبون دورا قياديا في الحزب والحياة السياسية العامة في إسرائيل.
ونجح رامون فيما بعد من تنظيم حركة انشقاق عن حزب العمل ودعم عمير بيريتس لرئاسة الأمانة العامة للهستدروت في العام 1994. وكانت هذه الخطوة مدعومة من ملتقى كفار هياروك. ولكن جراء إعادة تشكيل مؤسسات حزب العمل من جديد في منتصف التسعينات اندمج أعضاء الملتقى في الحزب ولم يعد قائما.