تسمية لتنظيم ذي أثر كبير في الخمسينات والستينات من القرن الماضي للفعالين والنشيطين سياسيا في حزب مباي. وحاز
هؤلاء على تأييد خفي أحيانا وعلني في أحيان أخرى من قيادات وزعامات هذا الحزب الذي حكم اسرائيل لفترة ثلاثة عقود متتالية. وأعلن أعضاء الكتلة عن تأييدهم المطلق لدافيد بن غوريون زعيم الحزب، ومثلوا قطاعات واسعة وعريضة في الهستدروت ومؤسسات حزب مباي. وشكلوا حاجزا أمام محاولات شباب مباي من الوصول إلى مراكز رفيعة في الحزب أمثال موشي ديان وشمعون بيريس. ومن أبرز الشخصيات التي كونت وقادت الكتلة شراجا نتسر. وتمكن نتسر من الحصول على تأييد خفي من وراء الكواليس الحزبية من قيادات رفيعة المستوى في مباي أمثال مردخاي نمير وزلمان أران وبنحاس سابير وجولدا مائير. ولما تقوت الكتلة أعلن نتسر أنها لم تعد سرية أو أن نشاطاتها وتحركاتها ليست خفية، إنما أوضح أن وجودها وهدفها هو الحفاظ على هوية الحزب وضمان تنشيط وتفعيل فروع الحزب في مختلف أنحاء اسرائيل. وبدأت قوة الكتلة بالتراجع بشكل خاص بعد حرب حزيران 1967.