معسكرات أقامها النازيون بعد وصولهم إلى الحكم في المانيا وبلدان أوروبية أخرى، واستعملوها بشكل خاص ومكثف خلال الحرب العالمية الثانية.
وكان هدف الألمان النازيين الرئيسي من استخدام هذه المعسكرات هو تنظيم عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي لمجموعات كبيرة من الشعوب التي أُدرجت في قوائم التصفية التي وضعها النازيون وقاموا بتصنيفها للشروع بتنفيذ الإبادة. وتعرض البولنديون والروس واليهود إلى تصفيات وإبادة في هذه المعسكرات. وقام النازيون بتجهيز أفران غاز وحرّاقات وآلات تعذيب وقتل متنوعة لتحقيق هدفهم.
ومن أشهر معسكرات الإبادة:
أ-) اوشفيتس في غاليتسيا (بولندا). حيث تمت إبادة أكثر من أربعة ملايين إنسان من عدة أعراق في هذا المعسكر. ونفذ اليهود فيه تمرداً على الالمان في العام 1944 ولكن دون فائدة.ورواية اليهود أن قتلاهم في هذا المعسكر وصل عددهم إلى أكثر من مليوني يهودي. ولهذا يعتبر هذا المعسكر مركزاً مهماً لإحياء ذكرى المحرقة في كل سنة.
ب-) ميدانيك في بولندا. وتم فيه إبادة ما يقارب مليوناً ونصف مليون شخص.
ت-) بلجيتس، وأُبيد فيه قرابة النصف مليون يهودي.
ث-) طرابلينكا في بولندا أيضا وبالقرب من وارسو عاصمتها. وأُبيد فيه أكثر من ثلاثة أرباع مليون يهودي. وجرى فيه تمرد يهودي في صيف 1943 بدون نجاح.
ج-) سوفيفور في بولندا أيضاً حيث أُبيد فيه مئات آلاف اليهود والروس والبولنديين. ونظم اليهود تمرداً فيه في خريف 1943 ولكن بدون نجاح.
وتنظم حكومة اسرائيل والمنظمة الصهيونية العالمية ومؤسسات ترعى المحرقة في كل عام مسيرة نحو معسكرات الإبادة في بولندا للإبقاء على الموضوع حياً في الضمير الأوروبي ولجني المكاسب المختلفة من وراء ذلك.
