من زعماء الشيوعية في ليطا. صحافي وعالم يهودي.
ولد في عام 1910 . عمل في سلك التدريس فترة من الزمن، وأنهى دراسته في علم الحياة في جامعة كوبانا.
وأنخرط في صفوف الحزب الشيوعي في ليطا، وعُين في عام 1934 محررا لمنشورات الحزب السرية التي كان يُصدرها الحزب بعدة لغات. ولما تم ضم ليطا إلى الاتحاد السوفييتي في عام 1940 كلف بالقيام بعملية سفيتة(أي جعلها سوفييتية) لكافة قطاعات الثقافة في ليطا. وعمل جاهدا على تصفية مؤسسات صهيونية وعبرية متخصصة بالنشاطات الثقافية المتنوعة.
وهرب مباشرة مع بدء الحملة النازية على ليطا في حزيران 1941 وتوجه إلى الاتحاد السوفييتي. وأدار من موسكو الدعاية المناوئة للنازية بتكليف من الحكومة السوفييتية. وعين في خريف 1942 قائما بأعمال رئيس هيئة أركان العمل السري في ليطا لمواجهة الجيش الالماني. وترأس عدة فرق من محاربي الجيتوات اليهود، لأن العدو مشترك، فحصل تعاون بين الطرفين. وبالرغم من هذا التعاون، إلا أن مواقفه من مساهمة اليهود في المجهود الحربي ضد الالمان، لم تحظَ بدرجة عالية من الموافقة والرضا من طرفه.
وتابع نشاطه في مؤسسات الحزب الشيوعي في ليطا وأصبح عضوا في مجلس السوفييت الأعلى في ليطا. وعين محررا للجريدة الشيوعية اليومية في ليطا وعنوانها " تييسا" وذلك بين 1945 و 1970. وطيلة الفترة الواقعة بعد الحرب العالمية الثانية كتب عشرات المقالات والمواقف ونشرها في الصحف المحلية سواء تلك التي حررها أو سواها، عبر من خلالها عن معارضته الشديدة للحركة الصهيونية، وكذلك معارضته للطرق التي تم فيها عرض المحرقة اليهودية في العالم بعد الحرب العالمية الثانية وسقوط المانيا. توفي في عام 1987.
