هو مردخاي فاينشتاين (غزيت)، مدير عام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء حرب اكتوبر في العام 1973. وشارك من خلال منصبه هذا في كافة المباحثات والمفاوضات التي ترأستها غولدا مئير رئيسة الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت بهدف الوصول إلى وقف لإطلاق النار مع الجيش
المصري والتوصل إلى تسويات سياسية أخرى.
وشارك في اللقاء السري الذي جمع بين الملك الأردني حسين بن طلال وغولدا مئير في 25 أيلول من العام 1973.
غازيت من مواليد العام 1922 في تركيا. هاجر إلى فلسطين في العام 1933، وانخرط في صفوف منظمة الهاغاناه وتولى عدة مهام قيادية في دائرة الاستخبارات التابعة لهذه المنظمة. ثم تولى قيادة عملية "هرئيل" في حرب 1948 والتي استشهد خلالها القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني وتعرف هذه المعركة بـ "معركة القسطل".
أُصيب إصابات بالغة خلال معارك القدس في العام 1948، ما أدى إلى تفرغه لنشاطات سياسية ومهام إدارية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، منها السكرتير السياسي ومدير مكتب غولدا مئير في سنوات الخمسين من القرن الماضي إثناء إشغالها وزارة الخارجية الإسرائيلية، وملحق سياسي في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية في مطلع السبعينيات.
دافع عن السياسة العامة والعسكرية التي اتبعتها حكومة مئير، خاصة في علاقتها بالطرف المصري، خاصة الادعاء الذي تم ترويجه أنها عارضت توجهات الرئيس المصري أنور السادات للتسوية. وادعى أن مطالب السادات كانت صعبة للغاية، إذ انه طالب بانسحاب إسرائيلي كامل وشامل من كافة الأراضي التي احتلتها مقابل وقف مؤقت للحرب في العام 1973. واهتم خلال عمله في مكتب رئاسة الحكومة في تحضير ملفات الوثائق الخاصة بكل احتمال للبدء بمفاوضات لتسوية مع مصر وبقية الدول العربية، إلى حين البدء بالمفاوضات مع الوفد المصري في جنيف في 1975. وعين بعد ذلك سفيرا لإسرائيل في فرنسا بين 1975 و 1979. بعدها أُحيل على التقاعد.
