عملية فدائية نفذها ثمانية فدائيين فلسطينيين تحت اسم (عملية إقرث وكفر برعم) في الخامس من أيلول العام 1972،
حيث هاجموا مقر إقامة الرياضيين الإسرائيليين في المدينة الأولمبية في ميونيخ في ألمانيا، واحتجزوا تسعة من الرياضيين بعد أن قتلوا اثنين قاوموا الفدائيين. وطالب الفدائيون إسرائيل بالإفراج عن مائتي معتقل في سجونها مقابل الإفراج عن الرياضيين التسعة، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت الانصياع لمطالب الفدائيين وأرسلت بعثة من رجالها لوضع كمين للقضاء على الفدائيين.
وعندما عرف الفدائيون أن إسرائيل ترفض مطالبهم طلبوا طائرتين من الألمان لنقلهم إلى القاهرة، ولكن الطائرتين هبطتا في مطار عسكري ألماني تابع لقوات حلف شمالي الأطلسي، وكان مطوقاً بقناصة ألمان باشروا بإطلاق النار على الفدائيين والرهائن الإسرائيليين ما أدى إلى مقتل الرهائن وخمسة من الفدائيين وإلقاء القبض على ثلاثة منهم.
ويبدو بوضوح أن تنسيقاً تم بين حكومتي إسرائيل وألمانيا في تنفيذ كمين للقضاء على الفدائيين الفلسطينيين وعدم الاستجابة لمطالبهم. ونشرت عدة روايات حول عملية ميونيخ. وكانت الأخيرة في كتاب أهارون كلاين. حساب مفتوح(2006) حيث كشف فيه عن الأسرار التي واكبت العملية الإسرائيلية في تصفية الفدائيين، وكذلك ما أفرزته هذه العملية من سلسلة عمليات اغتيال وتصفيات لقياديين ونشيطين فلسطينيين في مختلف العواصم الاوروبية، منهم الدكتور وديع حداد.