باراك يقول إن أهدافا انتخابية وراء تصعيد الدعوات الإسرائيلية لاستئناف حرب غزة

أحزاب وحركات سياسية

أعلن السكرتير العام لحزب "العمل"، عضو الكنيست اوفير بينس، ان الحزب سينتخب رئيسًا جديدا له في فترة اقصاها نهاية تموز / يوليو القادم، خلفا للرئيس المستقيل عمرام متسناع. وكان بينس قد عقد يوم الاثنين (5/5) سلسلة مشاورات موسعة مع عدد من قادة الحزب للبحث في الخطوات الواجب اتخاذها في اعقاب بيان الاستقالة المفاجىء الذي قدمه متسناع مساء الأحدد (4/5). ومن المنتظر ان تعقد اللجنة المركزية للحزب اجتماعا خاصا لها للبت في البدائل المطروحة، وذلك في غضون شهر.

 

أعلن السكرتير العام لحزب "العمل"، عضو الكنيست اوفير بينس، ان الحزب سينتخب رئيسًا جديدا له في فترة اقصاها نهاية تموز / يوليو القادم، خلفا للرئيس المستقيل عمرام متسناع. وكان بينس قد عقد يوم الاثنين (5/5) سلسلة مشاورات موسعة مع عدد من قادة الحزب للبحث في الخطوات الواجب اتخاذها في اعقاب بيان الاستقالة المفاجىء الذي قدمه متسناع مساء الأحدد (4/5). ومن المنتظر ان تعقد اللجنة المركزية للحزب اجتماعا خاصا لها للبت في البدائل المطروحة، وذلك في غضون شهر.
ويبدو، من التصريحات الأولية التي اعقبت استقالة متسناع ان حوالي عشرة مرشحين يفحصون امكانيات التنافس على منصب رئيس الحزب في الانتخابات المقبلة، أبرزهم: الرئيس السابق بنيامين بن اليعيزر، ورئيس الحكومة السابق ايهود براك، وعضو الكنيست حاييم رامون، ورئيس الكنيست السابق ابراهام بورغ، والوزراء السابقون: متان فلنائي، وابراهام شوحط، وداليا ايتسيك.

متسناع : حاربوني، بدل ان يحاربوا اليمين

وكان عمرام متسناع قد أعلن استقالته من رئاسة حزب "العمل"، بصورة مفاجئة، في مؤتمر صحفي خاص عقده مساء الأحد (4/5) في مقر الحزب في تل أبيب، شن خلاله هجوما كاسحا على رفاقه وزملائه قادة الحزب واتهمهم بالعمل المنظم والمنهجي من اجل افشاله في اداء مهماته، منذ اليوم الأول لانتخابه، مفضلين مصالحهم الشخصية الذاتية على مصلحة الحزب، كما قال.

وقال متسناع: "لقد تعمدوا التخريب، دون توقف، في كل ما يتعلق ببنية الحزب وتنظيمه وطريقه، قبل الانتخابات (البرلمانية ـ المحرر) وخلالها وبعدها، ايضا". واضاف: "انني خجول لأن عددًا غير قليل من قيادة الحزب انشغل بي، منذ يوم انتخابي، ولجأ الى محاربتي، بدلا من محاربة اليمين وسياسته الفاشلة... قاتلوني انا بدلا من القتال من اجل السلام والعدل الاجتماعي".

وقال متسناع، في بيان استقالته، انه "بسبب المؤامرات والدسائس الداخلية في القيادة، فقد الحزب ثقة الجمهور به وروابطه مع الناخبين... لم يعد بمقدوري تحمل المسؤولية عن حزب بدلا من ان يشكل بديلا لسلطة اليمين الفاشلة، ينشغل جزء من قادته بحياكة المؤامرات والدسائس. أشخاص تتملكهم نزعة التدمير الذاتي ونزعة الانتحار السياسي". وقال ايضا: "لم يعد بمقدوري تحمل المسؤولية عن حزب يقف على شفا الافلاس الاقتصادي، جراء سنوات طويلة من الفساد الاداري والتبذير".

وقال متسناع انه "ليس من السهل علي ان اخيب امل النخبين الذين منحوني ثقتهم، لكن بما انني اومن بالاستقامة الجماهيرية أجد من واجبي القول انه في الوضع الحالي السائد في حزب العمل، ليس من السهل تولي قيادته.. انا لست مستعدا لتحمل وضع لكي اكون فيه رئيسا للحزب فانه يتوجب علي حياكة مؤامرات شخصية وقول انصاف حقائق ليس بينها وبين مصلحة الدولة اية صلة. هذا ليس أنا".

وعلى الرغم من ان جميع أعضاء القيادة الذين قصدهم متسناع معروفون، تماما، الا انه لم يسم ايا منهم بالاسم، ولا حتى حين قال: "على الرغم من الأغلبية الساحقة التي فزت بها في الانتخابات لرئاسة الحزب، الا ان بعض القياديين لم يستوعبوا قرار الناخب ولم يقبلوا به، اذ واصلوا كل الوقت محاولاتهم لتقويض شرعيتي كزعيم للحزب".

ومن الواضح ان على رأس القياديين الذين قصدهم متسناع، ثلاثة على الأقل: بنيامين بن اليعيزر، ومتان فلنائي وافرايم سنيه وآخرين غيرهم.

ويذكر ان عمرام متسناع، الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية حيفا، تنافس على رئاسة حزب "العمل" في الانتخابات التمهيدية الداخلية (البرايمريز) التي جرت في نوفمبر 2002، وتغلب على منافسيه: بنيامين بن اليعيزر، الرئيس السابق للحزب، وعضو الكنيست حاييم رامون، حيث فاز بأغلبية 55،6 % من الأصوات.

لبيد: استقالة متسناع تفتح الطريق امام انضمام "العمل" الى الحكومة

وفي اول تعقيب له على استقالة متسناع، قال زعيم حزب "شينوي"، يوسف (طومي) لبيد ان هذه الخطوة تفتح الباب، الآن، امام انضمام حزب "العمل" الى الحكومة، بعد ان شكل متسناع، كل الوقت، حائلا دون تحقيق ذلك على الرغم من رغبة عدد كبير من قياديي الحزب في ذلك.

اما الوزير السابق شمعون بيرس فقال في تعقيبه ان "على حزب العمل، الآن، اجراء بحث جدي في السبل الأفضل والأسلم لترميم الحزب واعادته الى موقعه الذي يستحقه في الدولة".

ومن المعروف ان بيرس كان على خلاف حاد مع متسناع في مسألة الانضمام الى حكومة شارون الثانية، حيث يعتبر بيرس من أشد المتحمسين لذلك.

وفي الليكود، اعتبر عدد من قادتها البارزين ان استقالة متسناع تقلل احتمالات انضمام "العمل" الى حكومة شارون الحالية، اذ سيدخل الحزب الآن ـ وفق هذه التقديرات ـ مرحلة من الصراعات الداخلية في المنافسة على الرئاسة، يكون من الصعب جدا عليه خلالها البحث في امكانية الانضمام الى الحكومة.

"الحزب اليساري الجديد"

هذا، وفور اعلان متسناع استقاته، جرت اتصالات اولية بينه وبين يوسي بيلين، الذي كان استقال من عضوية حزب "العمل" قبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وأقام حركة سياسية جديدة اطلق عليها اسم "شاحر" خاضت الانتخابات في اطار قائمة حركة "ميرتس". وقالت مصادر مقربة من بيلين انه يرى في متسناع شريكا في طريق جديدة.

ويسود بين هذه الاوساط انطباع بأن الباب اصبح مفتوحا الآن لتعاون أوثق وأوسع بين متسناع ومقربيه في "العمل" منجهة، وبين بيلين وحركته و"ميرتس" من جهة أخرى، سعيا الى اقامة "الحزب اليساري الجديد".

ولم ينف مقربو متسناع هذه الامكانية ، مشيرين الى ان "كل الخيارات مفتوحة، الآن، بما فيها التنافس مرة اخرى على رئاسة حزب العمل، وكذلك المشاركة في تأسيس حزب يساري جديد يقود معسكر السلام في اسرائيل".

يذكر ان متسناع اعلن، في مؤتمره الصحفي، انه قرر الاستقالة من رئاسة حزب "العمل" فقط، الآن، بينما سيحافظ عضويته العادية في الحزب وعلى مقعده في الكنيست، في اطار كتلة الحزب.