في سابقة قضائية - المحكمة العليا الإسرائيلية تمنع نشر رواية أدبية

ارشيف الاخبار

صادق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أول من أمس الأحد، بصورة مبدئية، على شراء 20 طائرة مقاتلة من طراز "إف 35" التي تعتبر الأكثر تطورا في العالم، ومن المتوقع أن يتسلمها سلاح الجو الإسرائيلي في العام 2015.

 

وجاءت مصادقة باراك في ختام مداولات استمرت أكثر من سنتين بين إسرائيل وبين وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وشركة "لوكهيد مارتين" الأميركية التي تنتج الطائرة.

وتمحور الخلاف الأساس بين الجانبين حول مطلب سلاح الجو الإسرائيلي بأن يتم تركيب أجهزة الكترونية في الطائرة من صنع الصناعات الأمنية الإسرائيلية وإجراء تعديلات على الطائرات تتلاءم مع مطالب إسرائيل.

لكن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأنه في نهاية المطاف تغلبت رغبة إسرائيل في شراء هذه الطائرات وأن تكون أول دولة في الشرق الأوسط تشتريها، فيما وعد الجانب الأميركي بأنه في حال شراء طائرات أخرى، مثلما تخطط إسرائيل، فإنه سيتم إدخال التعديلات التي تطلبها الأخيرة.

وقال باراك بعد أن صادق على الصفقة إن "طائرة إف 35 هي الطائرة المقاتلة المستقبلية التي ستمكن إسرائيل من الاستمرار في المحافظة على تفوقها الجوي والتكنولوجي في منطقتنا، وهذه الطائرة ستوفر لسلاح الجو قدرات أفضل في الدوائر القريبة والبعيدة (أي الدول القريبة والبعيدة) بشكل يساعد على تحصين أمن الدولة".

من جانبه قال مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية أودي شاني إن "الاعتبارات للمصادقة على الصفقة لم تتعلق بقدرات الطائرة فقط وإنما بالتوصل لاتفاقيات تقضي بمشاركة الصناعات الإسرائيلية في صنع الطائرة لصالح زبائن آخرين وشراء منتجات إسرائيلية (أمنية) بحجم 4 مليارات دولار على الأقل" وإن الاتصالات مستمرة لرفع هذا المبلغ إلى 5 مليارات دولار.

ويبلغ ثمن عشرين طائرة "إف 35"، 75ر2 مليار دولار.

وتعتبر طائرة "إف 35" أكثر طائرة مقاتلة متطورة في العالم وهي قادرة على التحليق لمسافات طويلة جدا والتهرب من الرادارات بحيث يصعب رصدها واعتراضها بواسطة دفاعات جوية على الأرض.

وأكد المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هارئيل، أن قيام إسرائيل بامتلاك طائرات "إف 35" سيجعل سلاح الجو الذراع المركزية التي ستقرّر إستراتيجيا الأمن الإسرائيلية في كل ما يتعلق بدائرة الأخطار البعيدة المدى التي تتهددها، وفي مقدمتها إيران. مع ذلك، فلا بُدّ من القول إن هذه الطائرات لا توفر ردًا فوريًا على هذه التهديدات، ذلك بأن سلاح الجو الإسرائيلي سيستفيد من القدرة العملانية لهذه الطائرات في سنة 2017، وبناء على ذلك فإنه في حال قررت إسرائيل أن البرنامج النووي الإيراني يستوجب معالجة قبل تلك السنة فإنها ستكون مضطرة للقيام بذلك من دون طائرات "إف 35"، ومن ناحية أخرى فإن هذه الطائرات لا تعتبر ذات صلة بالنسبة لجبهات الأخطار القريبة، مثل الحدود الشمالية، في حين من المتوقع، في الجبهة الفلسطينية، أن يظل العبء الأساس واقعًا على عاتق جهاز الأمن العام (شاباك) وجنود القوات البرية. وفي ضوء ذلك، فإن السؤال الجوهري الذي يجب طرحه، برأي هارئيل، يتعلق بمدى تأثير هذه الصفقة في عملية بناء قوة الجيش الإسرائيلي في الأعوام المقبلة، لا سيما وأن المبلغ الكبير الذي سيصرف عليها سيقلص إمكان التزود بمنظومات قتالية أخرى في البرّ والبحر، فضلاً عن أنه سيكون على حساب قيام الجيش بامتلاك طائرات من دون طيار ومنظومات دفاعية مضادة للصواريخ.