في سابقة قضائية - المحكمة العليا الإسرائيلية تمنع نشر رواية أدبية

ارشيف الاخبار

أكدت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غابريئيلا شاليف، أن مكانة إسرائيل في المنظمة الدولية تدهورت بشكل كبير ووصلت في هذه الفترة إلى حضيض خطر. وقالت شاليف في مقابلة أجرتها معها صحيفة هآرتس ونشرتها يوم 19/7/2010، إنه "عندما توليت المنصب (قبل سنتين) كنت أتطلع إلى الحفاظ على صورة إسرائيل في الأمم المتحدة ورعايتها. لكن مع عودتي إلى إسرائيل وإلى عالم الأكاديميا الذي جئت منه، فإن مكانة إسرائيل تدهورت إلى حضيض خطر".

 

وأضافت شاليف أن "وضع إسرائيل في الأمم المتحدة كان دائما معقدا ومركبا وحتى صعبا. والسبب الأساسي لذلك هو وجود الأغلبية الأوتوماتيكية (للدول العربية) والتي تنضم إليها دول جديدة وغير ديمقراطية". واعتبرت أن "الصعوبة نابعة من النفاق والكلام المزدوج الذي يسيطر على الأمم المتحدة، فالأمور التي تقال لنا وراء الكواليس تختلف تماما عما يقال في العلن. ومثال على ذلك هو الخوف من إيران نووية المشترك ليس بين الدول الغربية فقط وإنما بين الدول العربية أيضا. والأمر نفسه ينطبق على إرهاب حماس". وقالت شاليف إن "مندوبي دول تهاجمنا على العمليات العسكرية ضد حماس يقولون أمورا مغايرة خلال المحادثات الشخصية".

وتابعت أنه "بعد المداولات في الأمم المتحدة حول عملية الرصاص المصبوب، حضر إليّ سفراء دول معينة من الذين ألقوا خطابات نددوا فيها بإسرائيل وقالوا لي: ’ليت إسرائيل توجه ضربة قاصمة إلى حماس’".

وأشارت إلى أن "الحكومة والتحالف الحاليين في إسرائيل يعتبران في الأمم المتحدة على أنهما نظام صدامي وأن علاقات جيدة مع الأمم المتحدة ليست على رأس سلم أولوياته". وأضافت أن تبدل الإدارة الأميركية وقيام الرئيس باراك أوباما بإرسال سوزان رايس سفيرة في الأمم المتحدة كان يهدف إلى "تحويل الأمم المتحدة إلى حلبة مركزية لتطبيق سياسة المصالحة والتقارب التي يؤيدها أوباما حتى تجاه دول ممانعة".

واعتبرت شاليف أن "ما أدى إلى تعاظم الصعوبات في تمثيل إسرائيل في الأمم المتحدة هو الرفض المتواصل للفلسطينيين استئناف المفاوضات والجمود المستمر في علاقات إسرائيل مع السلطة الفلسطينية". وادعت أن "جزءا من العداء في الأمم المتحدة (لإسرائيل) هو تعبير عن عداء للسامية، وإمكانية التنديد بإسرائيل قائمة دائما".

لكنها أشارت إلى أن "عملية الرصاص المصبوب وتقرير غولدستون الذي جاء في أعقابها، فضلاً عن الوضع الإنساني في غزة وأحداث الأسطول التركي- أمور أسفرت عن تفاقم هذا الوضع، وكل ما نسمعه في العالم في أعقاب هذه الأحداث يتضاعف في الأمم المتحدة وحتى من جانب دول صديقة لنا أيضا".

وتحدثت شاليف عن صداقاتها في مقر الأمم المتحدة وقالت إن "أحد أصدقائي هو سفير مصر مجيد عبد العزيز، وذلك على الرغم من أن زوجي الأول قتل في الجبهة المصرية في حرب يوم الغفران (1973). ولدي صداقة مع سفير عمان، فؤاد الهنائي، الذي تشغل زوجته منصب سفيرة عمان في واشنطن. وكنت على علاقة جيدة مع سفير السعودية، خالد النفيس، وسفير تركيا، أفكان. وسفير قطر عبر مؤخرا عن أسفه لمغادرتي. وأنا فخورة بالصداقة المتميزة مع السفيرة الأميركية رايس".