يتوجه وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى الصين في نهاية شهر شباط الحالي لإجراء محادثات سياسية – أمنية واقتصادية وسيسعى لإقناع الصين بتأييد فرض عقوبات اقتصادية على إيران لإرغامها على وقف تطوير برنامجها النووي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد – 21.2.2010، أنه سيرأس الوفد وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون وسينضم إليه محافظ البنك المركزي الإسرائيلي ستانلي فيشر.
ووصف صحيفة هآرتس زيارة الوفد للصين بأنها "أول خطوة سياسية هامة تنفذها إسرائيل في الصين بخصوص الموضوع الإيراني منذ بداية ولاية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو هو الذي قرر إيفاد الوفد على خلفية المباحثات الجارية في هذه الأثناء بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا حول فرض عقوبات على إيران ومعارضة الصين لهذه العقوبات.
وسيلتقي أعضاء الوفد الإسرائيلي مع مسؤولين في وزارتي الخارجية والمالية في الصين وسيشددون على أن عدم وقف البرنامج النووي وسعي إيران لحيازة سلاح نووي سيقوض الاستقرار في الشرق الأوسط وسيؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة.
كذلك سيبحث الجانبان في قضايا اقتصادية وزيادة التعاون التجاري بين الدولتين. وذكرت هآرتس أنه منذ تشكيل حكومة نتنياهو أهملت إسرائيل الصين فيما يتعلق بالموضوع الإيراني ورغم أن نتنياهو وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بذلوا جهودا كبيرة لإقناع الإدارة الأميركية وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من خلال زيارات لهذه الدول إلا أنهما لم يزورا الصين ولم يجريا اتصالات مع مسؤولين صينيين.
وقال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، اليوم، إن إيران تشكل أكبر خطر على السلم العالمي بسبب تطويرها برنامجا نوويا وتقول إسرائيل إنه لغرض صنع سلاح نووي. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن بيرس قوله في كلمة ألقاها أمام مجلس أمناء الوكالة اليهودية في القدس اليوم إن "إيران تشكل اليوم أكبر خطر على السلم العالمي". وأضاف بيرس أنه "لا يجوز لإسرائيل أن تواجه هذه المشكلة بمفردها". وتابع أن "سعي إيران لفرض هيمنتها على العالم الإسلامي يشكل تحديا للدول العربية".