الأحزاب العربية: في إجمال المعركة الإنتخابية وتحليل نتائجها..

ارشيف الاخبار

 

صادقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس على توسيع بؤرة استيطانية من خلال بناء أربعة مباني سكنية جديدة، تضم 23 شقة، بمحاذاة أسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية، بتمويل من الملياردير اليهودي الأميركي اليميني المتطرف إيرفين موسكوفيتش. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء – 5.1.2010، أن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء صادقت، أمس، على إنشاء المباني بالقرب من المعهد الديني اليهودي اليميني المتطرف "بيت أوروت" الذي أقيم قبل 20 عاما في جبل الزيتون شرقي أسوار البلدة القديمة.

 

 

ولفتت الإذاعة إلى أن القرار ببناء مباني جديدة ينطوي على حساسية على ضوء كون هذا المشروع الاستيطاني محاذ أيضا لحيي وادي الجوز والعيساوية الفلسطينيين وأن موقعه ينطوي على إشكالية كونه يقع في منطقة "الحوض المقدس". وتفيد الوثائق التي حصلت عليها إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن المخطط يقضي بإسكان 24 عائلة في المشروع الاستيطاني الجديد وأن المسؤولين في المعهد الديني "بيت أوروت" لا يخفون نيتهم في توسيع البؤرة الاستيطانية في المستقبل.

 

وأضافت الإذاعة أن "الهدف النهائي هو خلق تواصل سكاني يهودي بين جبل سكوبوس وجبل الزيتون وصولا إلى أسوار جبل الهيكل (أي الحرم القدسي الشريف)". وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن البؤرة الاستيطانية "بيت أوروت" سوية مع الأحياء الاستيطانية "معاليه زيتيم" و"عير دافيد"، في سلوان، وبؤرة فندق "شيبرد" في الشيخ جراح "غايتها تهويد المنطقة الواقعة شرقي البلدة القديمة.

 

ويعتبر المبادرون لهذا المشروع الاستيطاني التهويدي أن "الحديث يدور عن حرب على العاصمة" وأنهم أعدوا فيلما وثائقيا حول المكان بهدف جمع تبرعات للمشروع في خارج البلاد.

 

وتمت إقامة المعهد الديني اليهودي "بيت أوروت" للطلاب اليهود من التيار القومي – الديني في نهاية العام 1990. وتعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه، يتسحاق شامير، بتوسيع المعهد الديني وتحويله إلى "حي يهودي". ويحتفظ المستوطنون في المكان بشريط تسجيل بصوت شامير ويسمعونه لكل من يتساءل عن سبب استيطانهم في المكان.

 

وعقبت حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان على المصادقة على المشروع الاستيطاني الجديد بالقول إن "إقامة الحي هو خطأ تاريخي سيلحق ضررا في القدرة على التوصل إلى حل سياسي مع الفلسطينيين. وهو يصر على تحويل شرقي العاصمة إلى منطقة مليئة بالكراهية بين الجمعيات اليمينية المتطرفة والسكان الفلسطينيين بشكل مشابه للوضع في الخليل".

 

ورأت جمعية "عير عاميم" المناهضة للاستيطان في القدس الشرقية أن "الحديث يدور عن خطوة أخرى مخيبة للأمل وتتعارض مع تصريحات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بشأن حل الدولتين".

 

ولفت عضو المجلس البلدي في القدس عن حزب ميرتس اليساري، مائير مرغليت، إلى أنه "في الوقت الذي يبذل العالم كله جهدا لإعادة أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) إلى طاولة المفاوضات يتم اتخاذ قرار كهذا، وهو قرار استفزازي غايته إفشال السلام". ودعا مرغليت رئيس بلدية القدس إلى "الوقوف إلى جانب السلام وليس إلى جانب المستوطنين".