قالت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة – 16.10.2009، إنه خلافا للتعهدات الإسرائيلية لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، الشهر الماضي، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، يشجع أعمال بناء جديدة وواسعة في 11 مستوطنة في الضفة الغربية تم الشروع فيها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وأفادت الصحيفة بأنه في موازاة أعمال البناء صادق وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الأول، على تنفيذ مشاريع في مجال المواصلات في مناطق عدة في الضفة الغربية. ونقلت هآرتس عن مصادر في مكتب باراك قولها إنه "في الأيام الأخيرة وصلنا عدد من التقارير والشكاوى حول أعمال بناء غير مصادق عليها وقد توجهنا إلى الإدارة المدنية (التابعة للجيش الإسرائيلي) من أجل أن تحقق في الأمر وسنتعامل بعد ذلك مع الموضوع".
وقال كاتس للصحيفة إن الحديث يدور عن احتياجات مهنية معتبرا أنه لا توجد أهمية سياسية للمشاريع الجديدة التي صادق عليها. لكن هآرتس أكدت على أنه على أرض الواقع تظهر الأعمال لتنفيذ هذه المشاريع بشكل واضح خصوصا وأنها تمتد على مئات الدونمات، وأنها تجري في مستوطنات "كرمل" و"كريات اربع" و"بيتار عيليت" و"إلعزار" و"تلمون" و"نيلي" و"يتسهار" و"ماعون" و"براخا" و"روش تسوريم" وأن غالبية هذه المستوطنات تقع شرقي الجدار العازل.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الأعمال ليست جزءا من أعمال بناء 2500 وحدة سكنية التي توصل باراك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تفاهمات مع أوباما حول مواصلة بنائها كما أنها ليست جزءا من ال492 وحدة سكنية جديدة التي صادق باراك عليها الشهر الماضي.
ويذكر أن حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان كانت قد أكدت في تقرير نشرته الأسبوع الماضي على أنه إضافة إلى أعمال البناء هذه تجري أعمال بناء 800 وحدة سكنية جديدة في عشرات المستوطنات من دون الإعلان عنها.