في سابقة قضائية - المحكمة العليا الإسرائيلية تمنع نشر رواية أدبية

على هامش المشهد

 


الشرطة الإسرائيلية تتعرض لهزة شديدة بعد استقالة ضباط كبار

 


تتعرض الشرطة الإسرائيلية لهزة شديدة في الآونة الأخيرة على خلفية فضائح، بينها قضايا فساد، التصقت بضباط في أعلى المستويات، الأمر الذي دفع عددا منهم إلى الاستقالة أو أرغموا على التنحي عن مناصبهم. وكانت آخر القضايا التي تفجرت وهزت أركان الشرطة الإسرائيلية، إعلان قائد الشرطة في منطقة القدس، يوسي فيريانتي، أول من أمس الأحد، أنه يعتزم التنحي عن منصبه وعدم المنافسة على منصب المفتش العام للشرطة خلفا للمفتش العام الحالي، يوحنان دانينو.

 


وذكرت الصحف الإسرائيلية، أمس الاثنين، أن إعلان فيريانتي عن قراره بالاستقالة قوبل باستغراب كبير في أوساط ضباط الشرطة، خاصة وأنه ضابط شاب نسبيا واستقالته لم تكن متوقعة.

 


ونقلت الصحف الإسرائيلية عن فريانتي قوله إنه "ليس لدي هياكل عظمية في الخزانة ولا يجري تحقيق ضدي. وسأخرج من سلك الشرطة لأني لست مبنيا لرقصة الشيطان التي ترافق السباق على منصب المفتش العام". وأضاف أنه أقدم على هذه الخطوة "من أجل الامتناع عن تشويه السمعة" ضده. وأضاف أنه "ليس في الشرطة فقط، وإنما في أية منافسة على منصب رفيع في القطاع العام ترافقها رقصة الشيطان. ولذلك سأخرج إلى إجازة التسرح بعد الأعياد" اليهودية في منتصف الشهر المقبل.

 


وقال فريانتي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "ترددت بخصوص الاستقالة منذ شهور. وقررت أخيرا أنني لا أريد المنافسة على منصب المفتش العام، ولأن هذا هو قراري فإنه من الطبيعي ألا أبقى في الجهاز... ولا توجد ضدي أي شكوى أو تحقيق في قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة، ولا توجد أية رسالة سرية تنسب لي أعمالا غير قانونية، ولست خائفا من أي تحقيق".

 


لكن الصحيفة نقلت عن مصادر في الشرطة قولها إن "استقالة فريانتي نابعة من التخوف من أن دخوله إلى سباق المنافسة على منصب المفتش العام سيؤدي إلى النشر عن قضية من ماضيه، عندما كان ضابطا في منطقة الجنوب. وليس واضحا ما إذا كانت لهذه القضية جوانب جنائية أو تتعلق بآداب المهنة، لكن التقديرات هي أنه لو تم الكشف عن الادعاءات ضده، لكانت ستحرجه".

 


من جانبه قال دانينو إن "استقالة العميد فريانتي تضع علامات استفهام حول إشغال المناصب الرفيعة في إسرائيل". فيما قال ضباط إن "السباق على منصب المفتش العام للشرطة تحول إلى نكتة". وأشار إلى أن "الجميع يستقيلون، ولا أحد يريد أن يكون مفتشا عاما. ولم يعد واضحا أية هياكل عظمية موجودة في خزانة كل عميد، والوضع أصبح ينطوي على تناقض ومقلق للغاية".

 


وأثار الوضع داخل صفوف الشرطة حرج دانينو، إذ أن فريانتي هو رابع عميد شرطة يغادر صفوفها خلال ولايته. فقبل أسابيع قليلة اضطر قائد الشرطة في منطقة الوسط، العميد برونو شطاين، إلى الاستقالة بعد نشر شريط مصور يوثق مشاركته في حفلة أقامها المحامي رونال فيشر المشتبه بالتوسط في عملية رشوة كبيرة.

 


وفي شهر شباط الماضي استقال قائد وحدة التحقيقات في الجرائم الخطيرة، العميد مناشيه أرفيف، في أعقاب الكشف عن ادعاءات ضده بالحصول على امتيازات من مقربين من الحاخام بينتو الذي يخضع للمحاكمة في إسرائيل والولايات المتحدة. وأقصي القائد السابق للشرطة في منطقة القدس، العميد نيسو شوحام، عن عمله، في تشرين الأول من العام الماضي، وتم توجيه اتهام ضده بارتكاب أعمال مشينة والتحرش الجنسي والاحتيال وخيانة الأمانة.