صاحبة إحدى المدونات الصحافية المهمة: أوضاع الصحافة في إسرائيل ستكون أسوأ في حال فوز الليكود

على هامش المشهد

 

إسرائيل تعتبر أن الضجة الإعلامية حول داعش أكبر من مقاساته الحقيقية

 

*باحثون إسرائيليون: يبدو أن الدولة الأكثر تهديدا من جانب "داعش"، في هذه المرحلة، هي الأردن. ومنها قد يصل التهديد إلى حدود إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ومناطق شبه جزيرة سيناء ودهورة المنطقة إلى مواجهة عنيفة واسعة النطاق*

 

 

 

 

تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) من احتلال أجزاء في العراق وسورية واحتلال معبر بين العراق والأردن. وفي مقابل ذلك، تجري محاولات لتشكيل تحالف بين كل من إيران والعراق وسورية والأردن من أجل محاربة "داعش" ووقف تقدمه، فيما تحدثت تقارير عن احتمال دخول الولايات المتحدة وإسرائيل في الحرب، وأن إسرائيل قد تتدخل في هذه الحرب في حال حاول "داعش" احتلال مناطق في شرق الأردن.

 

وتتابع إسرائيل نشاط "داعش" وتقدم قواته لعدة أسباب. السبب الأول يتعلق باحتلال هذا التنظيم الإسلامي المتطرف مناطق في سورية والعراق واحتمال توغله في الأردن، وتطلعه إلى محو الحدود بين الدول. وسبب آخر يتعلق بتقارير تتحدث عن وجود عناصر من "داعش" عند حدود إسرائيل مع مصر، في سيناء، ومع سورية، في مرتفعات الجولان غير المحتلة. لكن السبب الأهم الذي يثير قلقا في إسرائيل هو المساعي الرامية إلى تطوير تنسيق أمني ضد هذا التنظيم بين الولايات المتحدة وإيران.

 

وعبر مسؤولون سياسيون إسرائيليون عن قلق حكومتهم من تعاون أميركي – إيراني محتمل في العراق، في أعقاب سيطرة "داعش" على مناطق واسعة من العراق. وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد تحدث مؤخرا عن احتمال تعاون كهذا. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في 19 حزيران الفائت، عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن "الحديث يدور عن خطوة أخرى تضع من خلالها الولايات المتحدة مصالحها ومصلحة إدارة (الرئيس باراك) أوباما قبل المصالح الإسرائيلية".

 

وأضاف المسؤولون، وفقا للإذاعة، أنه "بعد أن سحب أوباما القوات من العراق فإنه لا يريد إعادة هذه القوات ويفضل أن تنفذ إيران العمل لصالحه، ما يعني أن الولايات المتحدة لن تتمكن من ممارسة ضغوط على إيران بكل ما يتعلق بالمحادثات حول البرنامج النووي الإيراني وستضطر إلى تليين موقفها".

 

وقال الوزير الإسرائيلي عوزي لانداو إن "إسرائيل تحاول وقف هذه العلاقة بين واشنطن وطهران". لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت التطرق إلى الخطوات التي تنفذها إسرائيل من أجل منع "هذا الحلف الجديد"، بينما تشير التقديرات إلى أن إسرائيل تعتزم القيام بحملة دبلوماسية ضد الولايات المتحدة في عواصم دول أوروبية، بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "من أجل وقف هذا التعاون الإشكالي".

 

 

"داعش" لا يشكل تهديدا مباشرا وداهما على إسرائيل

 

قدر الباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، يورام شفايتسر، الأسبوع الماضي، أنه "لا يوجد تهديد مباشر وداهم على أمن إسرائيل نتيجة للأحداث في العراق، رغم أن الأجواء التي تبثها هذه الأحداث من شأنها أن تؤثر على تقوية تنظيمات الجهاد العالمي التي تنشط في الدول المجاورة لإسرائيل. ورغم أن صورة الوضع في سورية تظهر أن التهديد المحتمل على إسرائيل قد يأتي من جهة تنظيم جبهة النصرة، الحاضر إلى جانب الجبهة الإسلامية، في مرتفعات الجولان السورية وعند حدود الأردن (مع سورية)، إلا أنه، حتى الآن، لم توجه هذه التنظيمات أسلحتها نحو إسرائيل ولا يمكن ربطها مباشرة مع معظم حوادث إطلاق النار المتقطعة التي نُفذت ضدها من الجانب السوري، لكن احتمال التصعيد من جانب هذه التنظيمات في هذه الجبهة قائم".

 

وفسر شفايتسر تقديراته بعدم تشكيل "داعش" تهديدا على إسرائيل بالعوامل التالية:

 

أولا: "داعش" هو جزء من معسكر الجهاد العالمي، لكنه متنازع مع تنظيم القاعدة. وبرز هذا النزاع من خلال الخلافات بين زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، وزعيم القاعدة، أيمن الظواهري. وأدى هذا النزاع إلى طرد "داعش" من تحالف التنظيمات الذي شكله القاعدة مع عدد من شركائه الأساسيين. ولذلك فإن الاستخدام الرائج لتسمية "قوات القاعدة في العراق" يجافي الواقع وهو "يعظم عبثا اسم القاعدة، الذي يتمتع بتفخيم قوته في المكان الذي ليس لائقا له".

 

ثانيا: انتصارات "داعش" في العراق نابعة، قبل أي شيء آخر، من غياب الشرعية الشعبية لرئيس الحكومة العراقية "الشيعي"، نوري المالكي، ومن الضعف البالغ للجيش العراقي ومن الإخفاقات الكبيرة لقادته، أكثر مما من كون انتصارات التنظيم نابعة من قوة وقدرات عسكرية غير مسبوقة. وقد تميز جزء من نشاط التنظيم في غرب العراق بغزوات على غرار "أضرب واهرب" وبوجود عسكري رمزي في الأماكن التي احتلها وبتنظيم مسيرات عسكرية تظاهرية. وفي المناطق التي نجح فيها "داعش" برفع رايته، حدث ذلك بالأساس بسبب عدم اهتمام وانعدام المقاومة من جانب السكان المحليين، وقد ساعده في ذلك العداء العميق لنظام المالكي، الذي يميز ضد السنة، الذين اعتبروا هذا التنظيم على أنه "أفضل الشرور". وعلى ما يبدو أن مقاومة السكان للتنظيم قد تأجلت إلى موعد يقرر فيه محاولة فرض نمط حياة إسلامي متطرف وصارم.

 

ثالثا: تفاخر "داعش" والضجة الإعلامية الكبيرة حوله أكبر بكثير من مقاييسه. فالأرقام التي تتحدث عن حجم قواته ليست موثوقة ولا تتعدى، في أفضل الحالات، العشرة آلاف مقاتل وبينهم متطوعون أجانب. وهذه لا تشكل قوة كافية من أجل احتلال وإدارة العاصمة بغداد، التي توجد لنظام المالكي وسكانها مصالح جوهرية بالدفاع عنها في إطار حماية سلامة الدولة. كذلك فإن "داعش" لا يملك القوة للسيطرة بشكل كامل على المناطق التي يحتلها في العراق، وفرض نظام إسلامي متطرف فيها. وهذا التنظيم بعيد عن بسط سيطرته على أجزاء واسعة في سورية أيضا.

 

رابعا: التخوف والقلق الذي يثيره نجاح "داعش" لدى الدول المجاورة للعراق، وفي مقدمتها إيران وتركيا والأردن، من شأنها أن تشكل عائقا أمامه. وحتى لو تمكن التنظيم من احتلال مناطق في بغداد وبدأ يهدد الأمن القومي للدول المجاورة فإن التوقعات تشير إلى أنه سيكون هناك تدخل أميركي، ولو محدود. كذلك فإن إيران ستتجند إلى جانب نظام المالكي، كما أن تركيا لن تجلس مكتوفة الأيدي.

 

لكن من الجهة الأخرى، حذر شفايتسر من أن الخطر الناجم عن نجاحات "داعش" في العراق، من شأنها أن تمنح دعما كبيرا لأفكاره وطريقه وتشجع تنظيمات مشابهة عديدة في الشرق الأوسط وخارجه. "والخطر المركزي في حالة كهذه نابع من الكنز الاقتصادي الهائل الذي جمعه التنظيم في العراق، بعدما استولى على أموال بنوك في المناطق التي فر منها الجيش العراقي وفشلت الشرطة المحلية في حمايتها. كذلك توجد بأيدي التنظيم أموال كسبها من السيطرة على آبار نفط". وبإمكان التنظيم الحصول على تأثير كبير لدى تنظيمات مشابهة له بواسطة قوته الاقتصادية. كما أن "داعش" استولى على كميات هائلة من الأسلحة النوعية، وقسم منها أسلحة غربية، وستجد طريقها إلى مناطق نزاع في الشرق الأوسط وخارجه.

 

رغم ذلك، رأى شفايتسر أن نجاحات "داعش" في العراق وسورية، وقوته الاقتصادية، "لن تساعده في احتلال العراق ولكن بالإمكان أن تحفزه، بكل تأكيد، على استغلال موارده من أجل توسيع نشاطه إلى مناطق أخرى، وبضمنها إسرائيل، وحتى مساعدة وتمويل أنشطة تنظيمات شريكة له".

 

من جانبه أشار محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، تسفي بارئيل، يوم الجمعة الماضي، إلى أنه خلافا للعراق، فإن "داعش" في سورية يتعاون مع النظام، وحتى أنه يبيعه النفط من آبار النفط القريبة من دير الزور. كذلك فإن "داعش" يحارب ميليشيات إسلامية أخرى في سورية، يواجه النظام صعوبة في دحرها، مثل "جبهة النصرة"، التي تنتمي رسميا إلى تنظيم القاعدة.

 

وترددت أنباء، الأسبوع الماضي، عن أن مسلحين من أبناء القبائل العراقية في شمال منطقة الأنبار قتلوا قائد "داعش" في المنطقة. وأشار بارئيل إلى أن تنكر أبناء هذه القبائل من "داعش" هو "الأمل الذي تبني عليه الولايات المتحدة خطواتها السياسية من أجل لي ذراع المالكي قبيل تشكيل حكومته في بداية تموز المقبل. وفي هذه الأثناء يرفض المالكي الضغوط لكن من الجائز أن يستجيب لها بمساعدة ضغط إيراني".

 

ورأى بارئيل أن "السؤال هو ما إذا كانت الولايات المتحدة تريد وبمقدورها تغيير الإستراتيجية، وبدلا من أن تلقي بثقلها على المعارضة السورية و’المنظمات المعتدلة’، تقوم بتوجيه خطابها المتجدد نحو الأنظمة في سورية والعراق وإيران".

 

 

 

تدخل إسرائيلي محتمل

 

 

قال موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، يوم السبت الماضي، إن "إسرائيل والولايات المتحدة قد تنجران إلى الحرب ضد داعش، الذي يهدد بتحويل العراق ودول أخرى إلى أقاليم إسلامية". وأفاد موقع "ديلي بيست" الأميركي بأن مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، قالوا لنواب أميركيين في اجتماع سري إنه لا يتوقع أن يكتفي "داعش" باحتلال أجزاء من العراق وأن يتطلع إلى الأردن أيضا، وأنه إذا شعر الأردن بأنه مهدد فإنه سيجند الولايات المتحدة وإسرائيل إلى جانبه.

 

ووفقا للموقع الالكتروني الأميركي، فإن دبلوماسيين إسرائيليين أبلغوا نظراءهم الأميركيين بأن إسرائيل ستكون مستعدة لشن عملية عسكرية "من أجل إنقاذ المملكة الهاشمية". كذلك نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أردني قوله على خلفية نجاحات "داعش" في العراق ونشاطه عند الحدود الأردنية، إنه "يوجد تعاون جيد بيننا، بما في ذلك بشأن استقرار داعش في العراق وسورية، وأيضا على خلفية وجود جهات راديكالية أخرى في الشرق الأوسط، وإسرائيل والأردن موجودتان في مهدافها".

 

وفي هذا السياق، كتب الباحثان في "معهد أبحاث الأمن القومي"، كوبي ميخائيل وأودي ديكل، الأسبوع الماضي، أن تسرب "داعش" إلى الأردن وإنشاء قواعد له هناك، في ظل ضائقة ديمغرافية واقتصادية في الأردن، وبوجود قرابة مليون لاجئ سوري ومئات آلاف اللاجئين العراقيين فيه، سيحدث حالة فوضى ويهدد وجود النظام الأردني. وأشار الباحثان إلى أن الأردن يواجه استخباريا وعسكريا "خلايا متكاثرة ومتزايدة للتنظيمات الجهادية، التي تتسلل إليه تحت غطاء موجات اللاجئين وقنوات المساعدة والتزويد للمتمردين في سورية والتي تمر عبر الأردن".

 

وأضاف الباحثان أنه على الرغم من أن السعودية أعلنت أنه في حال دخول "داعش" إلى الأردن فإنها سترسل دبابات "إلا أن الأردن لا يمكنه الاعتماد على مساعدة عسكرية سعودية... وإنما هو بحاجة إلى سند عسكري إستراتيجي واضح. ويبدو أنه على الرغم من أن الأردن لا يمكنه الاعتراف بذلك علنا، إلا أن السند الإستراتيجي العسكري الوحيد العملي بالنسبة له هو إسرائيل". ورأى الباحثان أن ما وصفاه بضعف تأثير الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ساهم في تحقيق "داعش" لنجاحاته.

 

واعتبر الباحثان أنه "بعد أن تجاوزت موجات الهلع الحدود بين الدول، يبدو أن الدولة الأكثر تهديدا (من "داعش") في هذه المرحلة هي الأردن. ومنها قد يصل التهديد إلى حدود إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ومناطق شبه جزيرة سيناء ودهورة المنطقة إلى مواجهة عنيفة واسعة النطاق. ولذلك، فإن أي جهد مشترك أميركي – أوروبي، وإسرائيلي غير معلن، هو أمر حيوي من أجل تقوية الأردن، اقتصاديا وعسكريا. إضافة إلى ذلك، على الولايات المتحدة تقوية اللاعبين المعرفين على أنهم "المعسكر المعتدل"، المناهض للجهاد العالمي، من خلال بناء قنوات تعاون بين لاعبي هذا المعسكر واستعدادهم في هذه المرحلة لتحقيق الاستقرار في العراق".

 

وأضافا أن "إسرائيل مطالبة بمواصلة الاستعداد لاحتمال تحقق سيناريو تتسرب فيه الأحداث إلى حدودها. وفي هذا السياق، عليها أن تمنع تسلل تأثير وبناء قواعد لجهات إسلامية – جهادية في مناطق السلطة الفلسطينية والإسهام في تحسين القدرة على الحكم، أمنيا واقتصاديا، للسلطة الفلسطينية".

 

"سرب الجراد الإسلامي سيزول"

 

اعتبر عميد كلية الآداب في جامعة تل أبيب والباحث المتخصص في الشؤون السورية واللبنانية، البروفسور إيال زيسر، في مقال نشره في موقع "واللا" الالكتروني الأسبوع الماضي، أن "سرب الجراد الإسلامي سيزول". وعبر زيسر عن موقف مناقض لموقف ميخائيل وديكل المذكور أعلاه، وكتب أن "تنظيم داعش، الذي تأسس في العام 2003، يحتل مكانة بين السنة في العراق وسورية، لكن ليس بمقدوره أن يحل مكان الحكم المركزي الآخذ بالتفتت. وحتى توجهه نحو الحدود (العراقية) مع الأردن لا يهددنا".

 

وأشار زيسر إلى أن "داعش" تأسس في العام 2003 على يدي أبو مصعب الزرقاوي، بعد الغزو الأميركي للعراق مباشرة. وقتل الأميركيون الزرقاوي في العام 2008، وبعد سنتين، في العام 2010، قتلوا خليفته في قيادة التنظيم، أبو أيوب المصري. ومنذئذ يقود التنظيم أبو بكر البغدادي.

 

ورأى زيسر هو الآخر أن النجاحات التي حققها "داعش" في شرق سورية وغرب العراق هي "نتيجة لضعف الدولتين العراقية والسورية... ويبرز بالأساس فشل العراق. ولم تنجح الولايات المتحدة في بناء الدولة بعد احتلالها للعراق، بإقامة مؤسسات الدولة من لا شيء وإقامة جيش عصري وغرس الديمقراطية، وذلك باستثمار مئات مليارات الدولارات. ولذلك، ليس غريبا أن يدعي الكثيرون بأن الخطأ الأكبر للأميركيين كان تفكيك الدولة العراقية التي احتلوها من أيدي صدام حسين، تفكيك الجيش ومؤسسات الدولة، وإحداث ذلك الفراغ الذي تسللت إليه الحركات الإسلامية الراديكالية".

 

وأضاف زيسر أنه "إلى جانب ضعف دول كسورية والعراق، ثمة أهمية إلى الإشارة إلى التوتر الداخلي السائد بين أبناء الطوائف المختلفة. ففي الحالتين يدور الحديث عن السنة الذين يشعرون بخيانة الأنظمة في بلديهم التي يحكمها أبناء الطائفة الشيعية، وفي سورية الطائفة العلوية التي أساسها شيعي. ولا عجب أن أبناء الطائفة السنية في العراق وسورية مستعدون للتعاون مع مبعوثي القاعدة والتحالف معهم ضد نظام مركزي مكروه".

 

رغم ذلك، استبعد زيسر احتمال شن "داعش" هجوما ضد الأردن "الدولة المستقرة والصلبة وبالأساس لديها جيش قوي ومخلص وجنوده لن يُنهكوا بسهولة" مثلما حدث في الجيش العراقي. وأضاف أن "مرتفعات الجولان أيضا بعيدة عن مناطق تواجد وتأثير داعش... ومقاتلو داعش لا يتواجدون بعد عند الحدود الإسرائيلية – السورية. لكن في حيّز قد تنشأ فيه ظاهرة مذهلة جدا لنمو تنظيم راديكالي يستولي بدوره على أجزاء من الأراضي السورية والعراقية، لزام علينا أن نكون يقظين وأن تكون أعيننا مفتوحة".