تدهور كبير في أوضاع التعليم العالي في إسرائيل

على هامش المشهد

 

 

 

 

 

عالم الجريمة يكبّد الاقتصاد الإسرائيلي أربعة مليارات دولار

 

 

 

 

*بعد انخفاض في حجم الجريمة وأضرارها لمدة أربع سنوات عادت الظاهرة وأضرارها للارتفاع من جديد *31% من الأضرار نابعة من جرائم العنف التي تشمل القتل *في إسرائيل يقتل سنويا بالمعدل 120 شخصا وتقع حوالي 240 محاولة قتل أخرى*

 

 

 

قال التقرير السنوي للشرطة الإسرائيلية، الصادر في الأسبوع الماضي، إن حجم الأضرار الاقتصادية من عالم الجريمة في العام الماضي 2013 بلغ 15ر4 مليار دولار، وأن حجم الأضرار المتراكمة منذ العام 2001 وحتى العام الماضي 2013 بلغ قرابة 61 مليار دولار، وأن الأضرار الأكبر تتسببها جرائم القتل، إذ يبلغ معدل الضرر الاقتصادي من جريمة القتل الواحدة قرابة 715 ألف دولار.

 

ويقول التقرير إن حجم الأضرار في العام 2013 سجل زيادة بنسبة 1ر2% مقارنة بحجم الأضرار في العام قبل الماضي 2012، وكانت هذه الزيادة الأولى منذ العام 2009، التي بدأت تسجل تراجعا في حجم الجريمة وأضرارها الاقتصادية، واستمر التراجع حتى العام 2012، ليعاود الارتفاع في العام الماضي.

 

ويشير التقرير إلى أن الأضرار الاقتصادية من الجريمة تعادل نسبة 4ر1% من الناتج العام، في حين أن جرائم الأملاك، من سرقات وما شابه، واصلت تراجعها في العام الماضي، إذ تراجعت الأضرار بنسبة 6ر2% مقارنة مع العام 2012، وفي المقابل فقد سجلت الأضرار الاقتصادية من جرائم العنف ارتفاعا حادا بنسبة 3ر7% مقارنة مع العام 2013، وهذه جرائم تتضمن جرائم القتل. وبلغ إجمالي الأضرار الاقتصادية منها أكثر من 3ر1 مليار دولار، أي ما يعادل 31% من إجمالي الأضرار الاقتصادية من الجريمة.

 

وبحسب معطيات الشرطة عن العام الماضي 2013، فإنه في كل يوم ارتكب في إسرائيل ألف جريمة بالمتوسط، وفي كل ثلاثة أيام يقتل شخص، وفي كل يوم ونصف اليوم ترتكب محاولة قتل.

 

وفي العام 2013 ارتكبت 365137 جريمة في إسرائيل، بارتفاع بمعدل 75ر1 في المئة مقارنة بالعام 2012. ومن جهة أخرى، فان احتمال الإمساك بالمجرم ارتفع قليلا: 37ر13 في المئة في السنة الماضية مقابل 09ر13 في المئة في العام 2012.

 

والجرائم الاكثر انتشارا هي جرائم الأملاك (السرقات) وهي تشكل 43 في المئة من إجمالي الجرائم. وتتلوها جرائم النظام العام كالمشادات وأعمال الشغب (30 في المئة)، وجرائم التخريب والاعتداء (13 في المئة)، وجرائم أخلاقية كالقوادة والتشجيع على البغاء وجرائم المخدرات (7 في المئة)، والغش (4 في المئة)، والجنس (1 في المئة) وجرائم أخرى (2 في المئة).

 

في العام 2013، مثلما في العام الذي سبقه، قتل 120 شخصا في إسرائيل - 114 على خلفية جنائية و6 على خلفية قومية. وأسباب القتل هي بالأساس نزاعات في العشيرة/ العائلة (31 حالة قتل)، ونزاع بين الزوجين (15)، وجدال أو مشادة (14)، وتصفيات في العالم السفلي (9)، و35 شخصا قتلوا "على خلفية جنائية أخرى" حسب التقرير السنوي.

 

وتقول الشرطة في تقريرها إنه على ضوء ارتفاع مستوى الجريمة في إسرائيل، فإن الجمهور زاد من صرفه على ضمان الأمن الفردي، وبحسب المعطيات فإن الصرف على هذا الأمر ارتفع في العام الماضي بنسبة 4ر3% مقارنة مع الصرف في العام 2012.

 

وأعلنت الشرطة عن حملة خاصة لمكافحة العنف في المجتمع، خاصة على ضوء التقارير التي تؤكد أن الارتفاع حاصل ليس فقط من حيث عدد الجرائم التي ترتكب، وإنما من حيث ازدياد خطورتها، ما يعكس الأضرار أكثر على الموطنين.

 

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحق أهرونوفيتش إن على الحكومة أن تخصص موارد أكبر، من أجل إفساح المجال أمام الشرطة لمكافحة الجريمة بشكل أوسع.