في سابقة قضائية - المحكمة العليا الإسرائيلية تمنع نشر رواية أدبية

على هامش المشهد

 

كتب إسرائيلية جديدة

 

إعداد: سعيد عياش

 

 

 

عن تأثير الاحتلال المستمر على إعادة تشكيل

 

الهوية وطابع النظام في إسرائيل

 

 

 

 

اسم الكتاب: "تأثير الاحتلال على المجتمع الإسرائيلي"

 

تحرير: دانيئيل بار- طال وإسحق شانل

 

إصدار: منشورات "الجمعية الإسرائيلية للعلوم السياسية" بدعم "مركز تامي شتاينميتس لأبحاث السلام"، 2013

 

عدد الصفحات: 488

 

يحتوي هذا الكتاب بين دفتيه، وفقا لما جاء في تقديم له، على مجموعة مقالات كتبها عدد من خيرة الباحثين في إسرائيل، في مجالات العلوم الاجتماعية والآداب والقانون، والتي تبحث في تأثير الاحتلال على المجتمع الإسرائيلي. ويحيل الاستنتاج الرئيس المستشف من مقالات الكتاب، إلى أن الاحتلال كان عاملا مؤسساً في إعادة تشكيل المجتمع الإسرائيلي من جديد، ذلك أن تأثيرات وانعكاسات هذا الاحتلال طالت إعادة بناء وتشكيل الهوية الإسرائيلية وطابع النظام في إسرائيل، وبنية المجتمع ونوعية الحياة فيها.

 

ويؤكد كتاب المقالات أن الحديث يدور حول تغيير جوهري من دون أن يجري بشأنه سجال عام جاد وشامل. وبغية فتح هذا السجال، يشير كاتبو المقالات إلى التغييرات الرئيسة التي طرأت على المجتمع الإسرائيلي، في أعقاب الاحتلال والسيطرة الإسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى الأجهزة والأدوات المركزية التي تتيح بقاء الاحتلال والسيطرة لفترة طويلة.

 

وجاء في تظهير الكتاب بقلم عدد من الكتاب والباحثين البارزين ما يلي:

 

"تعالت في إسرائيل، منذ العام 1967، أصوات تحذر من الأضرار التي سيلحقها احتلال طويل بالمحتلين.. هذا الكتاب، يصف كيف تجاهلوا (يقصد القادة الإسرائيليين) هذه التحذيرات، وكيف تحققت المخاوف" - دانيئيل كهنمان، حائز على "جائزة إسرائيل" في الاقتصاد في العام 2002.

 

"لقد انتظر الجمهور، الذي يهمه الموقف الأخلاقي لدولة إسرائيل، والذي يؤمن بأنه يتعين على إسرائيل أن تكون منارة للأغيار، صدور مثل هذا الكتاب منذ زمن بعيد. فالتحليل الصائب والمتبصر - الذي يحتويه الكتاب بين دفتيه- يكشف التأثيرات المسممة للاحتلال المستمر والطويل"- زيغموند باومن، جامعة "ليدز".

 

"كتاب عميق وجاد، يجب أن يقرأه كل من يسعى إلى فهم، وربما أيضا إلى وضع حد، للانزلاق البطيء، ولكن المستمر، لدولة إسرائيل من احتلال عسكري، كان من المفروض أن يكون مؤقتاً، إلى دولة ثنائية القومية، ذات نظام أبارتهايد حسم مصيرها الصهيوني"- أ. ب يهوشواع.

 

"لا يمكن فهم ما يحدث في المجتمع الإسرائيلي في السنوات الأربع الأخيرة من دون تحليل ماهية الاحتلال الإسرائيلي وتأثيراته الداخلية على إسرائيل. إن من يسعى للوقوف على هذه التأثيرات، لزام عليه أن يقرأ هذا الكتاب الغني والعميق"- مردخاي كريمينتسر ، بروفسور (متقاعد) في الجامعة العبرية في القدس.

 

عن محرري الكتاب: دانيئيل بار- طال هو بروفسور في علم النفس السياسي في جامعة تل أبيب. حصل على جوائز دولية عن أعماله العلمية، كتب وحرر أكثر من عشرين كتابا، ونشر أكثر من مئتي مقال في كتب ومؤلفات مختلفة.

 

إسحق شانل هو بروفسور في الجغرافيا والبيئة الإنسانية في جامعة تل أبيب. كتب وحرر عشرات الكتب والدراسات، ونشرت له أيضا عشرات المقالات في كتب ومؤلفات ومجالات عالمية مرموقة.

 

 

 

 

هاجس الأمن كعامل مركزي في

 

التخطيط الاستيطاني الصهيوني

 

 

 

اسم الكتاب: "تشكيل الاستيطان الصهيوني- الخيال والتخطيط في اختبار الواقع"

 

اسم المؤلف: إيلان تروان

 

إصدار: "معهد بن غوريون للدراسات الإسرائيلية والصهيونية"، 2013

 

ترجمته عن الانكليزية: حنة عميت- كوخافي

 

 

يتحدث هذا الكتاب، في أسلوب سردي مثير، عن الخلفيات والدوافع والنظريات التي وقفت خلف عملية تخطيط وإقامة مئات المستوطنات والأشكال الاستيطانية الصهيونية المختلفة في إسرائيل، ويتناول في هذا السياق التناقضات التي ظهرت- في هذا الصدد- بين الأيديولوجيا والاقتصاد والاستراتيجيا الأمنية الصهيونية، ويشير إلى أن مئات (حوالي 700 مستوطنة) النقاط الاستيطانية، ومن ضمن ذلك كيبوتسات وقرى زراعية ومدن حدائق ومدن جديدة وكبيرة، أقيمت بناء على خطط إقليمية، حضرية وقومية، أعدتها مؤسسات صهيونية مختلفة من العام 1880 وحتى العام 2000.

 

وتجد هذه الجهود والخطط الاستيطانية التي شارك فيها خبراء في مجالات التخطيط والهندسة والعلوم الاجتماعية والاستيطان ورجالات المؤسستين السياسية والعسكرية، تفسيرا وشرحا لها، في هذا الكتاب، وذلك في عدة سياقات ودوائر، مثل التاريخ اليهودي والصهيوني، وتاريخ النزاع العربي- اليهودي، وفي نسخ أفكار أوروبية. وقد اضطر الخبراء والمهنيون الذين عملوا في تخطيط الاستيطان- وفقا لما جاء في تقديم لهذا الكتاب - إلى الحسم بين المتطلبات المتناقضة للأيديولوجيات الاجتماعية والسياسية من دون التخلي عن التطلع إلى النمو والاستقلالية الاقتصادية، وإلى توفير الأمن في بيئة معادية، وهو (أي الأمن) عامل كان له أيضا تأثير على أنماط الاستيطان، ولا سيما في الفترات منذ ثلاثينيات القرن الماضي التي شهدت تصعيدا في النزاع اليهودي- العربي، فقد شكل موضوع الأمن تحديا من الدرجة الأولى، ولعب دورا رئيسا في صوغ، وحتى تشويه، أنماط تخطيط الاستيطان اليهودي وتطوره في البلاد، وذلك لغاية توقيع اتفاقيات أوسلو في العام 1993، حيث شرع المخططون الإسرائيليون مجدداً، بعدما لاحت فرصة للتوصل إلى تسوية للنزاع، يتخيلون إسرائيل كدولة طبيعية، يمكن لها أن تتطور كسائر المجتمعات العصرية الأخرى.

 

ويؤكد المؤلف في خلاصة كتابه، الذي يسعى إلى فهم العلاقة بين الفكر والممارسة في الحركة الصهيونية، والتوليفة التي اتبعت في التخطيط الاستيطاني بين التاريخ الفكري، الثقافي، والتاريخ الاقتصادي وتاريخ التخطيط، أن قدرة إسرائيل على إعادة وضع تطورها الاجتماعي والاقتصادي على رأس سلم الأولويات القومية، منوطة بالتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين.

 

يشار إلى أن المؤلف إيلان تروان هو بروفسور (متقاعد) في التاريخ المعاصر في جامعة "بن غوريون" في النقب، وتولى سابقا منصب مدير "معهد بن غوريون للدراسات الإسرائيلية والصهيونية" وعميد كلية الآداب والمجتمع في جامعة بن غوريون، وقد صدرت له العديد من الكتب والمؤلفات في التاريخ اليهودي والإسرائيلي والأميركي، ورأى كتابه هذا النور للمرة الأولى باللغة الانكليزية.