عرض ونقد لخطة "إسرائيل 2028"

مقالات وأراء عربية

هل يتحدث الفلسطينيون والعرب، بصورة كافية، عن النوايا الجادة لعملية السلام لدى الطرف الآخر الذي ما انفك يسلّح نفسه بشكل مبالغ فيه، كأنه يحضّر نفسه لقتال كل من لا يرضى بالأمر الواقع؟.

 قرأنا إشارة خجولة في أدبيات قمة الرياض العربية إلى التسلح الإسرائيلي، ولأن العرب وضعوا بيضهم كله في سلة واحدة باعتبار السلام طريقا إستراتيجيا، واثقين بشكل مبالغ فيه بالولايات المتحدة، عاقدين الأمل الكبير على استجابة إسرائيل لنداءات السلام، فقد تم التركيز على الاستعداد للسلام، علما أن صنع السلام يحتاج إلى القوة والمنعة، وإلا كان السلام سلام الضعفاء، وقد كان حريًا بالعرب أن يحاكوا إسرائيل بأن طريق السلام ليس الطريق الإستراتيجي الوحيد للسلام!

إسرائيل التي تملأ سمع العالم وبصره في الحديث عن السلام والتباكي عليه، هي التي تعدّ الآن ليس للحرب السابعة وما بعدها، على لبنان وسورية وفلسطين وإيران.. الخ بل لحروب أكبر من تصورات العسكريين العرب!

 

إسرائيل تغزو الفضاء!

 

 

ليس هذا بالأمر المفاجئ ولا الغريب؛ فقد سبق أن نفذت إسرائيل التي تقف على أبواب الستين من عمرها برامج لها علاقة بالاتصالات. وهناك الآن في الفضاء أكثر من قمر صناعي إسرائيلي يطوف ويدور راصدا ومصورا وموثقا، ومتجسسا حتى على المكالمات العاطفية لعاشقين على بردى الشام أو نيل القاهرة! لكن ما قرأناه مؤخرا عن غزو إسرائيل للفضاء لأغراض عسكرية دلل على المستوى المتقدم لدى الدولة في ارتيادها آفاقا واسعة تجعلها رائدة على مستوى الدول الكبرى في امتلاك الأسلحة الإستراتيجية وسياقها وظروفها وشروطها اللازمة للحماية والهجوم!

كأن دولة إسرائيل رغم تحالفها الوثيق جدا مع الولايات المتحدة والغرب لا تؤمن لأحد، وتود دوما الاعتماد على نفسها؛ فمن يدري فلربما يحصل ما لا تحمد عقباه في حياة الدول وتحالفاتها! فكما انضمت إسرائيل مبكرا لنادي الدول النووية ها هي تنضم أيضا للنادي الفضائي الدولي "محدود الأعضاء". ألم يحدث ذلك من قبل حين سمحت الولايات المتحدة لإسرائيل بالاشتراك إلى جانب عدد قليل من الدول الحليفة كبريطانيا وألمانيا وفرنسا في برنامج حرب النجوم؟

وإسرائيل تعمل ما بوسعها حتى لا يمتلك العرب أيا من تلك الأسلحة أو ارتياد تلك المجالات بل حتى ما هو دون ذلك بكثير. وكلنا يذكر محاولات إسرائيل ثني الولايات المتحدة لإبطال صفقة طائرات الإيواكس التي اشترتها المملكة العربية السعودية في ثمانينيات القرن السابق.

ربما كان في بال بن غوريون أمر ارتياد الفضاء لكنه أجله إلى حين؛ حيث لم يكن من المناسب لدولة صغيرة تحبو على الأرض أن تنظر إلى السماء إلا بالطبع في صلاة مستوطنيها الجدد! لذلك رأى أن من المجدي ومن المناسب أن يركز على الحماية والأمن الذي أصبح عقيدة لا شك فيها، ولا يتسرب إليها أي ظن حسنا كان أو سيئا!

قبل 60 عاما كانت البداية الفعلية للدولة، ولم تمض غير بضع سنوات حتى بدأت الدولة الصغيرة الخائفة من جيرانها غير المعترفين بوجودها بالإعداد لأهم بعد إستراتيجي في البنية العسكرية؛ وبمساعدة فرنسا بشكل خاص بدأت رحلة إسرائيل في امتلاك السلاح النووي الذي لم تكن تملكه في ذلك الوقت إلا الدول الكبرى، وبهذا فقد انضمت الدولة الجديدة على المسرح الدولي إلى نادي الدول النووية، ولا أحسب أن فرنسا يمكن أن تقوم بدعمها وتأسيسها للبرنامج النووي الإسرائيلي بدون موافقة الولايات المتحدة وبريطانيا على الأقل إن لم يكن أيضا أعطت معلومات عن ذلك للاتحاد السوفييتي سابقا والصين.. ومعنى ذلك واضح أنه كان هناك اتفاق لتمكين إسرائيل من هذا السلاح الإستراتيجي لضمان وجودها، ليس لطمأنة المستوطنين الجدد وعلى رأسهم بن غوريون، بل لطمأنة دول الاستعمار الغربي أن إسرائيل إنما خلقت لتبقى، وحتى يضمن الغرب وجودها لا بدّ من تخويف الدول العربية أنه في حالة التفكير الجدي بإنهاء دولة إسرائيل فمعنى ذلك أن النهاية ستشمل عددا من العواصم الكبرى كالقاهرة ودمشق وبغداد وعمان وبيروت!

ولأن الإسرائيليين يتوارثون العقيدة الأمنية بكل مكوناتها وعناصرها، فقد استمر البرنامج النووي السري بالنسبة للعرب الساذجين بالطبع، حتى وصل مرحلة من التفوق في العدد والكم، وباتت العصا الإسرائيلية جاهزة، فأي خطر ستتعرض له الدولة فإن الرد سيكون كما رد شمشون صاحب دليلة: عليّ وعلى أعدائي، الذي لم يتوان في هدم الهيكل على الجميع!

أحفاد بن غوريون المحافظون على العقيدة الأمنية وتراثها المقدس لم ولن يقفوا عند حدّ، حتى ولو أصبحوا يملكون من السلاح ما لا تملكه دول عظمى، ومعروف أنه لدى إسرائيل بعض أنواع أسلحة ومعدات عسكرية لا تملكها أية دولة في العالم، أليست إسرائيل تبيع طائرات بدون طيّار لحليفتها الولايات المتحدة، التي حين أرادت إسرائيل بيع عدد منها للصين قامت الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لتعطيل الصفقة؛ مما جعل أميركا تتكبد ضريبة ذلك حين عوضت الخزينة الإسرائيلية عن تلك الخسارة المتوقعة وليس بالطبع الواقعة!

لذلك من الطبيعي أن تكتسب "الورقة الإسرائيلية" بعنوان "إسرائيل في الفضاء- جوانب إستراتيجية" (*) التي أصدرها المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- مدار أهميتها من كونها نادرة، حيث يحاط الحديث عن برامج الفضاء في إسرائيل بالسرّية التامة.

ورغم كون الورقة لا تمس جوهر الجوانب السرّية كما يقول معدوها، إلا أنها تقدم تلخيصاً وافياً لمشاريع إسرائيل الفضائية وخلفياتها وأبعادها وامتداداتها وأركانها، وتضعها في موقعها ضمن السياق الفضائي الدولي.

قدم للورقة أنطوان شلحت، الذي ذكر:

"يخضع الحديث عن أنشطة إسرائيل في الفضاء إلى "القيود الأمنية الصارمة"، حسبما يوضِّح أكثر من مشارك في كتابة مواد هذه "الورقة الإسرائيلية"، التي تتمحور أساساً حول الجوانب الإستراتيجية لهذه الأنشطة على الصعيدين المدني والأمني.

وهذه "الورقة" هي في الأصل ترجمة لنشرة صدرت في صيف 2006 عن "مركز بيغن-السادات للدراسات الإستراتيجية" في جامعة بار إيلان وضمّت المحاضرات التي أُلقيت خلال يوم دراسي نظمه المركز في كانون الأول 2005 تحت عنوان "إسرائيل في الفضاء- جوانب إستراتيجية".

هناك إشكاليات تقنية وجغرافية وبشرية في العمل الفضائي توضحها الورقة، وهناك مراقبة دقيقة للمشروع الفضائي الإسرائيلي، وتشخيص لمبررات مخاوف إسرائيل من انتقال الخدمات الفضائية من السياق العسكري إلى المدني، وكيفية التعاطي مع هذه التغييرات.

ومن خلال قراءة أسماء الكتاب الإسرائيليين في الورقة المترجمة إلى العربية ووظائفهم نستطيع تلمس جدية التناول، فهذا البروفسور إفرايم عنبار، مدير مركز بيغن- السادات وهو محلل استراتيجي. وهذا آفي هار إيفن رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية سابقاً، وهذا إيتان بن الياهو، قائد سلاح الجو الإسرائيلي سابقاً، الذي تحدث عن أهمية الفضاء في ضوء الوضع الإستراتيجي الجديد لإسرائيل، وهذا دافيد بولاك مدير عام شركة "فضاء للاتصالات" الذي تناول الحاجة الإستراتيجية إلى قمر اتصالات وطني، وهذا حاييم يفراح نائب رئيس شركة "إيماج سات" يتناول الأبعاد الإستراتيجية لوجود شركة تجارية تمتلك قمراً اصطناعياً، وهذا عوزي روبين المدير السابق لمشروع صاروخ حيتس الذي يتحدث عن برنامج صواريخ إطلاق الأقمار الاصطناعية الإيراني وأبعاده. تلك فقط أسماء ووظائف الكتاب والمتخصصين حتى نرى إلى أي مدى وصلت جاهزية الدولة الإسرائيلية.

والورقة تبين أن "الحديث عن أنشطة إسرائيل في الفضاء يخضع إلى القيود الأمنية الصارمة". أي أنه ليس سرا على رأس نخلة كما يفعل العرب والعجم!

 

يُركِّز بعض المحاضرين على البعد المعنوي لأنشطة إسرائيل المتنوعة في الفضاء، والمقصود ذلك البعد الذي عادةً ما يؤطر الدول التي لديها أنشطة متشعبة في الفضاء في عداد "الدول المتقدمة". بل إن أحدهم يرى، بصورة إطلاقية للغاية، أن أية دولة ليس لها الآن تواجد في الفضاء، وبالقطع تلك التي لن تبلغ ذلك في العقد المقبل، لن تستطيع الانتماء إلى نادي الدول المتقدمة، تماماً مثلما أن الدول التي لم تكن تمتلك قبل عدة عقود حضوراً في الجو بواسطة أسلحة جو عصرية، لم تكن تُعتبر في عِداد هذه الدول.

 

لكن يبقى الأهم وهو ما لهذه الأنشطة من أبعاد عسكرية وإستراتيجية، وهي الأبعاد نفسها التي تحدها "القيود الأمنية"، بحيث يمكن الجزم أن المسكوت عنه هو الشيء الجوهري الذي تعرض عنه، بل لا تتطرق إليه المحاضرات كافة البتة، لا من قريب ولا من بعيد

كما التقط شلحت نقطة مهمة نراها من باب طمأنة الجمهور الإسرائيلي على مناعة الدولة وقوتها العسكرية وتفوقها على أعدائها، وهي ما برحت تفعل ذلك منذ تأسيسها، وهذه النقطة هي "البعد المعنوي لأنشطة إسرائيل المتنوعة في الفضاء". وهو يقتبس لأحد المشاركين في الورقة قوله "إن أية دولة ليس لها الآن تواجد في الفضاء، وبالقطع تلك التي لن تبلغ ذلك في العقد المقبل، لن تستطيع الانتماء إلى نادي الدول المتقدمة، تماماً مثلما أن الدول التي لم تكن تمتلك قبل عدة عقود حضوراً في الجو بواسطة أسلحة جو عصرية، لم تكن تُعتبر في عِداد هذه الدول".

لقد ظلت إسرائيل تعمل ليل نهار لترسيخ مقولة أن جيشها لا يقهر، بالرغم من قهره في حرب رمضان1973 وحرب بيروت العام 1982 حين استطاع حفنة من المقاومين الصمود أمام حصاره للعاصمة اللبنانية بيروت 79 يوما من البر والبحر والجو، وكذلك هزيمته الشنعاء في لبنان في الحرب السادسة صيف العام 2006!

كما يقتبس من جنرال الاحتياط إيتان بن الياهو، قائد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبق "إنه في ظل هذا الوضع لم يعد استخدام الفضاء لأغراض عسكرية شأناً مستقبلياً، بل إنه يحدث الآن" لما لذلك من دلالات إستراتيجية لمن يريد قراءة مثل هذه الدلالات! في إشارة شلحت إلى قراءة بن الياهو، هو "أنه لما تم نصب بطاريات صواريخ باليستية في أنحاء متفرقة من الشرق الأوسط وُجِّهَت صوب إسرائيل، ونشر قواعد الصواريخ في دول مختلفة، وفي مناطق ومسافات تبعد لغاية 2000 وحتى 2500 كم عن وسط البلاد (إسرائيل)، فمعنى ذلك أن مصدر التهديد لم يعد يتركز فقط على امتداد حدود إسرائيل، وإنما يمكن أن يطاول من أي اتجاه، وبإنذار قصير، عمق الدولة أو جبهتها الداخلية بصورة مباشرة.

وفي ظل هذه الظروف الجديدة أصبح الزمن، الذي يمر من لحظة اتخاذ القرار وحتى ضرب إسرائيل، قصيرا".

ويخلص بن الياهو إلى "أن الحرب يمكن أن تدور على عدة جبهات متباعدة فيما بينها، ونظراً لعدم وجود إمكانية لتوزيع كمية الوسائل المحدودة على كل الجبهات، فإن من الضروري التمركز أو التواجد في الفضاء بغية مراقبة كل الجبهات في آنٍ واحد". وهذا هو جوهر استخدام الفضاء لأغراض عسكرية للحماية كما يذكر بن الياهو، أو للهجوم كما لم يذكر.

والخلاصة التي يتوصل إليها هي أنه يتعيّن على إسرائيل توفير المتطلبات الحيوية لساحة المعركة ولأمن الدولة بما يتماشى ويواكب الظروف الجديدة في ميدان القتال، والعمل فقط من بعد ذلك على خدمة الاحتياجات العملية والتجارية. زد على هذا أن تواجد إسرائيل في الفضاء سيسهم من ناحيتها "في تعزيز قدرة الردع تجاه أعدائها، وسيخدم الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن في أوقات الحرب والسلام، وسيضع إسرائيل في ركاب الدول المتطورة".

في شأن الأبعاد العسكرية، على وجه التحديد، يتجوهر الجنرال في الاحتياط إيتان بن الياهو، قائد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبق، حول أهمية الفضاء في ضوء ما يسميه بـ "الوضع الإستراتيجي الجديد" من ناحية إسرائيل. وخلال ذلك يشدد على أنه في ظل هذا الوضع لم يعد استخدام الفضاء لأغراض عسكرية شأناً مستقبلياً، بل إنه يحدث الآن. ومن غير الصعب الاستدلال على أن معنى الآن، في عرفه، هو منذ سنوات طويلة، وآية ذلك ضمن أمور أخرى أنه "قبل عدة سنوات غيّر سلاح الجو الأميركي اسمه ليصبح "سلاح الجو والفضاء"، وفي العام 1999 حذا حذوه سلاح الجو الإسرائيلي. وهذه التسمية الجديدة تشير إلى فهم تم بموجبه، من ناحية سلاح الجو (الإسرائيلي)، دمج بُعدي الجو والفضاء في بُعد واحد".

 

وهذا يذكرنا بـ"حرب النجوم" التي استطاع الرئيس رونالد ريغان بواسطتها كسر رأس الاتحاد السوفييتي سابقا، وجعله يرفع الراية البيضاء في سباق التسلح! وهو البرنامج الذي بعد ذلك ببضع سنوات جمدته الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد ظهر مصطلح حرب النجوم في الثمانينيات في الحرب الباردة بين أميركا والاتحاد السوفييتي وهو اسم شهرة مبادرة الدفاع الاستراتيجي، وقد أعلنه رونالد ريغان سنة 1983 ورصد له ميزانية 26 مليار دولار علي مدي 5 سنوات في أقصى درجات السرية. ولا يمكن كشف الأسلحة عن طريق أجهزة قياس الحرارة حيث إن مدة عمل الصاروخ لا تزيد عن 5 دقائق وتستخدم برامجه من أجهزة الكمبيوتر ويسمح للصواريخ اكتشاف الصواريخ المعادية رغم الدخان واللهب وهي أيضا ما يعرف بأشعة الموت وتتألف من أشعة الليزر وتمت في سنة 1985 وفق نظام يدعى القاتل وسمحت أميركا لدول حليفة بالاشتراك مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسرائيل.

فهذه إسرائيل تشارك في برنامج كان يعد مستقبليا في ذلك الوقت، الذي لم يكن العرب ولا المسلمون أصلا يملكون مثل هذه الصواريخ التي استفزت الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان من خلال مبادرة الدفاع الإستراتيجي التي نادى بها من أجل تدشين دفاع أميركي رادع ضد الصواريخ الباليستية، وقد كانت المبادرة بمثابة ثورة حقيقية في الفكر الدفاعي الإستراتيجي الأميركي؛ حيث تم استخدام تكنولوجيا الفضاء لأول مرة في الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، ولم تكن بالطبع إسرائيل كأخ شقيق لها بعيدة عن هذا الأمر الاستراتيجي.

 

والآن نجد الرئيس الأميركي جورج بوش يمسك بزمام هذا المشروع من جديد، ويسعى جاهدا لتنفيذ ما فشل ريغان في تنفيذه. ونجد عقليته التسليحية تطغى وتهيمن، ضاربة بعرض الحائط الاعتراضات والاحتجاجات، سواء على المستوى الداخلي الأميركي أو على المستوى الخارجي الدولي.

 

أما على المستوى الخارجي، فيتحدى بوش الموقف الأوروبي والروسي؛ حيث يرفض كل منهما بشدة تطبيق هذا المشروع؛ فأوروبا ترى فيه نقصا لحمايتها من خلال فتح الباب مجددا لسباق التسلح، أما روسيا فترى فيها اختراقا لمعاهدة (ABM) التي عقدتها مع الولايات المتحدة الأميركية في العام 1972 لفرض الحد أو تقييد نشر الأسلحة المضادة للصواريخ الباليستية.

ولن تكون إسرائيل كما تعودنا إلا في قلب وعقل الولايات المتحدة وساستها حتى تطمئن الأخت العزيزة إسرائيل، طبعا ولغرض في نفس الولايات المتحدة!

 

إذا كانت إسرائيل تعدّ نفسها لحرب مع دول كبرى تملك صواريخ متطورة، فماذا نحن كعرب ومسلمين صانعون؟ وإلى متى ستظل الخراف متشاجرة دون انتباه تعيره للذئب الذي يسطو على أمنها ليل نهار!؟

 

(القدس)

 

(*) صدرت عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- مدار. وهي الورقة 38 من سلسلة "أوراق إسرائيلية" 2007، وتشمل ترجمة لنشرة صدرت عن "مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية" في جامعة بار إيلان.