التضخم في نيسان يفجر حالة قلق من العودة إلى وتيرة تضخم عالية

أحزاب وحركات سياسية

الحكومة برئاسة "العمل" ستعمل من أجل استئناف المفاوضات السياسية التي ستجري في خضم النضال الحازم ضد العنف والإرهاب، واستكمال بناء الجدار الأمني في غضون سنة والمحافظة على تفوق إسرائيل. إذا سادت حالة جمود سياسي ستلجأ إسرائيل إلى اتخاذ خطوات مستقلة تضمن مصالحها الأمنية والسياسية.

 

كان حزب "العمل" وما زال ممثلاً لعامة الجمهور الإسرائيلي، ومن هذا المنطلق يولي زعماء الحزب اهتمامهم وجهودهم للعمل في كل مجالات الدولة والمجتمع.

 

فيما يلي المواضيع الأكثر أهمية التي سنعمل من أجلها:

 

 

* دولة يهودية ديمقراطية

 

دولة إسرائيل هي دولة يهودية، وهي البيت القومي لكل اليهود أينما كانوا. إننا إذ أخذنا على عاتقنا تحقيق الصهيونية، لنرى أنفسنا ورثة وحاملي راية الثقافة اليهودية والثقافة العبرية المجيدة. هناك طريق يربط بين جذور تراثنا الديني والثقافي وبين مستقبل دولة إسرائيل. إن الحل الملائم لعلاقات الدين والدولة يجب أن يتبلور من خلال الحوار بين كل تيارات الجمهور وصولاً إلى تحقيق الوفاق والتفاهم.

إن المحافظة على الهوية اليهودية وتنميتها من شأنهما أن يساعدا في الحفاظ على الصلة مع يهود الشتات. في الوقت ذاته ستتعزز دعائم النظام الديمقراطي جنباً إلى جنب مع تكريس وتدعيم سلطة القانون.

 

* الاقتصاد والمجتمع

 

إن التحدي الماثل أمام المجتمع الإسرائيلي هو حفز وتسريع عمليات التطوير الاقتصادي والنمو، وسط توزيع عادل لثمارها لتعود بالنفع على كل فئات وشرائح الجمهور، وذلك من منطلق الإقرار بوجود صلة بين تقليص الفجوات في توزيع المداخيل وبين النمو الاقتصادي. لذا فإن حكومة إسرائيل برئاسة حزب "العمل" ستتبع سياسة اقتصادية- اجتماعية تدمج بين زيادة الناتج القومي الإجمالي وبين التوزيع العادل لسائر مواطني الدولة.

 

الحكومة برئاسة حزب "العمل" ستضع هدفاً يتمثل في: تقليص البطالة، رفع أجر الحد الأدنى والتطبيق الناجع لقوانين العمل، تقليص الفجوات الاجتماعية في الدخل للفرد وفي التعليم ونوعية السكن. وسيصار إلى سّن قانون تقاعد إلزامي وإلى زيادة نسبة مخصصات الشيخوخة.

 

في المقابل ستستثمر الحكومة برئاسة حزب "العمل" في تطوير بُنى تحتية وطنية وفي إيجاد أماكن عمل وتنمية الأعمال والحرف الصغيرة.

 

* الخارجية والأمن

 

التسوية السياسية هي مصلحة قومية لدولة إسرائيل. هناك صلة وثيقة بين التسوية السياسية وبين النمو الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي. الحكومة برئاسة حزب "العمل" ستعمل من أجل استئناف المفاوضات السياسية التي ستجري في خضم النضال الحازم ضد العنف والإرهاب، واستكمال بناء الجدار الأمني في غضون سنة والمحافظة على تفوق إسرائيل. إذا سادت حالة جمود سياسي ستلجأ إسرائيل إلى اتخاذ خطوات مستقلة تضمن مصالحها الأمنية والسياسية.

المفاوضات ستستند إلى المبادئ التالية: دولتان لشعبين تُعيَّن حدودهما في مفاوضات بين الطرفين؛ ضم كتل الاستيطان الكبيرة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) إلى دولة إسرائيل، أما المستوطنات المعزولة التي لا تقع ضمن كتل الاستيطان المضمومة لإسرائيل فسيتم إخلاؤها؛ القدس بكل أحيائها اليهودية ستكون العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل، والأماكن المقدسة للديانة اليهودية تبقى تحت السيطرة الإسرائيلية؛ وقف الاستثمار في المناطق (المقصود هنا الاستثمار في المستوطنات اليهودية الواقعة خارج الكتل الاستيطانية المزمع ضمها إلى إسرائيل- الملاحظة من "مدار") وتُطبَّق على الفور استنتاجات تقرير ساسون (المحامية طاليا ساسون- "مدار") بما في ذلك إزالة المواقع الاستيطانية غير القانونية.

 

* التعليم والثقافة

 

حزب "العمل" سيقود ويَتبَّع توجهاً نحو الانتقال من سياسة لتقليص الفجوات إلى سياسة لمنع الفجوات. إن مستقبل دولة إسرائيل منوط بنوعية التعليم الذي تمنحه لمواطنيها. إن أزمة الإنجازات والقيم التي يمر بها المجتمع الإسرائيلي إنما تدل على فشل جهاز التربية والتعليم الحالي، والطريق إلى تحسين الإنجازات منوطة ببلورة جهاز تعليمي مفتوح ونوعي.

 

الحكومة برئاسة حزب "العمل" ستضمن تعليماً نوعياً مجانياً من سن الطفولة، تعليمًا يلبي احتياجات المستقبل مع التأكيد على العلوم، تربية على الديمقراطية والقيم الإنسانية، يومًا دراسيًا طويلا. إضافة إلى ذلك سيعمل حزب "العمل" على إعادة الاعتبار لمكانة مهنة التعليم وإعلاء شأنها في المجتمع.

 

الحكومة برئاسة حزب "العمل" ستعمل من أجل تعزيز الثقافة في إسرائيل كقيمة مركزية وكأداة لتحقيق التقارب والتفاهم بين المجموعات السكانية المختلفة إضافة إلى جعل الثقافة ملكًا للجميع.

 

* التعليم العالي

 

سيكون كل شاب وشابة أحراراً في التعليم والحصول على لقب أكاديمي بمعزل عن قدرتهم الاقتصادية، وسيتم تعزيز التعليم العالي والبحث الأكاديمي والمحافظة على استقلالية المؤسسة الأكاديمية، وستعمل الحكومة على زيادة استثماراتها في التعليم التكنولوجي في كل جهاز التعليم، إضافة إلى زيادة ميزانيات العالِم الرئيسي.

 

* جهاز القضاء

 

إن جهاز القضاء هو مرآة الديمقراطية. لهذا السبب بالذات يتعين على الجهاز ضمان تحقق أقصى المساواة فيه. إن حكومة برئاسة حزب "العمل" ستسعى إلى إجراء إصلاح لتعزيز إحقاق العدل في إسرائيل وذلك عن طريق ضمان الوصول الكامل لكل المواطنين إلى المحاكم بغض النظر عن وضعهم الاقتصادي.

 

* الدين والدولة

 

الحكومة برئاسة حزب "العمل" ستعمل على إحلال شبكة علاقات متوازنة بين المتدينين والعلمانيين، ترتكز إلى تدعيم وتعزيز الهوية اليهودية بوسائل تربوية، وفصل الدين عن السياسة، وتأمين الحرية الدينية والضميرية لكل المواطنين، والحفاظ على حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة لأبناء جميع الديانات، وتوفير الاحتياجات والمتطلبات الدينية للجمهور على اختلاف طيفه وتياراته ومواقفه.

 

* جهاز الصحة

 

الصحة هي مورد عام. لذا يتعهد حزب "العمل" بأن يتمتع جميع أبناء المجتمع بإمكانية الوصول والاستفادة المتساوية من الجهاز الصحي ومن سلة علاجات مناسبة. حزب "العمل" سيعمل على تحقيق هذا الهدف.

 

* العنف والإجرام

 

يُشكل العنف المتفاقم والارتفاع الحاد في معدلات الإجرام في الشوارع والمدارس والبيوت تهديداً لسلامة المجتمع الإسرائيلي لا يقل خطورة عن تهديد الإرهاب. الحكومة برئاسة حزب "العمل" ستقيم قوة طوارئ قومية تعي حجم هذا التهديد لتتولى معالجة الظاهرة، مع تخصيص ميزانيات ملائمة لاستعادة ثقة الجمهور بالقوى الشرطية.

 

* المال والسلطة

 

تُؤدي الصلة بين المال والسلطة إلى انصراف ممثلي الجمهور نحو الاهتمام بأنفسهم وبالمقربين منهم بدلاً من الاهتمام بمواطني الدولة، الأمر الذي يؤدي إلى فساد المؤسسة العامة في إسرائيل. إن حكومة برئاسة حزب "العمل" سوف تعمل على زيادة شفافية الحكم وانتهاج سياسة محاسبة وعقاب صارمة بغية كسر وتحطيم الصلة التي تمس بتساوي الفرص.

 

* المركز والضواحي

 

تُعتبر تقوية وتعزيز الضواحي هدفاً قومياً يصب في تحقيق استيطان وتعمير البلاد وتوزيع السكان. إن حكومة برئاسة حزب "العمل" سوف تعمل على تحقيق تخطيط قومي بما يخدم ويدفع قدماً سلم الأولويات الوارد هنا.

 

* الاستيطان والزراعة

 

تشكل الزراعة والقرية في إسرائيل مدماكاً مهماً في توازن الهيكلية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لدولة إسرائيل. سوف تُتبَّع سياسة مكرسة قانونياً لضمان استقرار الزراعة وحماية مداخيل ورفاهية العاملين فيها.

 

* الهجرة والاستيعاب

 

الهجرة هي مفتاح النمو والقوة المستقبلية لدولة إسرائيل. حزب "العمل" يضع بأولوية عالية تشجيع الهجرة والاهتمام بتوفير تشغيل ملائم للمهاجرين، والرفاه الاجتماعي للفئات السكانية الضعيفة بمن في ذلك المتقاعدون، إضافة إلى دمج المهاجرين في مراكز القوة والنفوذ في المجتمع الإسرائيلي.

 

* مكانة المرأة

المساواة بين الجنسين هي قيمة أساسية في فلسفة حزب "العمل". إن تطبيق المساواة والنضالات الهادفة إلى تحقيقها في كل مجالات وميادين المجتمع والاقتصاد والعائلة، وخاصة في كل ما يتعلق بالعائلات الأحادية الأبوين، ومكافحة العنف ضد النساء، هو الأساس في عمل أي حزب اشتراكي ديمقراطي.

 

* مواطنو إسرائيل العرب

 

سيعمل حزب "العمل" من أجل إحداث تغيير جوهري في سياسة الحكومة تجاه مواطني إسرائيل العرب، وسط التأكيد على المساواة التامة وردم الفجوات بين مواطني الدولة العرب واليهود في ميادين التعليم والتشغيل وبناء مناطق صناعية متقدمة، والبنى التحتية والصحة والرفاه والخدمات الاجتماعية.

 

* سلامة البيئة

 

إن حزب "العمل" الذي أخذ على عاتقه منذ قيام الدولة مهمة تطوير البلاد، يتعهد بالمضي قدماً في تطوير وتنمية دولة إسرائيل بواسطة الحرص على المسؤولية الاجتماعية والتطلع للعدل البيئي، وسط الحفاظ الصارم على طابع وخصوصية وموارد البلاد الطبيعية.

 

[ترجمة "مدار"، عن موقع حزب "العمل" على شبكة الانترنت]