المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

أعلن مكتب الاحصاء المركزي أن البطالة في شهر كانون الثاني الماضي هبطت إلى نسبة 7ر3%، بعد أن كانت في نهاية العام 2017، بنسبة 4%، وهذا التراجع المستمر في نسب البطالة، ووصولها إلى واحد من أدنى المستويات العالمية، بات يثير الانتقادات أكثر في الصحافة الاقتصادية، كون أن هذه النسبة المعلنة تعني أنه لا توجد بطالة في إسرائيل، بينما واقع الحال مختلف، كما يؤكد الخبراء من جديد، خاصة وان نسبة الانخراط في العمل من بين الجمهور، تعد من الأدنى بين الدول المتطورة.

 

ويقول تقرير المكتب إن البطالة بين الرجال وحدهم، من عمر 15 وحتى 64 عاما، بلغت 5ر3%، بينما بين النساء من ذات الشريحة العمرية 9ر3%، وأن الانخفاض لدى الجنسين كان متساويا من حيث النسبة المئوية- 3ر0%، مقارنة مع الشهر الأخير من العام 2017.

ونسب البطالة هذه التي تعلنها المؤسسات الإسرائيلية تأخذ بعين الاعتبار من عملوا ذات مرّة، وفقدوا مكان عملهم، أو أنهم توقفوا عن العمل لسبب ما. ولكنها لا تحسب من هم لا ينخرطون اطلاقا في سوق العمل، إراديا، خاصة في جمهور الحريديم، الذين ينخرط 51% من رجالهم في سوق العمل، مقابل نسبة 82% بين الرجال اليهود، أو قسريا كما هو الحال لدى غالبية جمهور النساء العربيات، اللاتي نسبة انخراطهن في سوق العمل قرابة 35%، مقابل أكثر من 72% في جيل العمل لدى النساء اليهوديات.

وحسب تقرير قبل سنوات في بنك إسرائيل المركزي، فإن سوق العمل الإسرائيلية ستكون في حال نقص كبير في أماكن العمل، في ما لو ارتفعت نسبة انخراط النساء العربيات ورجال الحريديم في سوق العمل.

ولأول مرة تجاوز بقليل عدد المنخرطين في سوق العمل 4 ملايين نسمة. وبلغ عدد العاملين فعلا 86ر3 مليون نسمة، بينما بلغ عدد الذين لم يعلمون حوالي 148 الف نسمة. وبلغت نسبة الرجال العاملين فعلا 7ر52%، مقابل 3ر47% من النساء.

وقالت صحيفة "ذي ماركر" إن في هذا التراجع في نسبة البطالة ما هو مثير للقلق، إذ إن قسما من هذا التراجع ناجم عن ارتفاع نسبة العاملين بوظائف جزئية بغير ارادتهم، وهؤلاء ارتفعت نسبتهم بنحو 15%، في النصف الثاني من العام الماضي، إذ شكلوا في الربع الثالث 2% من اجمالي العاملين، وفي الربع الرابع 3ر2%، وهي نسبة مستمرة في الارتفاع، وبلغت في الشهر الأول من العام الجاري 4ر2%.

وكتب المحلل أدريان فايلوت مقالا في صحيفة "كالكاليست" تحت عنوان "البطالة تكذب". وقال إن السياسيين سيبدؤون في الإعلان عن تصفية البطالة، ولكن منذ مدة طويلة يحذر خبراء الاقتصاد من أن نسبة البطالة غير حقيقية، لكونها تتستر على نسبة المنخرطين في سوق العمل.

وهذا كان العنوان الرئيسي للملحق الاقتصادي "مامون" في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إذ أنه أبرز نسبة البطالة 7ر3%، ونسبة المنخرطين المتدنية في سوق العمل- 6ر63%. بينما نسبة المنخرطين في سوق العمل في الشريحة العمرية من 25 إلى 64 عاما، بلغت أكثر بقليل من 79%.

بموازاة ذلك، قال تقرير جديد لاتحاد شركات النظافة إن عدد العاملين في النظافة من المسنين تضاعف منذ العام 2012، وهذا بسبب تدني مخصصات التقاعد، ومخصصات الشيخوخة. وحسب التقرير، فإن عدد العاملين من الشريحة العمرية 51 إلى 65 عاما، قفز من 7 آلاف عامل في العام 2012، إلى 14 ألف عامل، والنسبة اعلى لدى المسنين من الشريحة العمرية، 66 إلى 75 عاما، من 4900 شخص في العام 2012، إلى 11200 في العام الماضي 2017. وفي المقابل، فإنه في ذات الفترة انخفض عدد العاملين من الشريحة العمرية 31 إلى 50 عاما، من 31 الفا في 2012، إلى 21 الفا في 2017.

وتبين ايضا أن 25% من عاملي النظافة كانوا من العرب، و22% من المهاجرين الأثيوبيين. في حين انخفضت بشكل كبير نسبة العاملين من المهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي السابق من 35% في العام 2012، إلى نسبة 18% في العام الماضي 2017.

ارتفاع حاد في عدد السياح في إيلات

قال تقرير جديد لوزارة السياحة الإسرائيلية إن مدينة إيلات الواقعة على خليج العقبة سجلت في موسم الشتاء، الذي ينتهي مع نهاية شهر آذار الحالي، ذروة غير مسبوقة في أعداد السياح، وبلغ عددهم 110 آلاف سائح. وغالبيتهم سياح من الدول الاوروبية، إذ إن شركات سياحة شغلت في موسم الشتاء سفرات خاصة لمطار مدينة إيلات.

ويتبين من المعطيات الواردة من التقرير، أن السياحة إلى إيلات في الشتاء هي اكثر لجيل الشباب، إذ كانت نسبة السياح من الشريحة العمرية 25 إلى 44 عاما، 52%، بينما نسبة المسنين من فوق 65 عاما بلغت 4ر2%. وبلغ معدل صرف السائح لليوم الواحد 99 دولارا.

وكانت تقارير عدة قد اشارت إلى ان مدينة إيلات لا تستطيع منافسة الفنادق في الأردن ومصر، على خليج العقبة وفي صحراء سيناء، من حيث التكلفة. وكثير من السياح الذين يقيمون في فنادق طابا المصرية وأكثر جنوبا نحو منطقة نويبع، يدخلون الى مدينة إيلات ليوم واحد، ويعودون إلى فنادقهم.
وتستفيد مدينة إيلات أكثر من السياحة الداخلية، ومن السياح اليهود من العالم، ما يقلل من الضرر الناجم للمدينة جراء المنافسة، التي في مركزها رخص التكلفة، مقابل التكلفة العالية جدا في إيلات.

 

المصطلحات المستخدمة:

يديعوت أحرونوت

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات