المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

أعلن معهد الصادرات الإسرائيلي أن الحجم الاجمالي للصادرات في نهاية العام 2017 تجاوز لأول مرّة حاجز 100 مليار دولار، في أعقاب ارتفاع صادرات الخدمات بنسبة 10%، وبلغت 44 مليار دولار، في حين أن صادرات البضائع ارتفعت بنسبة 3%، وبلغ حجمها الاجمالي 56 مليار دولار.

 

وجاءت هذه الاحصائيات على الرغم من أن الغالبية الساحقة من تقارير الصادرات التي ظهرت على مر العام الماضي، كانت تتحدث عن تراجع في صادرات البضائع، ما قد يعني أن التحولات قد طرأت في الأشهر الأخيرة من العام.

وبذلك يكون الحجم الاجمالي للصادرات قد سجل ارتفاعا بنسبة تقارب 6% عما كان في العام 2016، حينما بلغ اجمالي الصادرات 4ر94 مليار، ولكن بزيادة في حدود 2ر1% عما كان في العام 2014، وزيادة بنسبة تقارب 10% عما كان في العام 2012. ولكن الصادرات الإسرائيلية ارتفعت منذ العام 1999 وحتى نهاية العام الماضي بحوالي ثلاثة اضعاف.

إلا أن هذه الزيادة التي تحققت في العام 2017 خسرت كل قيمتها وأكثر بالعملة المحلية، بعد تهاوي سعر صرف الدولار، منذ مطلع 2017 وحتى نهايته، بما يلامس 9%. وواصل سعر صرف الدولار أمام الشيكل التراجع أيضا في الايام الأولى من الشهر الجاري، وحسب التقديرات فإنه سيستمر في التراجع في هذه المرحلة.

ويستدل من التقرير أن 25% من الصادرات كانت للولايات المتحدة الأميركية، فيما بلغ حجم الصادرات للقارة الأوروبية 41% من اجمالي الصادرات، إذ كانت حصة دول الاتحاد الأوروبي 35% مقابل 6% لباقي الدول الأوروبية. وبلغ حجم الصادرات إلى القارة الآسيوية 18% من اجمالي الصادرات. واتجهت 4% من الصادرات إلى دول أميركا اللاتينية، و2% للدول الأفريقية. وقال التقرير إن 10% من الصادرات توزعت على باقي أنحاء العالم، مثل القارة الاسترالية وكندا والمكسيك وغيرها.
ويحذر تقرير لصحيفة "كالكاليست" الاقتصادية التابعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، من أن المعطيات ليست وردية إلى هذا الحد الذي يظهره وزير الاقتصادي إيلي كوهين، لأن الصادرات إلى الولايات المتحدة الأميركية تم لجمها، وكما يبدو في أعقاب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال خلال زيارته إلى إسرائيل في شهر أيار الماضي، إنه سيسعى إلى تقليص حجم العجز في الميزان التجاري بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي، الذي يميل لصالح إسرائيل.

كذلك حذر تقرير الصحيفة من احتمال تراجع صادرات الأدوية الإسرائيلية، على ضوء الأزمة الاقتصادية التي تواجهها شركة "طيفع" الإسرائيلية العالمية، التي قررت في الشهر الماضي فصل 1700 عامل من مصانعها في إسرائيل، خلال العامين الجاري والمقبل 2019. واحتلبت "طيفع" في العام الماضي المرتبة الأولى في صادرات البضائع، كما هي حالها في السنوات الأخيرة.

كذلك بيّن التقرير تراجع الصادرات إلى آسيا، على الرغم من الزيارات المكثفة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى عدد من دول الشرق الاقصى، وتصريحاته بشأن فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين إسرائيل وتلك المنطقة، إذ تبين أنه على الرغم من الحديث عن ارتفاع مستوى التبادل التجاري مع الهند، إلا أن الصادرات لها تراجعت بنسبة تجاوزت 10%، وكما يبدو بسبب التراجع الحاد في تصدير القطع الالكترونية.

 

 

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات