ولد العام 1949 في القدس. وهو رئيس حكومة اسرائيل التاسع وأحد زعماء حزب الليكود. درس في المعهد التكنولوجي في
ماساشوستس في الولايات المتحدة موضوعي التصميم المعماري وادارة الاعمال. كان من المقربين لموشي آرنس أحد قياديي الليكود ووزير الدفاع الاسرائيلي. استفاد نتنياهو من عمله إلى جانبه، وأوصى آرنس بتعيينه سفيراً لاسرائيل في الأمم المتحدة العام 1984. بعد إنهائه مهمته هذه، انخرط في الحياة السياسية الاسرائيلية العامة، وانتخب للكنيست الثانية عشرة في قائمة الليكود، وعين نائباً لوزيري الخارجية على التوالي آرنس ودافيد ليفي، ولكن علاقاته مع ليفي تأزمت إلى أن استقال من منصبه، فعينه رئيس الحكومة شامير نائب وزير في مكتبه لمهام خاصة. وبعد ان دخل الكنيست الثالثة عشرة صرح عن ترشيح نفسه لرئاسة الليكود والتي فاز فيها العام 1993 وأصبح مرشح الليكود لرئاسة الحكومة مقابل فشل دافيد ليفي الذي انسحب من الليكود وأقام حزب غيشر. كان نتنياهو من معارضي اوسلو، ولكنه رغم توجيه التهم إليه بعد اغتيال رابين أنه كان بإمكانه التخفيف بل منع التحريض ضد رابين من قبل أطراف في الليكود واليمين الاسرائيلي، إلا أنه فاز في انتخابات رئاسة الحكومة أمام شمعون بيريس بنسبة 94،05 % فقط. وواجه عدة صعوبات في تشكيل حكومته، منها أنه لم يتمكن من التهرب من تعيين شارون فيها فاضطر إلى تعيينه، وقام بعملية تباطؤ في المفاوضات مع الفلسطينيين، بالرغم من أنه توصل إلى اتفاقيتي الخليل وواي بلانتيشن. وأظهر خطاً سياسياً متشدداً تجاه الفلسطينيين معلنا شعاره (يعطون نعطي ، لا يعطون فلن نعطي)، وهذا أثار زوبعة من المعارضين من اليمين واليسار الاسرائيليين وأيضاً من الإدارة الاميركية. أما توجهه الاقتصادي فكان نحو الخصخصة في القطاع العام ورغبته في تقليص عجز الحكومة قدر الإمكان. سمح بفتح نفق تحت البراق مما سيهدد مسجد الاقصى في اساساته، وهذا عرضه لانتقادات شديدة من أوساط اسرائيلية وفلسطينية واوروبية. تعرضت حكومته إلى أزمات وزارية حادة للغاية فتركها وزراء من حزبه مثل بنيامين بيغين ودان مريدور ويعقوب نئمان واسحق موردوخاي. وبسبب تأزم علاقاته في داخل الحكومة وحزبه كان من الضروري تبكير الانتخابات للكنيست الخامسة عشر ة. وعشيتها أُعلن عن إقامة حزب المركز بقيادة اسحق موردوخاي ودان مريدور وأمنون شاحاك، وإقامة حزب الحركة الوطنية وغيرها من الأحزاب التي رأت أن سياسة نتنياهو لا تتجاوب مع أدنى متطلباتها. خسر الانتخابات مقابل ايهود باراك، وبالتالي فقد حزب الليكود قوته وتأثيره على الساحة السياسية. أما نتنياهو فأعلن عن اعتزاله العمل السياسي بعد اعترافه بالهزيمة، ولكنه عاد بعد فترة وجيزة إلى الظهور على الساحة السياسية مكوناً أجواء من الحاجة إليه كمنقذ لإسرائيل. ولما استقال باراك من رئاسة الحكومة أعلن نتنياهو أنه يدعو إلى انتخابات للكنيست السادسة عشرة وبدون هذه الانتخابات لن يكون بالإمكان تشكيل حكومة يسهل العمل معها، ولكن دعوته هذه لم يُستجب إليها لأن الانتخابات اقتصرت فقط على رئيس الحكومة، فالمستقيل هو رئيس الحكومة، والانتخابات تجيز انتخاب رئيس الحكومة بشكل مباشر، في حين تبقى الكنيست بنفس تركيبتها. وهكذا لم ينجح نتنياهو في العودة إلى ممارسة النشاط السياسي من داخل المؤسسة، وعليه أعلن عن دعمه لمرشح الليكود لانتخابات رئيس الحكومة ارئيل شارون. إلا أن نتنياهو رجع الى العمل السياسي ورشح نفسه في قائمة الليكود لانتخابات الكنيست السادسة عشرة العام3002، وعين بعدها وزيراً للمالية في حكومة شارون الثانية.