بدأت الحكومة الإسرائيلية الجديدة (الـ 33) برئاسة بنيامين نتنياهو ولايتها أمس الثلاثاء 18/3/2013، بعد أن صادقت الهيئة العامة للكنيست عليها، بأغلبية 68 نائبا يشكلون الائتلاف، ومعارضة 48 نائبا من المعارضة.
وهي ثالث حكومة يترأسها نتنياهو.
وكان نتنياهو، الذي يتزعم كتلة "الليكود- بيتنا" (بين حزبي الليكود و"إسرائيل بيتنا")، قد التقى بالرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، مساء السبت الماضي، وأبلغه بأنه تمكن من تشكيل حكومة، وذلك بعد أن وقع، يوم الجمعة الماضي، على الاتفاقيات الائتلافية مع حزب "يش عتيد" (يوجد مستقبل)، برئاسة يائير لبيد، وحزب "البيت اليهودي"، برئاسة نفتالي بينيت. وكان حزب "هتنوعا" (الحركة)، برئاسة تسيبي ليفني، أول حزب وقّع على اتفاق ائتلافي مع نتنياهو، قبل شهر.
سعى رئيس حكومة إسرائيل الأسبق، أريئيل شارون، إلى تأجيج المواجهات التي اندلعت في أعقاب اقتحامه للحرم القدسي، في نهاية شهر أيلول من العام 2000، عندما كان لا يزال رئيسا للمعارضة.
وبعد شهور قليلة، عقب فوزه برئاسة الحكومة، اتبع شارون سياسة ضد الفلسطينيين تقوم على مبدأين: تأجيج الانتفاضة، والانتقام، على غرار العمليات الانتقامية ضد الفلسطينيين التي نفذها كقائد للوحدة 101 في بداية سنوات الخمسين من القرن الماضي، وخلال حرب الاستنزاف التي تلت "حرب الأيام الستة" (حرب حزيران 1967).
يتوقع أن يحضر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى ديوان الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، مساء السبت المقبل، وهو اليوم الذي تنتهي فيه مدة الـ 28 يوما لتشكيل الحكومة الجديدة التي كلفه بيريس بها. وسيطلب نتنياهو تمديد مدة تأليف الحكومة بـ 14 يوما وفقا لما ينص عليه القانون الإسرائيلي. وفي حال عدم نجاح نتنياهو في تشكيل حكومة خلال هذين الأسبوعين الإضافيين، فإن بيريس سيكلف عضو كنيست آخر بمهمة تشكيل حكومة.
يُعرف مشجعو فريق كرة القدم "بيتار القدس"، وخاصة أعضاء النواة الصلبة بينهم والمعروفين باسم منظمة "لا فاميليا"، بعنصريتهم ضد كل ما هو غير يهودي. فقبل عدة شهور اعتدوا على عامل فلسطيني في مجمع المالحة التجاري في القدس. وهم يرددون شعارات عنصرية ومسيئة للعرب منذ سنوات طويلة. حتى أن عبارة "الموت للعرب" باتت شعارا ملازما لمشجعي هذا الفريق. ويتصاعد التوتر في أي مباراة بين "بيتار القدس" وفريق عربي أو فريق يهودي يلعب في صفوفه عربي. وفي مثل هذه المباريات تحشد الشرطة قوة كبيرة من عناصرها في الملعب ومحيطه، ويعمل جهاز المباحث "ساعات إضافية" عشية كل مباراة كهذه، في محاولة لمنع اعتداءات عناصر "لا فاميليا" على لاعبي أو مشجعي الفريق الخصم.
زيارة أوباما
أعلن البيت الأبيض هذا الأسبوع أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيزور كلا من الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، في الربيع المقبل. وقالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي إن أوباما سيصل إلى إسرائيل في 20 آذار المقبل، وستكون هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها، كرئيس للولايات المتحدة، إلى إسرائيل، فقد امتنع خلال ولايته الأولى عن القيام بها. ويعزو سياسيون ومحللون إسرائيليون هذا الامتناع إلى توتر العلاقات بين الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الناجم عن خلافات بينهما فيما يتعلق بالتعامل مع البرنامج النووي الإيراني وعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
نتائج انتخابات الكنيست ال 19
صدرت يوم الخميس الماضي – 24.1.2013، النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية للكنيست ال- 19، حيث اظهرت نتائج الانتخابات أن ثلث اعضاء الكنيست هم من المتدينين ، إذ إضافة إلى 11 نائبا عن حزب شاس و7 نواب عن كتلة "يهدوت هتوراه" هناك 17 نائبا ينتمون إلى التيار الديني الصهيوني.
كذلك أظهرت نتائج الانتخابات ارتفاع التمثيل النسائي بأربع نواب قياسا بدورة الكنيست السابقة، حيث وصل عددهن إلى 27 نائباً بينهن عربية واحده. وهناك تسعة نواب كانوا يعملون كصحافيين وإعلاميين ، ورئيسا أركان سابقان اضافة الى رئيسين سابقين للشاباك. و تشكل قائمة الليكود-بيتنا اكبر القوائم التي نجحت في الدخول الى الكنيست وتضم 31 عضوا فيما يشكل حزب كاديما أصغر الاحزاب ويضم عضوين فقط. وقد استطاعت 12 قائمة اجتياز نسبة الحسم والدخول الى الكنيست ال 19.
الصفحة 48 من 61