- مقالات مترجمة
- الزيارات: 840
بقلم: يورام شفايتسر *
توفي مؤخرًا د. جورج حبش، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ترأس حبش ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في إبان سنوات ازدهار الحركة الوطنية الفلسطينية، وقد شكل حبش في حينه خصما لياسر عرفات ولا سيما في كل ما يتعلق بالناحية الأيديولوجية. غير أن المساهمة الأساسية لحبش كزعيم للجبهة الشعبية تمثلت في نقل "الإرهاب" الفلسطيني إلى الساحة الدولية. فقد قرر حبش بواسطة شريكه في إقامة الجبهة ورئيس ذراعها التنفيذية د. وديع حداد- وكلاهما طبيبان فلسطينيان مسيحيان- تغيير إستراتيجية عمل منظمتهما بشكل خاص والحركة الفلسطينية المقاتلة بشكل عام، عبر شن حملة إرهاب عالمية. وبحسب المنطق الفكري الذي وجههما فإن القضية الفلسطينية لا تحظى بالاهتمام المطلوب نظراً لأن التعاطي معها يتم باعتبارها قضية لاجئين وليس كقضية وطنية تتطلب حلاً وطنيا. لذا قرر حبش وحداد تصدير المشكلة الفلسطينية إلى خارج حدود فلسطين والعمل بواسطة "إرهاب استعراضي عشوائي" على فرض أجندتهما، أو بلغتهما "دسها إلى حلق العالم" بحيث لا يعود بإمكان هذا العالم تجاهل معاناة الفلسطينيين ومأساتهم.