بعد أن تجندت معظم الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية في مطاردة الأسرى الفلسطينيين الستة، وتم فتح غرفة عمليات تضم أجهزة الشاباك، الجيش، الشرطة، المستعربين، ووحدات نخبة في هيئة الأركان، وبعد أن استعانت هذه الأجهزة بطائرات مُسيرة، وتكنولوجيات التنصت والتتبع، كانت وحدة قصاصي الأثر هي بالذات من نجح في الوصول إلى محمد العارضة وزكريا الزبيدي يوم السبت 11 أيلول الحالي. أو هكذا روّج الاعلام الإسرائيلي الذي ركز على الجنود البدو داخل وحدة قصاصي الأثر. حتى السنوات القليلة السابقة، اعتبر الجيش الإسرائيلي بأن وحدة قصاصي الأثر قد عفا عليها الزمن، وأنها على أبواب الانقراض بفعل الاعتماد المتزايد لآليات الرقابة والتتبع على الأتمتة والحوسبة والذكاء الصناعي القائم على خوارزميات معقدة. أنظر النشرة الصادرة عن الجيش الإسرائيلي على الرابط التالي: https://bit.ly/3CqE4ot بعد إعادة اعتقال العارضة والزبيدي، بدأ الإعلام الإسرائيلي يعيد الاعتبار إلى وحدة قصاصي الأثر في الجيش الإسرائيلي كذراع لا يمكن الاستغناء عنه، أو على الأقل بدأ يظهر خطابا جديدا بأن التكنولوجيا غير قادرة على أن تستبدل مهارات "القصّاص البدوي" التي تدمج ما بين معرفة الطبيعة وامتلاك حس الفراسة العالي.
المشهد الإسرائيلي
- التفاصيل
- 851
كُتب في إسرائيل الكثير عن العلاقة بين الجيش الإسرائيلي والمجتمع (المدني) الإسرائيلي، وهي الموضوعة التي طرقتها أبحاث ودراسات عديدة حاولت سبر أغوارها من زوايا بحثية متعددة ومختلفة. فبينما تركز العديد من خبراء العلوم السياسية والاجتماعية في مجال العلاقات والهرمية الوظيفية بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية، ذهب آخرون إلى تقصي مدى عسكرة المجتمع الإسرائيلي فيما اختار آخرون الغوص في مسألة العلاقة بين الجيش والمجتمع في جانب تأثيرات الخدمة العسكرية على المجتمع الإسرائيلي وتقسيماته الطبقية.
- التفاصيل
- 1004
عرض وزير الخارجية الإسرائيلي، رئيس الحكومة بالإنابة يائير لبيد، في المؤتمر السنوي لمركز السياسات ضد الإرهاب الذي عقد في جامعة "رايخمان" يوم الأحد 12 أيلول 2021، خطة أعدتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، تهدف إلى إيجاد حل "طويل الأمد وأكثر واقعية" لحالة عدم الاستقرار وجولات التصعيد العسكرية التي تندلع بوتيرة متكررة بين إسرائيل وقطاع غزة.
- التفاصيل
- 1154
أثارت عملية هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع العديد من الأسئلة حول إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، أو ما يعرف بـ "شاباص". على الأقل، حتى سنوات الثمانينيات، كانت إدارة مصلحة السجون جهازا سيء الصيت، وتجنب العديد من الإسرائيليين العمل داخلها باعتبارها مكانا رديئا ولا يحقق الاحترام لمن يعمل فيه. اليوم، تصل ميزانيتها إلى حوالي 3.8 مليار شيكل وتعتبر "دولة داخل الدولة"، ولها ميزات تجذب العديد من الإسرائيليين للانضمام اليها. مع ذلك، أعادت عملية الهروب التي حصلت في 6 أيلول إدارة مصلحة السجون إلى مركز النقاش الداخلي في إسرائيل وفتحت العديد من الأسئلة التي لم تحسم بعد. في صلب النقاش، ثمة قضايا تعلق بميزانية مصلحة السجون وطريقة توزيعها داخليا. هذه المقالة تلقي نظرة على عمل إدارة مصلحة السجون، وميزانيتها والمناكفات السياسية والأمنية التي ظهرت مؤخرا حول الموضوع.
- التفاصيل
- 1083
"في كل ما يتعلق بمكانة اليهود الأميركان، يمكن القول، بمنظور تاريخي، إنهم كانوا محظوظين وإن الكأس كانت أكثر من "نصف ملأى" بكثير. والرؤية التشاؤمية التي تجزم بأن مؤشرات العداء اللاسامي تجاه اليهود خلال الفترة الأخيرة هي أكثر انتشاراً وبروزاً ـ وفي حالات مأساوية معينة لا يقتصر الأمر على عدائية تصريحية فقط، بل يتعداها إلى اعتداءات عنيفة، وقاتلة حتى في بعض الحالات ـ ليس فيها، في حد ذاتها، ما ينفي أو يدحض الكم الهائل من البراهين الضدية التي يمكن العثور عليها على امتداد التاريخ، البعيد والقريب على حد سواء. ويبدو أن للمرحلة الراهنة علاقةً وثيقةً جداً بالأحداث التي تجري في إسرائيل وأوروبا من جهة، وبقضايا داخلية ترتبط بواقع الحياة في الولايات المتحدة دفعت نحو تعميق الاستقطاب العام في الدولة. ولئن كان اليهود في الولايات المتحدة يشعرون بأن مكانتهم في المجتمع الأميركي قد تآكلت، إلا أن معظم العلامات والمؤشرات الاجتماعية القائمة حالياً لا تدل على ذلك، مطلقاً. ومع ذلك، ينبغي التنويه بأن هذا التناقض الواضح ليس نتاج "التاريخ" اليهودي، وإنما هو يعكس مدى التقدير الكبير الذي يكنه اليهود في أميركا للدولة التي يعيشون فيها وتوقعاتهم العالية منها، وهي توقعات ترافقها خشية كبيرة من الإصابة بخيبة الأمل".
- التفاصيل
- 820
هزّت عملية تحرّر الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع، الأكثر تحصينا من بين سجون الاحتلال، المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة برمتها، وكانت في حالة إرباك شديد وحرج على مدى ما يقارب خمسة أيام، حتى بدأت بالقبض مجددا على الأسرى. لكن يبدو أن هذه القضية، برغم حدتها على المستوى الإسرائيلي الداخلي، لا تؤثر على مستقبل الحكومة الحالية، خاصة وأنها حديثة العهد، وسيتم دحرجة المسؤوليات على الجهاز التنفيذي في سلطة السجون، وخاصة في السجن ذاته.